اتحاد الكرة سخر غرفة طوارئ للرد علي تهديدات الاتحاد الدولي وأطلع طاهر أبوزيد علي الرد قبل إرساله إلي الفيفا ورأي المجتمعون ضرورة تواجد هاني أبوريدة وسط المجتمعين كعضو بالجبلاية وكعضو في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي وتم أيضا تكليفه بضرورة متابعة القضية للخروج من المأزق الحرج حسب وصفه نفسه لهذا الأمر.. تلك هي الصورة الواضحة والقائمة الآن ولكن ماذا يدور في الكواليس بشأن هذه القضية وهل سوف يكتفي اتحاد الكرة بهذا القدر وهل ستتوقف الأندية عند حد هذه الشكوي؟ وكيف سيواجه مجلس الأهلي الموقف الحالي وكذا مجلس الزمالك المنحل؟!! سيناريوهات عديدة يواجهها اتحاد الكرة في الفترة الحالية انتظارا لرد «الفيفا» وهناك أكثر من أمر محتمل حدوثه الآن خاصة أن هناك حالة تصعيد مستمرة من الأهلي حول موقف وزير الرياضة من حل المجلس وكذا تدخله لضرورة تطبيق بند الثماني سنوات ومنع كل أعضاء المجلس الحالي للترشح في الانتخابات الجديدة وهو الأمر الذي يجعل الأهلي الآن يضغط وبقوة لإظهار حالة الغضب من الاتحاد الدولي ضد اتحاد الكرة وبالتالي ضد وزارة الرياضة والحكومة المصرية وإعلان تدخلها في شئون الأندية وهذه الحالة سوف تتحول إلي مأساة في حالة إقرارها من جانب الاتحاد الدولي حيث سيتعرض النشاط الرياضي الكروي في مصر للإيقاف والتجميد لفترة لحين إصلاح وعلاج كل المخالفات وهذا السيناريو يهدد اتحاد الكرة بل يهدد المنظومة الرياضية برمتها ومن الممكن أن يقلب كل الأوضاع رأسا علي عقب. وهناك من ينتظر التعديل الوزاري المرتقب وهل سيبقي أبوزيد في مكانه أم أنه سوف يرحل مع التعديل الجديد، ومجرد ابتعاده بهذه الطريقة سيكون حلا لفك الحصار حول عنق الأندية الشاكية والغاضبة والتي دخلت في صراعات عنيفة مع الوزير وصفها كثيرون بأنها تصفية حسابات. والسيناريو الأقرب إلي التنفيذ يعتمد علي تدخل هاني أبوريدة لحل الأزمة وتوضيح كل الرؤي أمام الاتحاد الدولي، وهي مهمة تعتمد علي علاقته برجال الاتحاد الدولي وقدرته علي إقناعهم برد الاتحاد المصري، وهي مهمة تحتسب في رصيده كمسئول مصري، إلا أنه في ذات الوقت يحاول إقناع الجانب الآخر وهم الأندية الشاكية وعلي رأسها النادي الأهلي بضرورة الاتفاق علي حل وسط. وبالعودة إلي خطاب الجبلاية للرد علي الاتحاد الدولي وبتوصية ونصيحة من أحد المحتكين بالفيفا طلب هذا الشخص ضرورة التركيز في الرد علي أن قرارات الحل الخاصة بالأهلي والزمالك والترام والشمس والترسانة جاءت من وزارة الشباب وليس من اتحاد الكرة لتبرئة الجبلاية علي حد قوله إلا أن المجتمعين لبحث بنود الرد قالوا إن هذا اعتراف صريح وموثق تقدمه للاتحاد الدولي بالتدخل الحكومي في شئون الأندية وتم رفض التركيز في الرد علي هذه النقطة خوفا من إصدار «الفيفا» قراره بحل اتحاد الكرة ومنع التعامل معه علي كافة المستويات وعدم الاعتراف به. من ناحية أخري ينتظر اتحاد الكرة الردود النهائية علي إقامة مباراة مصر والبوسنة والهرسك بالنمسا يوم 5 مارس القادم خاصة بعد إثارة العديد من الشائعات عن عزم الفريق المنافس استخدام بعض الشعارات أثناء المباراة، وهو ما حذر منه الجانب المصري في رسالة رسمية إلي الشركة الراعية لعدم خلط السياسة بالرياضة مؤكدين أنه في حالة حدوث هذا الأمر فإن الفريق سوف ينسحب علي الفور من الملعب. ويقوم الجهاز الفني للمنتخب بقيادة شوقي غريب بمراقبة مباريات الدوري الممتاز لاختيار 03 لاعبا قبل المعسكر الأول للفريق وقبل تصفية اللاعبين قبل السفر إلي النمسا. وعلمت آخر ساعة المجلة الرياضية أن اختيارات الجهاز الفني سوف تتجه إلي الأندية الأخري غير الأهلي والزمالك حيث إن لاعبي الفريقين لم يقدموا حتي اللحظة المستوي الفني والبدني المطلوب وتتجه النية إلي استبعاد مجموعة من العناصر خاصة ممن تعدوا سن الثلاثين من نجوم المنتخب وذلك في إشارة واضحة لخفض الأعمار بين لاعبي المنتخب والاعتماد علي مجموعة من اللاعبين الشباب الذين أثبتوا وجودهم في الفترة الأخيرة.