في تصريح أخير لأسانج، أشهر مسربي المعلومات حول العالم، قال إن الفيس بوك أصبح أكبر أداة للتجسس، وقاعدة بيانات يمكن لوكالة المخابرات الأمريكية CIA إضافة لأخواته مثل الياهو وجوجل وتويتر، أستخدامها كيفما ومتي شاءت لخدمة أهدافها الاستخباراتية حول العالم. تصريح أسانج دعمته تحقيقات تجريها منذ أيام هيئة رقابية أيرلندية، حول مزاعم بتسريب الفيس بوك لبيانات تخص مستخدميه إلي أمريكا. التي تقوم بدورها بمراقبتهم ليل نهار وفي سابقة هي الأولي من نوعها، التي سيتم اكتشافها. إذا كان التحقيق جديا بالفعل. أما لماذا يتم إجراء التحقيق حول ذلك في أيرلندا بالذات؟، فالإجابة وببساطة، هو أن دبلن العاصمة الأيرلندية، يوجد بها مقر الفيس بوك الذي أنشأه الشاب مارك زوكربيرج. في العام 4002، وصار الآن أشهر المواقع الاجتماعية علي شبكة الإنترنت. وبالفعل قامت الهيئة الرقابية الأيرلندية عن طريق مفوضته حماية البيانات بها وهي "هيلين ديكسون"، بالتحقيق في هذه الاتهامات التي تتولاها المحكمة العليا في دبلن، والتي جاءت في الأساس من شكوي تقدم بها أحد نشطاء الفيس بوك ويدعي ماكس سكريمس، وقال فيها إن الAIC اخترقت الفيس بوك بالفعل، وأن الفيس بوك يقوم منذ فترة بمساعدة ال AIC في القيام بأنشطة رقابية. علي مستخدميه في أيرلندا لصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال ماكس إن كلامه يرتكز أيضا علي تصريحات وتسريبات قام بها موظف المخابرات الأمريكية السابق إدوارد سنودن، والتي أكد فيها أن كل بيانات الفيس بوك والتي تخص مستخدميها حول العالم. تخضع للتجسس علي يد ال AIC وذلك ضمن برنامج تتبناه بمسمي: ببريزما وهو ما يعد انتهاكا لميثاق دول الاتحاد الأوروبي حول الخصوصية والحقوق الأساسية للدول ال 92 المنضمة إليه. فيس بوك من جهتها رحبت بالتحقيقات الجارية، وأكدت أنها ليس لديها شيء لتخفيه، وأنها لم ولن تكون أبدا جزءا من أي برنامج يسمح بدخول أمريكا وأجهزتها التجسسية لخوادمها التي تعمل بها حول أرجاء الكرة الأرضية. وتصريحات الفيس بوك لم تعجب الكثيرين حول العالم، خاصة هؤلاء الدين وضعوا ثقتهم في إدارتها منذ أكثر من عشر سنوات، إضافة لمواقع ووسائل تواصل اجتماعي أخري، لم تكن بعيدة عن تلك الاتهامات ولكن بصورة أقل وأبرزها: الانستجرام وأجهزة الهاتف المحمول الذكية، وبالطبع مواقع مثل: جوجل، وتويتر وغيرها. وكلها واجهت ومازالت تواجه اتهامات بالتجسس علي مستخدميها حول العالم، بل ولأجهزة رقابية ومخابراتية أبرزها: أمريكية إضافة لشركات عملاقة عابرة للقارات ومتعددة الجنسيات، تتداخل مصالحها عبر تلك المواقع وهو ما يطلق عليه ب (التجسس الصناعي). صحيفة الواشنطن بوست، أكدت أن أمريكا تجسست في سنوات قليلة ماضية تعد علي أصابع اليد الواحدة، علي حلفائها الغربيين، وأبرزهم ثلاثة مستشارين لألمانيا، ووصل الأمر لتجسس أجهزة الأمن القومي بها علي المستشارة الألمانية ميركل، وعلي تليفونها الشخصي، وهو الأمر الذي علقت عليه ميركل بسخرية في حينها، كما تجسست أمريكا عبر تلك الوسائل علي فرنسا، ووصل الأمر للتجسس علي الرئيس الفرنسي وشخصيات أخري بارزة، وهو ما أدي لموجة من الغضب والتعنيف، للعم سام، وتوسعت أجهزة المخابرات الأمريكية كما أكد سنودن عميل ال AIC السابق، لتتجسس علي كل من أصدقائها وأعدائها في آن واحد. في أمريكا اللاتينية خاصة في دول مثل البرازيل وبوليفيا والأرجنتين، وبالطبع كوبا قبل التطبيع معها مؤخرا. والجديد هذه المرة أن الهيئات التي لم تكن لتسمح بإجراء مثل تلك التحقيقات في الماضي القريب وتراه في خارج نطاق اختصاصها كما تقول هيئة الإذاعة البريطانية ال CBB أصبحت الآن أكثر قبولا لإجراء تلك التحقيقات الموسعة وعلي النطاق الأوروبي كله، وليس في العاصمة الأيرلندية دبلن، التي تحتضن المقر الأوروبي للفيس بوك والسبب هنا هو أن المحكمة الأوروبية العليا، أصدرت منذ شهر ونصف الشهر، حكما ببطلان اتفاقية «الملاذ الآمن» وهي اتفاقية كانت تسمح حتي وقت قريب. للهيئات والشركات الكبري عالميا، بنقل وإرسال بيانات ومعلومات من دول الاتحاد الأوروبي، إلي أمريكا، دون سؤال أو مراقبة، وحتي تقوم الأخيرة بمعالجتها وبالطبع استخدامها في التجسس والتحليل وترقب الأشخاص وغيرهم.