تنطلق المرحلة الأولي لتنسيق الناجحين في الثانوية العامة يوم السبت القادم بعد قيام المجلس الأعلي للجامعات بتحديد أعداد المقبولين بقطاعات الكليات الجامعية في ضوء الدراسات التي أعدتها اللجنة العليا للتنسيق برئاسة الدكتور ياسر صقر رئيس جامعة حلوان وعلي ضوء نتائج وأعداد الناجحين في الثانوية العامة هذا العام بالشكل الذي يحقق جودة العملية التعليمية. المشكلة الأساسية أمام المجلس الأعلي للجامعات و تنسيق هذا العام هو ما كشفت عنه مؤشرات المجمع التكراري للناجحين في الثانوية العامة التي تؤكد ارتفاع الحد الأدني لمعظم كليات الشعبة العلمية حيث بلغ عدد الحاصلين علي مجموع 403.5 درجة من المجموع الكلي للدرجات 8869 طالبا وهو نفس عدد المقبولين في السنوات الماضية تقريبا مع فوارق تتراوح بين 300 إلي 500 مكان إضافية بعد تدخل المجلس الأعلي لزيادة الأعداد..علما بأن المجمع التكراري للمشتركين في النصف درجة التالية 403 درجات يبلغ 1170 طالبا وفي ظل اتجاه طلاب تلك الشريحة سنويا لكليات الطب باستثناء أعداد لا تتجاوز 600 طالب تقريبا فإن اللجنة العليا للتنسيق مطالبة بقبول أعداد إضافية تصل إلي 700 طالب تقريبا في حال النزول بالحد الأدني نصف درجة فقط وهو المرجح إقراره من قبل المجلس الأعلي للجامعات المقبل ليتوقف الحد الأدني للقبول بكليات الطب عند 403 درجات ليتم قبول 9700 طالب بتلك الكليات..أما القبول بكليات طب الفم والأسنان فسترتفع وفقا لمؤشرات المجمع التكراري إلي 401.5 درجة مع إمكانية انخفاض نصف درجة فقط في حالة تغير مسار رغبات بعض الطلاب لكليات الصيدلة وهندسة البترول حيث تبلغ شريحة الحاصلين علي ذلك المجموع 13493طالبا بينما لن يتم قبول أكثر من 3200 طالب بكليات طب الأسنان وإذا افترضنا اتجاه شريحة من الحاصلين علي تلك المجاميع لكليات أخري مثل الصيدلة وهندسة البترول والمعادن فإن الحد الأدني لطب الفم والأسنان سيتوقف عند نسبة 97.9 %علما بأن النزول عن ذلك لنصف درجة يؤدي إلي قبول شريحة طلاب تصل إلي أكثر من 1200 طالب وهو ما لا يمكن حدوثه في ظل حصول كليات طب الأسنان علي الجودة وكذلك وقف القبول بطب أسنان دمنهور..ووفقا للمجمع التكراري فإنه من المرتقب توقف القبول بكليات الصيدلة عند 398.5 درجة حيث تبلغ شريحة الحاصلين علي مجاميع حتي هذا الرقم 20564 طالبا إذا افترضنا قبول 12 ألفا منهم بالطب وطب الأسنان فإننا أمام شريحة تصل إلي 8 آلاف طالب تقريبا وهو نفس الرقم الذي يتم قبوله بالصيدلة ويصل إلي 9 آلاف فإن الانخفاض لن يزيد عن نصف درجة فقط حيث يبلغ عدد الحاصلين علي تلك الشريحة المجموعية 21 ألفا و751 طالبا وأي نزول آخر بالحد الأدني يعني قبول أكثر من 1200 طالب آخر إضافي.. ورغم تراجع مجاميع طلاب علمي رياضة إلا أن المجمع التكراري أشار إلي ارتفاع الحد الأدني للقبول بكليات القطاع الهندسي حيث إن الأعداد المقرر قبولها في الهندسة 17 ألفا و700 طالب بينما يبلغ عدد الحاصلين علي 386.5 درجة 17 ألفا و724 طالبا فإذا افترضنا تسرب شريحة من هؤلاء الطلاب للجامعات الخاصة والكليات الأخري فإنه سيتم النزول علي أقصي تقدير بالحد الأدني لكليات الهندسة إلي 386 درجة حيث يبلغ عدد الحاصلين علي ذلك المجموع فأكثر 18172 طالبا بينما من المتوقع النزول بالحد الأدني لكليات الحاسبات والمعلومات إلي 383.5. ورغم صعوبة تحليل المجمعات التكرارية لطلاب الشعبة الأدبية إلا أن الشريحة الحاصلة علي مجاميع حتي 383.5 يبلغ عددها 9156 طالبا علما بأن رغبات طلاب الشريحة الأولي لطلاب الأدبي تتأرجح بين كليات الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية والتجارة ولا يتجاوز عدد المقبولين بكليات الإعلام والاقتصاد بعد افتتاح كليات إضافية للقطاع في أكثر من جامعة سوي 7 آلاف طالب تقريبا بما يعني أن الحد الأدني لقبولهم سيتأرجح بين 386 درجة وعدد الحاصلين علي ذلك المجموع 7308 طلاب. هذه الأرقام زاد حجم الخوف منها مع صدور القرار الوزاري رقم(2112) الذي أصدره وزير التعليم العالي بشأن نظام وقواعد قبول الطلاب الحاصلين علي الثانوية العامة والشهادات المعادلة لها بالجامعات والمعاهد العليا وأثارت حالة من البلبلة والارتباك بين الطلاب أصحاب المجاميع المرتفعة و الراغبين في الالتحاق بكليات القمة بشكل خاص وهو ما يؤكد تطبيق المواد المرجحة هذا العام في نطاق كليات طلاب علمي علوم علي الأقل حيث يستحيل استكمال الأعداد الناقصة بنزول الحد الأدني للنصف درجة الأقل التالية...حيث ينص القرار علي المفاضلة بين الطلاب المشتركين في الحد الأدني للكليات علي أساس المواد المرجحة في حال تساوي المجموع وأنه في حال تساوي الطلاب في مجموع الثانوية تكون الأسبقية للأعلي في مجموع درجات المواد المرجحة للقبول لكل كلية أو معهد. وفي حال تطبيق ذلك النص الذي نشر في الجريدة الرسمية دون إعلانه عن طريق وزارة التعليم العالي فإن ذلك القرار يؤدي إلي عدم زيادة أي طالب إضافي عن الأعداد التي يحددها مجلس الجامعات لكل قطاع من قطاعات الكليات بعكس ماكان يحدث في السنوات السابقة من قبول جميع المشتركين في مجموع واحد في النصف درجة بالكليات حتي لو زادت أعدادهم علي الأعداد المحددة. وهو ماسيؤدي إلي ارتفاعات جديدة حتما حال تطبيقه علي طلاب علمي علوم المسجلين لرغبات القبول بكليات القطاع الطبي. من جانبه أكد "الدكتور أشرف حاتم.. أمين المجلس الأعلي للجامعات": إنه لا يتم اللجوء إلي تطبيق ذلك إلا في حالة اشتراك أعداد كبيرة من الطلاب في مجموع واحد بما لا يتناسب مع الأعداد المحددة للقبول بذلك القطاع من الكليات.