كالعادة.. نجح فتحي مبروك المدير الفني الذي عُرف بالمؤقت في القلعة الحمراء أن يصدم إدارة النادي ويقود الفريق الأحمر رغم الظروف الصعبة التي يمر بها للتأهل لدوري المجموعات ببطولة الكونفيدرالية. في توقيت كان فيه مجلس إدارة النادي وتحديدا رئيس الأهلي والمشرف علي الكرة قد اتفق مع مدير فني أجنبي لتولي مسئولية الفريق من الموسم المقبل. ولم يكن هناك حرج من تسريب هذا الأمر للجميع. وتناثرت أخبار مفاوضات الأهلي مع مدربين مثل البرتغالي كارلوس كيروش مدرب ريال مدريد السابق وجورفان فييرا مدرب الزمالك السابق وفوزي البنزرتي وغيرهم. حتي وصل مبروك إلي مرحلة الاستعداد للانفجار. لكنه أجل هذا الأمر إلي ما بعد مباراة الأفريقي التونسي في إياب دور ال16 التكميلي من بطولة الكونفيدرالية. وهي المواجهة التي قلبت الأمور رأسا علي عقب واقتنع رئيس الأهلي بضرورة استمرار مبروك علي رأس القيادة الفنية للأهلي وعمل عقد له ليضمن حصوله علي الفرصة كاملة في قيادة العملاق الأحمر خلال الموسم المقبل كاملا. وتشهد الأيام المقبلة تنفيذ ذلك بشكل رسمي. الأيام التي سبقت مباراة الأفريقي التونسي الأخيرة شهدت حديثا لمبروك مع أحد أعضاء مجلس إدارة الأهلي حول غضبه الشديد من رئيس النادي محمود طاهر بسبب عدم حسم مصيرة مع الفريق حتي الأن علي الرغم من استعادة نغمة الانتصارات في الدوري والأداء الجيد مع الفريق. وفي نفس الوقت كثرة الحديث عن التفاوض مع مدربين آخرين. وتساءل مبروك لماذا يحدث هذا معه وهو لم يتأخر مرة عن قيادة الفريق ويحقق النجاح معه دائما ومع ذلك يتم الإستعانة بغيره ويكون هو لفترة انتقالية. خاصة وأن الأمر ليس مرتبطا بالمدرب الأجنبي فقط وإنما سعي طاهر للحصول علي خدمات حسام البدري وهو مدرب محلي بعد رحيل جاريدو وتم الإتفاق معه علي توقيع عقد لمدة موسم ونصف وبمقابل مادي واضح. وهو ما لم يحدث معه حتي الأن وأبدي مبروك أيضا ضيقة الشديد من تصريحات رئيس النادي التي قال فيها " أثق في أن فتحي مبروك يوافق علي العمل في الأهلي ولو لعشر سنوات دون عقد لأنه ابن الأهلي ويتمني خدمة الكيان في أي وقت " لأن البدري ابن الأهلي ومحمد يوسف كذلك ومع ذلك تعاملا بشكل جيد من الإدارة ومثل هذه التصريحات للإستهلاك الإعلامي فقط. بعد التأهل لدوري المجموعات صار مبروك أقوي ويملك القدرة لإملاء طلباته علي الإدارة ولجنة الكرة الجديدة بالأهلي. ومن الكواليس طلب مبروك أن يتم عمل عقد لمدة موسمين يبدأ من القادم وتتاح له الفرصة كاملة لبناء فريق قوي قادر علي تحقيق دوري أبطال أفريقيا والمشاركة مجددا في مونديال الأندية. وأن يحصل علي الراتب الذي كان رئيس النادي قد اتفق عليه مع حسام البدري بعد رحيل جاريدو قبل أن يتمسك اتحاد الكرة ببقاءه مديرا فنيا للمنتخب الأوليمبي. والحصول علي زيادة مع كل بطولة يحصل عليها مع الفريق مع عدم وجود شرط جزائي في العقد احتراما لعلاقته بالقلعة الحمراء. مبروك طلب توفير الصفقات التي يحتاجها في مهمته ومن بينها خمس لاعبين سوبر من بينهم عمرو السولية لاعب الإسماعيلي وصالح جمعه من انبي وعودة رامي ربيعة من سبورتنج لشبونة وأحمد فتحي من أم صلال القطري ومهاجم أفريقي قوي. وأن تتم أي صفقة بناء علي طلبه ورأيه والإستعداد للمناقشة في الصفقات مع لجنة الكرة دون تدخل في عمله كمدير فني من اللجنة. وبعيدا عن ملف الصفقات طلب مبروك أن يكون هناك دعما كاملا من جانب مجلس الإدارة ورئيس النادي والتعامل معه كأي مدير فني أجنبي يتولي تدريب الفريق والتوقف عن التهديد بالتفاوض مع مدربين أخرين لأن هذا يؤثر بشكل كبير علي تركيزه مع الفريق.