تسعي المرأة دائما إلي البحث عن أفكار جديدة ومبتكرة في تصميم ديكور منزلها، بما يعكس لمستها وذوقها الخاص ويبتعد عن الأفكار النمطية والتقليدية المتبعة عند إعادة التأثيث، ما يعطي المكان مزيداً من التفرد الذي ينعكس بإيجابية علي جماله وتألقه. تأتي المكتبة في مقدمة قطع الأثاث التي تهيمن بشكل رئيس علي الطابع العام للمنزل، فهي بطبيعتها تحتل مساحة كبيرة من الحائط وتحمل عناصر ديكورية متنوعة حسبما كان الاستخدام الخاص بها، فهي قد تحمل الكتب أو قطعا من التحف متوسطة الحجم، وقد يتوسطها جهاز التليفزيون إذا كانت تقع في غرفة الاستقبال، لا سيما الصالون، حيث تشغل الحيز الأكبر من الحائط. يقول مصمم الديكور أيمن تهامي ل "هي": المكتبات التقليدية أصبحت بمثابة ركن غير مستغل بطريقة جيدة ويمكن إعادة تطويره عن طريق إيجاد تصاميم غير عادية تأخذ منحي بعيداً عن الأشكال المستطيلة المعتادة، وبحيث تستنبط أفكارا متنوعة تساهم في إثراء المنزل جماليا، فالمكتبة دائرية الشكل مثالية لملء فراغات الأركان بطريقة تخدم أبعاد الغرفة ومساحاتها، حيث يمكن وضعها علي الحوائط الجانبية في غرف الاستقبال مع الحرص علي تنسيق محتوياتها بطريقة منتظمة ليكون تأثيرها البصري واضح المعالم، ولا مانع من وضع ثريات "أباجورات" متوسطة الحجم بجانبها أو أن تكون المكتبة ذاتها مزودة بنظام إضاءة داخلي يلقي الضوء علي زواياها بشكل أفضل، وهذا النوع عادة يتاح في مقاسات من 150 إلي 180 سنتيمترا. هناك أيضا المكتبات التي تعتمد علي الأرفف البارزة المفتوحة من الحائط مباشرة من دون أن تكون لها خلفية خشبية، وغالبا تكون مصنوعة من خشب الزان المقوي المطلي بطلاء من البلاستيك الشفاف، ومزودة بنظامين للإضاءة، إما نظام متناسق يتوزع بالتساوي علي جوانبها أو عشوائيا، بمعني أنه يتركز في معظمه في جانب واحد من الأرفف أو يتم توجيهه بطرق مبتكرة، بحيث يلقي الضوء علي مجسمات ديكورية بعينها دون الأخري، ما يعطي المكتبة بساطة وتلقائية تسر الناظرين. أما المكتبات العمودية فهي عبارة عن قطع خشبية عمودية منفصلة، تتكون من ثلاث قطع متوازية من حيث التصميم الهندسي، بحيث يمكن وضع محتوياتها بطريقة متقابلة تعكس روح الابتكار بها، وتصنع من خشب البلوط الطبيعي، ما يمنحها جمالا خاصا عند اقترانها بالأثاث داكن اللون، مع استخدام السجاد والمصابيح الملونة لخلق نوع من التضاد والتباين في الألوان.