أثار التحقيق الذي نشرته «آخر ساعة» في عددها الماضي، تحت عنوان «قلعة المصل واللقاح تنهار»، للزميلة ياسمين عبدالحميد، ردود أفعال واسعة، حيث أعلن وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، ورئيس بنك الاستثمار القومي، الدكتور أشرف العربي، مساء (الجمعة) الماضي، وضع خطة وإطار متكامل لتسوية كافة مديونيات الشركة القابضة للأمصال واللقاح «فاكسيرا»، مشيرا إلي أنه سيتم الإعلان تفصيليا عن الخطة خلال الأيام القادمة. وأوضح العربي، أن مديونيات الشركة لدي البنوك وبنك الاستثمار القومي تجاوزت أكثر من 400 مليون جنيه ما تطلب تدخل بنك الاستثمار لوضع خطة لإنقاذ الشركة من مديونياتها لكي تستطيع الاستمرار في أداء دورها. كانت «آخر ساعة» قد أجرت تحقيقا موسعا حول أزمات «فاكسيرا»، وحذرت من انهيار ذلك الصرح الطبي العملاق، وأكدت الدكتورة هالة عادلي، رئيس شركة خدمات نقل الدم، إحدي الشركات التابعة للشركة القابضة للأمصال واللقاحات «فاكسيرا»، خلال التحقيق أن مديونيات الشركة بلغت حتي شهر مايو الماضي 817 مليون جنيه، مؤكدة أن المديونيات أوقفت العمل ب5 مصانع تابعة لفاكسيرا، وأن الشركة توقفت عن سداد الأقساط المستحقة لبنك الاستثمار القومي والفوائد والغرامات المستحقة عليها، التي بلغت نحو 250مليون جنيه. وأشارت عادلي، إلي أن التعثر يظهر بصورة أكبر في إحدي الشركات التابعة، وهي الشركة المصرية لخدمات نقل الدم، وبلغت مديونيتها حوالي 220 مليون جنيه، وترتب علي ذلك توقف الشركة عن سداد مستحقات البنوك والهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية، وتعثرها في سداد مرتبات العاملين بها، فضلا عن عجزها عن تدبير الأموال اللازمة لتمويل نشاطها الإنتاجي والتجاري، ما أثر علي نتائج أعمال الشركة البضة. وعقب تصريحات وزير الاستثمار، أكدت الدكتورة هالة عادلي، أن الشركة توصلت لحل مبدئي لإسقاط الديون المتراكمة في السنوات الماضية، وأن بنك الاستثمار وافق علي الحصول علي قطعة أرض بمقر الشركة بالدقي، مقابل إسقاط الديون المتراكمة علي الشركة. وأشارت إلي أن بنك الاستثمار دائن للشركة ب400 مليون جنيه، وأنه سيتم تقييم الأرض المقرر الحصول عليها البنك واسقاط قيمتها من القرض، وتستقبل الشركة 4 آلاف كيس للدم شهريا، وتسعي لزيادة هذا العدد من خلال الانتشار في باقي المحافظات خلال الفترة المقبلة، وتقدمت بالشكر ل«آخر ساعة» لما نشرته عن الهيئة ومساهمتها في توصيل رسالتها إلي المسئولين، مؤكدة أن الشركة خفضت الخسائر خلال الشهر الماضي نحو 7 ملايين جنيه من إجمالي الخسائر الشهرية التي تقترب من 30 مليون جنيه.