مباراة الأهلي والترجي التونسي في بطولة الكونفيدرالية بما تشتهي الشياطين الحمر خاصة الجهاز الفني بقيادة فتحي مبروك الذي واجه العديد من الصعوبات في الفترة التي تولي فيها المهمة الصعبة، رغم أنه لم يكن مسئولا عن تراجع مستوي اللاعبين بسبب الظروف التي واجهها، ورغم هذا كان المنطق الأحمر يؤكد قبل المباراة فوز الأهلي لأن الفريق استرد عافيته لاستعادة معظم نجومه قوتهم. ولأول مرة منذ فترة كان دفاع الأهلي متماسكا دون قلق أو خوف في ظل وجود مهاجم تونسي واحد.. وقد ازدادت ثقة لاعبي الأهلي منذ بداية المباراة في نفس الوقت ارتبك لاعبو الترجي وفقدوا الثقة في أنفسهم بسبب الهدفين اللذين دخلا مرماهم.. في نفس الوقت كان الأهلي الأفضل فنيا والأكثر خطورة علي مرمي الترجي الذي تاه لاعبوه في الملعب.. وازدادت سيطرة الأهلي علي منطقة المناورات مما أعطي الفرصة للأهلي في الاستمرار في الهجوم ثم خطف الفوز رغم بعض الخلل الذي كان بين لاعبي وسط الأهلي.. وقد أهدر بعض نجوم الأهلي الفرص السهلة التي أتيحت للاعبين وليد سليمان وعمرو جمال.. وقام فتحي مبروك المدير الفني للأحمر بإحداث تغيير بإشراك مؤمن زكريا بدلا من تريزيجيه وكاد أن يحرز مؤمن هدفا ولكن دفاع الترجي نجح في خطف الكرة في الوقت المناسب، وأمام هجمات الأهلي اضطر المدير الفني للترجي إلي تكثيف الناحية العددية في وسط الملعب وشن الهجمات والحد من انطلاقات لاعبي الأهلي.. وفي نفس الوقت تراجع فريق الترجي عن دفاعه وهاجم علي أمل تحسين النتيجة ولكن نجاح الأهلي في التصدي لهجوم الترجي جعل الفريق الأحمر يشعر بالخطر وهاجم وإن عاب فريق الأهلي قلة عدد المهاجمين، كما اتسم أداء خط الوسط في بعض الأحيان بالتسرع وعدم استغلال التسديدات القوية من جانب مؤمن زكريا ووليد سليمان.. وقد اضطر لاعبو الترجي إلي استخدام العنف أحيانا لفشلهم في التصدي لهجمات الأهلي. ومع قرب نهاية المباراة قام فتحي مبروك بإشراك أحمد عبدالظاهر بدلا من وليد سليمان ليواصل الأهلي هجومه لمنع فريق الترجي من التقدم أمام مرمي الأحمر.. ولم يتخل الأهلي عن الاستمرار في الهجوم علي أمل إحراز هدف ثالث ولكن اكتفي لاعبو الأهلي بهذه النتيجة واستسلم فريق الترجي أمام الشياطين الحمر.. وكاد أحمد عبدالظاهر أن يحرز هدفا في الوقت بدل الضائع ولعب الكرة برعونة بين يدي حارس مرمي الترجي الذي وجد الكرة أمامه. ورغم ذلك لم ييأس الأهلي واستمر في هجومة ليهدي عبد الله السعيد كرة سهلة أمام مرمي الخصم ليسجل منها مؤمن زكريا الهدف الثالث ليقدم الأهلي أروع مباراة أمام الترجي التونسي. فتحي مبروك، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم في الأهلي، واصل انتصاراته في الدوري، وهو ما أدي إلي إثارة الفتنة بين أعضاء مجلس الإدارة، ورئيس النادي محمود طاهر، حول مصير مبروك بالبقاء أو الرحيل.. يقود مبروك الفريق الأحمر رغم الظروف الصعبة التي يمر بها النادي من كثرة الغيابات والاصابات المزمنة لأكثر من 12 لاعبا وكان يستعد للتأهل لدوري المجموعات ببطولة الكونفيدرالية. وفي نفس الوقت نجد أن رئيس الأهلي والمشرف علي لجنة الكرة يجري مفاوضات مع مدير فني أجنبي، ولكن معظم أعضاء مجلس الإدارة يمارسون ضغوطا علي رئيس النادي وبعض المؤيدين له داخل المجلس لكي يستمر فتحي مبروك في قيادة الفريق للموسم القادم أيضا.. ولكن إتجه محمود طاهر إلي تسريب خبر التعاقد مع مدير فني أجنبي وتناثرت أخبار مفاوضات مع أكثر من مدير فني أجنبي بعد أن قدم بعض السماسرة للتفاوض معهم.. وقد أشرت في العدد السابق إلي التفاوض مع الألماني كلينسمان. ويتم التفاوض مع مديرين فنيين أجانب آخرين أمثال البرتغالي كارلوس كيروش مدرب ريال مدريد السابق وجورفان فييرا المدير الفني للزمالك السابق، وربما يدخل القائمة مدربون آخرون وسيكون الراتب الشهري له دور في تحديد المدير الفني القادم، وما إن علم فتحي مبروك بتلك الأمور والمفاوضات وقد وصل إلي مرحلة الاستعداد للانفجار لكنه أجل هذه المشكلة