لي صديق متابع جيد لكتاباتي المتواضعه و أعتز بنقده قبل مدحه، و في آخر مقال قال لي (ليه التشاؤم أكتبي حاجة فيها تفاؤل الناس تعبانه و محتاجة تحس أن الدنيا بخير) فكرت جديا في ما قاله لي و سألت نفسي هل في حياتنا ما يدعو للتفاؤل؟ أوليس كل ما يحبطك هو ان كل ما حولك غير ملتزم ،طرق ضيقه ومكتظه بالناس، ظروف أقتصاديه وحياه سياسيه متخبطه والأنقطاع المتكرر للكهرباء، ونظرت لقوله تعالى (وخلقنا الأنسان في كبد) بمعنى "شده وطلب معيشه" و في موقع آخر مشقه، ولكني فكرت كثيرا ووجدت نعم تستحق التفاؤل والسعاده ولكننا لا نشعر بها لاننا اعتدناها والأنسان لا يشعر بقيمة ما يملك ألا بعد أن يفقده. أبتسم أنت لست مكتئبا ولا محبطا وانما هو الشيطان يدخل اليك من هذا المنفذ حتى يشعرك بأن الحياة لا تجدى وان نهايتها افضل. فلك قلبا ينبض،وعينا ترى و أرجل تمشي بها و عقل تفكر به وتمتلك الصحه و العافيه وهناك من يتمنى أن يشتريها بأغلى الأثمان، و لابد أن تبتسم عندما تجلس مع عائلتك فهناك من يتمنى عائله، وتذهب إلي عملك والكثير مازال يبحث عن وظيفه، لك رب تدعوه وتلجأ اليه في المحن ويستجيب بما يراه خيرا لك،ابتسم لأنك أنت, وغيرك يتمنى أن يكون أنت. مهما حدث لنا من ظروف تدعونا للتشاؤم ومهما طالت الأزمات وثقلت على قلوبنا الحمول مازال هناك أمل، مادامت الشمس تشرق فأن هناك يوم جديد و فجر ينبثق منه النهار، ما لنا اصبحنا لا نرى سوى الأسود؟ لماذا غابت عننا باقي الألوان؟ أم أننا من أبتعدنا عنها؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تفائلوا بالخير تجدوه)، هل هناك عزيزي القارئ ما يدعونا للابتسامه و التفاؤل؟ هل حالك اليوم هو ما كنت عليه بالأمس؟ بالطبع لأ. فمن منا لا يتغير وما الذي لا يتغير في هذا الكون؟ و قال سبحانه وتعالى(كل يوم هو في شأن) ومن هنا يأتى الامل والتفاؤل تأمل معى نفسك وأنت صغير هل ظننت يوما انك ستكبر وتصير هكذا بهيئتك التى تراها الان؟ بالطبع لا فهل كل هذا لايعنى لك شيئا؟ بلى والله يعنى اشياء وأشياء فتفائل بالخير والامل واعلم انه لاظلام يدوم ولاشئ يدوم على حالة وان السعاده تنبع من داخلك،عش وأشعر بأنك سعيد وانه لاشئ يستدعى حزنك بل كل شئ مسخر لسعادتك أوليس لك الارض مسخره تسيرعليها وتأكل من خيرها ، وان الخير قادم لامحاله وتذكر قول الله عزوجل "ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا". يا هل ترى وجدت الآن شيئا يدعو للتفاؤل؟ ( رغم كل شئ أيامنا فيها شئ بيعشق الحياه) . [email protected] لمزيد من مقالات شروق عياد