لاشك أن الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك كشفت عن السياسة الفاشلة التي اتبعها المسئولون بالناديين.. وإن كان المسئولون بنادي الزمالك من خلال المجلس المعين برئاسة المستشار جلال إبراهيم الذي تولي مسئولية النادي وخزينته خاوية وعليه ديون تصل إلي مائة مليون جنيه ولذلك اتبع المستشار جلال ومعه أعضاء المجلس كل الطرق لكي يعمل علي حل الأزمة المالية لإتمام الصفقات الجديدة وكذلك التجديد لبعض النجوم واستكمال المنشآت في النادي للحفاظ علي قوام الفريق فلجأ المسئولون إلي فتح حساب التبرع في أحد البنوك وفروعه في محافظات مصر لدرجة أن الأطفال الزملكاوية الذين لا تتعدي أعمارهم عشر سنوات ساهموا في حل الأزمة المالية وتبرعوا بجزء من مصروفهم الخاص وهذا لا يعني ناحية مالية فقط بل ظهر انتماؤهم وحبهم للقلعة البيضاء.. وقد استجاب أعضاء النادي للمساهمة في حل الأزمة المالية أما المسئولون في النادي الأهلي فهم يتجملون ويرفضون سياسة المسئولين في نادي الزمالك لحل الأزمة المالية باعتبار أن ذلك يقلل من شأن ومكانة القلعة الحمراء.. والغريب أن أعضاء مجلس الإدارة يلجأون إلي رجال الأعمال الأهلاوية سرا من خلال وسطاء لكي يساهموا في إتمام الصفقات والتجديد للنجوم الكبار الذين يهددون بالرحيل.. والغريب أن المسئولين بالأهلي يدلون بتصريحات هزيلة ومثيرة للسخرية وهي أن مشكلة الأهلي عدم وجود سيولة لأن لهم مستحقات لدي اتحاد الكرة والتليفزيون ومستحقات البث الفضائي وليس لديهم أزمة مالية.. ونسي المسئولون بالأهلي بأن نادي الزمالك لديه نفس المستحقات لدي تلك الجهات وهم يفكرون بواقعية لحل المشكلة المالية.. أما مسئولو الأهلي فهم يتجملون.. فماذا حققوا من برامجهم الانتخابية في النواحي الإنشائية وبناء نادي 6 أكتوبر.