رغم اختلاف الآراء.. فهناك من يقول إن أحداث الشغب لجماعة الإخوان الإرهابية مستمرة إلا أنها عديمة التأثير.. ورأي آخر يقول إن تلك الجماعة لم يعد لها وجود، وأشار إلي وجود منظمات سياسية خرجت من بطن الجماعة هي التي تقوم ببعض العمليات الإرهابية خصوصا في سيناء.. لكننا في مواجهتنا للإرهاب نجد أننا مازلنا نعتقد علي أنهم صبية ضالون وشباب مغرر بهم، ومدخلنا في كل ذلك يأتي من منطلق إلباسهم رداء الدين.. أي أننا رغم تفجيرهم للمتحف الإسلامي وأيضا العلمي ومديرية أمن الدقهلية وغيرها.. مازلنا نتعامل معهم علي أنهم مسلمون أخطأوا الطريق.. ولكنهم في الحقيقة مجرمون بحق وطنهم ومجتمعهم.. أما دينهم فهو بينهم وبين ربهم.. فهؤلاء أمثال مروج المخدرات والقاتل والسارق قد يكونون مسلمين ولكنهم مجرمون، خلاف المجتمع معهم أخلاقي، أما هؤلاء فاختلافنا معهم تاهت بوصلته لأنهم يتاجرون بالدين.. والأخطر أن بعض محرضيهم يتميزون بالمكر والدهاء ومازالوا يحظون بقبول مجتمعي لارتدائهم عباءة عالم الدين لأن الغالبية يعرفونهم جيدا ولكني أؤكد أننا باستثناء مؤسستي الجيش والشرطة مازال يوجد الكثير من المؤسسات الحكومية والأهلية غير قادرة علي تحديد مفهوم الإرهاب وبالتالي أداء دورهم تجاه هذا الخطر حيث يمثل الخلط أكبر خطر في تحديد توجه بوصلة تلك المؤسسات في اقتلاع الإرهاب من جذوره، ولنأخذ علي سبيل المثال آراء بعض علماء الدين الذين سنجدهم في حالة مراوحة بين تجريم هؤلاء وتبرير إرهاربهم وأحيانا تحاشي مواجهتهم بخطاب تنويري واضح لكل هؤلاء.. خطورة الإرهاب باتت واضحة.. ناهيك عن تعارضها مع ثوابت الدين الإسلامي فهم يقتلون رجال الأمن والجيش والمدنيين ويفجرون المراكز الأمنية ولايتورعون عن استخدام أي وسيلة لتحقيق أهدافهم.. وأشير إلي أن استمرارنا في التعامل مع هذا الفكر الإرهابي لايرتقي لخطورته علينا وعلي وطننا والشواهد عديدة منها كما ذكرت إصرار بعض العلماء علي وصفهم بالشباب الضال والخوارج والمغرر بهم فيما هم يزيدون في عنفهم في ظل نعومة الأحكام القضائية التي لم يتم تنفيذها حتي الآن.. مطلوب صحوة لبقية المؤسسات الحكومية في مواجهة مستنقعات التكفير والفتنة.