في ليلة حالمة طالما تمناها المتزوجون ليسعدوا بانتقال الدبلة من اليد اليمني لتعانق الإصبع في اليد اليسري حتي تستقر بها كرمز أبدي لرباط مقدس. هذة اللحظة ينتظرها بشوق كل من يرغب في الزواج أو المقبلين عليه بالفعل، لكن نجد وبدون أي مقدمات بعض الرجال يقدمون علي خلع الدبلة بعد فترة وجيزة من الزواج دون الرغبة في ارتدائها مجددا، لتفاجأ الزوجة بأن دبلتها التي تحمل اسمها وتاريخ زواجها يتعامل معها زوجها بشيء من عدم الاكتراث. يبدو أن هذا الأمر لا يمر مرور الكرام، حيث يتسبب في اندلاع مشاكل زوجية عدة، حيث أثبتت بعض الدراسات البريطانية أن 1 % من حالات الطلاق في العالم تحدث بسبب عدم وضع أحد الزوجين لدبلة الزواج في إصبعه، وأن أكثر من 5 % من المشاجرات الزوجية تشتعل نتيجة هذا السبب، الأمر الذي يغضب النساء المصريات أيضا، لأن 6 % فقط من النساء يرين عدم ضرورة وضع الدبلة في حين أن 94 % منهن يرين ضرورتها بعد أن وصلت نسبة الأزواج المصريين الذين يخلعون دبلة الزواج إلي 20 %، مما يهدد الرجال بخروجهم من قفص الزوجية، وهنا يكون السؤال: هل مل هؤلاء الأزواج من ارتداء الدبلة فقط أم من الزواج ذاته؟ أستاذ علم الاجتماع في جامعة بنها الدكتورة ليلي عبدالوهاب تقول ل"هي": بدأ التعامل منذ فترة مع عملية الارتباط بنوع من البساطة، وبدا أن المسألة تفتقد الجدية التي كانت سائدة في الماضي، ولم يعد هناك اهتمام بارتداء الدبلة رغم أنها تمثل رمز الرباط المقدس بين الزوجين، لذلك قد تظهر حالات طلاق لأسباب من هذا النوع، كما أن ذلك يفسر حدوث حالات طلاق لأسباب تبدو بسيطة للغاية، حيث ارتفعت معدلات الطلاق بين حديثي الزواج في مصر إلي أكثر من 30 % وهي النسبة الأعلي عالميا، حيث يحدث الطلاق خلال أول عامين بعد الزواج، وهو ما يفسر أن العملية كلها لم تصبح بالجدية التي كانت عليها من قبل. تتابع: خلع الزوج دبلة الزواج يكون له أثر سلبي علي الزوجة، لأن الزوجات عموما يعتززن بالدبلة جدا وغالبا لا يكتفين بها فقط بل إن هناك زوجات كثيرات يرتدين معها ما يسمي ب"المحبس"، وهذا يعكس دليلا علي أن الفتاة المصرية أقرب رغبة في الارتباط من الرجل الذي بدأ يتغير بشكل كبير، وهذا لا يرتبط بالحياة العملية للرجل، فلا تعارض مع الحياة الأسرية وضغوط العمل لكنه مجرد مبررات غير منطقية، ولا أنصح الزوجة بتوجيه نصائح مباشرة للزوج في هذا الشأن، بل يمكنها أن تناقش معه الأمر بأسلوب هادئ ليصلا إلي حل يقنع الطرفين.