تعرض اتحاد الكرة لنكسة جديدة أعادته إلي الخلف خطوات وخطوات وكشفت أزمة اللاعب أحمد الشيخ عن أن مسئولي الجبلاية بعيدون كل البعد عن لغة الاحتراف في إدارة شئون اللعبة. حيث جاء قرار الاتحاد خاطئا وعكسيا دون مبرر وكادت ردود الأفعال تتحول إلي كارثة حقيقية بين جماهير ومسئولي الأهلي والزمالك. وتعد تلك الأزمة ضربة قاضية حقيقية لكل أعضاء الجبلاية بعد جملة إخفاقات للاتحاد في إدارة المنتخبات القومية التي لم تحقق أي شيء علي الإطلاق خلال السنوات الماضية بالأخص الفريق الأول، بالإضافة إلي الفشل في الحفاظ علي حقوق الأندية بعد خصومات ومخالفات الشركة الراعية مع الجبلاية التي سوف تعصف بمجلس الإدارة، وكذا التخبط الواضح الذي حدث أثناء مباريات الدوري وغير ذلك من السقطات التي وقع فيها الاتحاد الحالي. تناثرت الشائعات هنا وهناك عن تدخل جهة سيادية وبأوامر صارمة من أجل وضع حل لمهزلة اللاعب أحمد الشيخ، تناولت الشائعات وجود ضغوط علي رئيسي الأهلي والزمالك لوضع نهاية لمشكلة اللاعب التي كادت تفجر الموقف بين الناديين وبين الجمهورين. وتنحصر طرق الحل في تدخل المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الذي طلب من المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة ضرورة إقناع الطرفين أن البلد مش ناقصة وجع دماغ علي الإطلاق وأن علي الطرفين التوصل إلي الحل الذي يهدئ من حال الشارع الكروي، وإلا فإن قرارات صارمة سوف يتم استصدارها حتي ولو لزم الأمر إلغاء النشاط الكروي برمته. وخلال المحادثات تم التنبيه علي رئيسي الأهلي والزمالك بعدم اللعب بالنار في هذا التوقيت بالذات، وإنه يجب اختيار الفرصة الجيدة ليقوم أي منهما بالإعلان عن الحل. وطلب رئيس مجلس الوزراء ضرورة حل الأزمة خلال 24 ساعة فقط بعد إعلان عقوبة اللاعب أحمد الشيخ وإعلان موقف الأهلي بالانسحاب من البطولات التي ينظمها اتحاد الكرة ورفض الزمالك التنازل عن شكواه. المحادثات المكوكية والسريعة التي قام بها خالد عبدالعزيز بعد التحذيرات السابقة كان لها فعل «السحر» في كل المعسكرين. إلا أن مرتضي منصور سبق الجميع وكسب الموقف بعد مشاوراته السريعة مع بقية أعضاء المجلس وأعلن تنازل الزمالك عن شكواه. وفي ذات الوقت أرسل رسالة إلي الجماهير في مصر بأن الزمالك يسعي للهدوء وأنه لبي ونفذ طلب كبار رجال الدولة وفك الاشتباك الذي كان من الممكن أن يظل مشتعلا حتي اللحظة. وساد الصمت التام المعسكر الأحمر بعد التحذير الأخير رغم النصائح العديدة التي وجهها المقربون من رئيس الأهلي بضرورة الوصول إلي حل بدلا من الدخول في متاهات جديدة حيث إن هناك من يتربص به للإبلاغ عنه بتهديد الأمن العام والاستقواء بالجماهير وسط الأحداث الجارية، وتلك النصيحة تم توجيهها بعد ذلك إلي كل مسئولي الأهلي بضرورة الكلام بحذر وحرص عن ذي قبل خاصة في أي شيء يخص الجماهير الحمراء وعلي وجه الخصوص جماهير ألتراس أهلاوي وهي ضمن الروابط الممنوعة والمحظورة.