إلي مابعد مباراة الترجي التونسي في بطولة الكونفيدرالية وهي المواجهة التي قلبت الأمور رأسا علي عقب واقتنع رئيس الأهلي بضرورة استمرار مبروك علي القيادة الفنية للأهلي خاصة أن محمود طاهر حاول جس النبض لبعض رجال الأعمال للمساهمة في التعاقد مع مدير فني أجنبي ولكن هذا المدرب سيكلف خزينة النادي ملايين من اليورو. وعلمت "آخرساعة"، أن فتحي مبروك اجتمع مع أحد أعضاء مجلس الإدارة وعرض شروطه علي إدارة النادي في حالة استمراره لتدريب الفريق.. حيث بدأ الحوار مع عضو المجلس وأبدي استياءه من رئيس النادي بسبب عدم حسم مصيره مع الفريق حتي الآن علي الرغم من إعادة نغمة الانتصارات في الدوري والأداء الجيد مع الفريق وكذلك كثرة الحديث عن التفاوض مع مدربين آخرين وتساءل فتحي مبروك لماذا يحدث هذا معه وهو لم يتأخر مرة عن قيادة الفريق ويحقق النجاح معه دائما ومع ذلك يتم الاستعانة بغيره ويكون هو لفترة انتقالية خاصة وأن الأمر ليس مرتبطا بالمدرب الأجنبي فقط ولكن رئيس الأهلي سعي إلي الحصول علي خدمات حسام البدري وهو مدرب مصري أهلاوي بعد رحيل جاريدو. وتم الاتفاق علي توقيع عقد لمدة موسم ونصف وبمقابل مادي معلن للجميع.. وهو مالم يحدث مع مبروك حتي الآن مما جعل فتحي مبروك يظهر ضيقه وغضبه من رئيس النادي بعدما صرح بأنه يعلم أن فتحي مبروك يوافق علي العمل في الأهلي ولو لعشر سنوات دون عقد لأنه ابن الأهلي ويتمني خدمة ناديه في أي وقت. ويبدو أن محمود طاهر رئيس الأهلي نسي أو تناسي أن حسام البدري ومحمد يوسف من ابن الأهلي ولذلك تعاملا مع الإدارة بشكل جيد ويبدو أن طاهر يدلي بهذه التصريحات للاستهلاك الإعلامي فقط وهو في الحقيقة يخدع فتحي مبروك. ويعلم رئيس النادي أن فتحي مبروك صار أقوي ويملك القدرة لفرض شروطه علي الإدارة ولجنة الكرة الجديدة بعد التأهل لدوري المجموعات.. ومن خلف الكواليس طلب فتحي مبروك أن يتم عمل عقد لمدة موسمين يبدأ من العام القادم وتتاح له الفرصة كاملة لبناء فريق قوي قادر علي تحقيق دوري أبطال أفريقيا والمشاركة في مونديال الأندية وأن يحصل علي الراتب الذي كان رئيس النادي قد إتفق عليه مع حسام البدري بعد رحيل جاريدو قبل أن يتمسك اتحاد الكرة ببقائه مديرا فنيا للمنتخب الأوليمبي والحصول علي زيادة مع كل بطولة يحصل عليها مع الفريق مع عدم وجود شرط جزائي في العقد احتراما لعلاقته بالقلعة الحمراء. وفي نفس الوقت طلب أيضا فتحي مبروك توفير الصفقات التي يحتاجها في مهمته ومنها خمسة لاعبين سوبر من بينهم عمرو السولية وصالح جمعة من إنبي وعودة رامي ربيعة من سبورتنج لشبونة وأحمد فتحي من نادي أم صلال القطري ومهاجم إفريقي قوي وأن تتم أي صفقة بناء علي طلبه ورأيه والاستعداد للمناقشة في الصفقات مع لجنة الكرة دون التدخل في عمله كمدير فني من اللجنة. وفي نفس الوقت مازالت حرب الصفقات تشتعل بين قطبي الكرة المصرية وأن تصل إلي هذه الدرجة غير المسبوقة حتي انتقلت أوزارها إلي خارج الحدود، ووصلت إلي صراع علي المحترف الجابوني ماليك أيفونا ولم يصدق أحد من المنتمين إلي لعبة كرة القدم أن تصل المبالغ المعروضة في السوق المحلي إلي حد دفع مبالغ بالملايين واللاعبون هم المستفيدون ولذلك فإن خزائن الناديين الكبيرين الأهلي والزمالك سوف تعاني من الأزمات المالية وعجزهما عن الوفاء بالالتزامات قد يصل إلي حد الإفلاس واستمرار ارتفاع الأسعار في بورصة النجوم وبات موسم الصفقات أكثر جنونا حتي قبل أن يبدأ رسميا وهو وضع لايتناسب مع المستوي الذي تقف عنده كرة القدم المصرية وثبت أن وكلاء اللاعبين يلعبون دورا أساسيا في تفشي ظاهرة ارتفاع الأسعار الجنوني للاعبين. في نفس الوقت بدأ مسئولو الأهلي في التفكير جديا في استعادة اللاعب أحمد فتحي لاعب أم صلال القطري في الموسم القادم. من ناحية أخري، أبدي محمود حسن تريزيجيه لاعب الأهلي سعادته بالبقاء مع الفريق خلال الفترة الحالية لاسيما بعد رفض مسئولي الأهلي العرض الذي تلقاه للاحتراف بأحد الأندية الأوروبية.