زرياب مات يا ولاد الأفاعي، كانت صرخات أطلقها المغردون علي "تويتر"، بعد رحيل الفنان علي حسنين الذي رحل في الظل، بعد أن عاش في الظل، فوفاة نور الشريف لم تمنح عم زرياب فرصة حتي تتحدث عنه الصحافة أو الإعلام إلا بكلمتين فقط.. "مات علي حسنين". هناك فنانون كثيرون رحلوا ولم نتكلم عنهم مثل هذا الفنان، الذي تحدثت عنه الصحف العالمية، عم «زريا» تحدثت عنه صحف العالم. علي حسنين، دائما كان يعيش كأنه لم يكتشف نفسه بعد كان يري لآخر لحظة في حياته أن المشوار لم ينته وأن الفرصة دائما وأبدا ستظل موجودة، وأنه لا يوجد ما يسمي ب«الأغنية الأخيرة». علي حسنين، فنان عرفه الجمهور في أدوار مختلفة، فهو «زرياب» الموسيقي الضائع بين أحلامه التي لا حدود لها وواقعه السيئ، وهو المخرج «مثلي الجنس» الذي أثار جدلا واسعا لشدة إتقانه لدوره في فيلم «رشة جريئة» وهو بلطجي الحارة «فودة أبو حطب» في مسلسل «سوق العصر» عاش عاشقا للفن، تملأ قلبه آمال وأحلام عريضة، لم يتوقف عن التمثيل لآخر لحظات حياته، ليتوفي في العام نفسه الذي قدم فيه 3 أعمال فنية. شارك «حسنين» في العديد من أفلام «ديزني» العربية بصوته منذ بدايات دخولها للمنطقة العربية، حيث قدم الأداء الصوتي العربي لدور الشرير «جون راتكليف» في فيلم «بوكاهونتاس» و«أرشيديون» في فيلم «أحدب نوتردام» وازيوسب في فيلم «هرقل» و«فول تانك» في فيلم «سيارات» ونعته صفحة «ديزني بالعربية» علي موقع «فيس بوك» قائلة: «وعلي الرغم من أن الممثل علي حسنين قد رحل عن عالمنا بجسده إلا أن صوته سيظل حيا في قلوب العديد من الأجيال القادمة التي سوف تستمتع بما قدمه هذا الفنان القدير لعشاق أفلام (ديزني) العربية». ولد الفنان علي حسنين في الإسكندرية العام 1939 وبدأ العمل في مجال التمثيل العام 1954 وشارك في أدوار كثيرة في السينما والمسرح والتليفزيون، ومن أعماله مسلسلات: «ابن تيمية» و«بلاط الشهداء» و«أولاد آدم» ومسرحيات «روميو وجولييت» و«الملك هو الملك» ومن أشهر أفلامه «آيس كريم في جليم» مع عمرو دياب، الذي جسَّد من خلاله شخصية ملحن مغمور يدعي «زريا» بعد «15عامًا» من اجتماعها في فيلم «البحث عن سيد مرزوق» أصبح «الموت» ثاني ما يجمع أبطال الفيلم نور الشريف، وعلي حسنين، حيث توفي الأخير عن عمر ناهز 76 عامًا، بمجرد الانتهاء من جنازة الفنان نور الشريف. وتشارك الراحلان عام 1990 مع آثار الحكيم، لوسي، وشوقي شامخ، بطولة فيلم «البحث عن سيد مرزوق» من تأليف وإخراج داود عبد السيد، وتناول الفيلم قصة اللقاء الذي جمع بين «يوسف نور الشريف» الموظف البريء الساذج، الذي خرج ليحتفل بعامه الأربعين، والملياردير غريب الأطوار «سيد مرزوق علي حسنين» وتأثير هذا علي حياة الأول، وهو ما يقول عنه "مرزوق" بأحد مشاهد العمل الجدع ده طيب.. فاكر إن كل إيد بتطبطب عليه إيد حنينه «يوسف» .. مشكلته مش إنه طيب.. مشكلته أنه ما يعرفش حاجة في الدنيا خالص.. مسيره يتعلم.