خروج صالح.. وعودة الهادي 3 شهور وإجراء الانتخابات آخر ساعة من مصادر دبلوماسية مطلعة أن هناك بوادر انفراجة للأزمة اليمنية قد تتحدد ملامحها مع بداية شهر رمضان.. وبحسب المصادر تتركز الاتصالات والمشاورات الجارية حاليا علي نقطتين الأولي: انتقال الرئيس السابق علي عبدالله صالح خارج اليمن إلي دولة عربية.. والثاني عودة الرئيس هادي وحكومته إلي اليمن لفترة انتقالية لا تتعدي ثلاثة أشهر يتم خلالها التحضير لانتخابات جديدة وإعادة مناقشة مسودة الدستور الجديد الذي كان السبب الرئيسي وراء تفجر الأزمة بين الأطراف السياسية هناك.. وتحدثت نفس المصادر عن أن صالح الذي وافق مبدئيا علي الخروج من اليمن لا يريد الابتعاد عن العمل السياسي والالتزام بقواعد اللجوء في الدولة التي سينتقل إليها.. وأن هذه الجزئية مازالت محل مفاوضات معه حتي الآن.. حيث اشترطت كل الدول التي طلب اللجوء إليها التزامه بعدم التحدث أو الانخراط في السياسة. ومن ناحية أخري كشف أحدث تقرير إحصائي لعدد من المنظمات الحقوقية اليمنية حصلت عليه آخر ساعة من السفارة اليمنية أبرز الانتهاكات التي تقوم بها ميليشيات الحوثي وصالح منذ بدء الحرب الممنهجة ضد الشعب اليمني. أشار التقرير إلي استشهاد 3979 منهم 571 طفلا و249 امرأة كما أصيب ما يقرب من 6887 جريحا. كما تسببت الحرب في نزوح ما يقارب من 170 ألف أسرة نتيجة لمخاوف المدنيين من القصف الجوي لمواقع حوثية وسط الأحياء السكنية.. وتعرض المساكن للقصف العشوائي.. وتلقي التهديدات باستهداف الأحياء واقتحام ومداهمة منازل المواطنين التي تقوم بها تلك الميليشيات وانعدام وسائل الحياة. وأوضح التقرير أن إجمالي التجمعات السكانية المدنية التي طالها القصف في المحافظات التي دخلها الحوثيون 388 تجمعا سكانيا.. وبلغ عدد المنازل التي تضررت بشكل جزئي أو كلي 7021 منزلا. كما بلغ إجمالي المنشآت والممتلكات المدنية ذات الطابع الخدمي التي طالها القصف الحوثي 931 منشأة ومرفقا منها 23 محطة لتوليد الكهرباء تم تدميرها و6 محطات تعبئة غاز و41 محطة وقود و82 محطة وأبراج ومراكز اتصالات و192 منشأة تعليمية من مدارس ومعاهد وكليات ومؤسات تعليمية.. كما تم تدمير 36 مسجدا بعمليات تفجير وتعرض للقصف 62 مشفي مركزيا ومرافق صحية و5 موانئ بحرية وتجارية جوية.. كما امتدت أعمال التخريب علي يد الحوثيين إلي خمسة مطارات مدنية مابين القصف والمواجهات بين الجيش والأمن والجماعات المسلحة. كما تعرض 33 مصنعا و61 مخزنا للمواد الغذائية و112 سوقا شعبيا و15 مؤسسة إعلامية منها 5 قنوات فضائية و4 إذاعات محلية و5 مقرات صحفية للقصف.. كما دمر 65 جسرا وساحة عامة و13 طائرة مدنية و26 ناديا رياضيا و9 مراكز دفاع مدني و77 مرفقا أمنيا و23 مركز مديريات و5 مراكز محافظات و7 محاكم و4 نيابات و9 سجون.. كما طال القصف مكتب الخطوط الجوية اليمنية مما أدي إلي احتراقه وقصفت الجامعة اليمنية الأردنية وسوق عرفات والعديد من الأحياء دمرت بالكامل في العديد من المحافظات. يذكر أن اليمن منذ شهر مارس الذي قاد فيه الحوثيون انقلابا ضد الحكومة اليمنية يشهد مايشبه الحرب الأهلية التي سرعان ماتحولت إلي حرب شوارع قضت علي معظم مظاهر الحياة في اليمن واتجهت بها نحو اللا دولة مما أدي إلي توقف عمل المؤسسات وتفاقم معاناة الشعب اليمني الذي يعاني مأساة إنسانية تزداد سوءا يوما بعد يوم.