كانت حكمته سبحانه أن يمنح الإنسان أعظم مخلوقاته سلاحين عظيمين يؤكدأن تميز إنسانه وعبده والذي وضع فيه قبسا من روحه.. العقل ليعمر الأرض به والكلمات نافذته للتواصل مع الكون بمعجزاته.. ولكنه وضع أيضا للكلمة أسرارا وأدوارا فبها تبلور الافكار و المبادئ ومن خلالها تسمو بها الروح بالفكر والفن والابداع بكل صوره .. قد عرف الله قدر الكلمة ونتائجها المرعبة علي البني آدميين فكانت أول كلمة نزلت علي رسولنا الكريم [. اقرأ باسم ربك .. أي تفكر وتدبر واحذر تأثير الكلمات ولا تتلاعب بها.... فبها تسمو إلي عنان السماء وبها أيضا تطرحك مسجونا أبديا في جهنم الكافرين!!.. وقد كان.. ظلت الكلمات ترفع وتخفض . تنبه وتسيطر.. يموت قائلوه وتظل بعدهم خالدة.. إما لتعظمه.. أو تؤثمه وتفضحه علي مر التاريخ!! قال الله تعالي في كل كتبه السماوية .. تفكروا.. تدبروا .. اعملوا عقولكم.. وظل أهل الظلم علي مدي العصور.. يشيعون الجهل وينشرون الخزعبلات ويسيطرون علي العقول بتأميم الفكر.. ونشر ثقافة الخوف والاستسلام كان ظلمهم وفسادهم وتملكهم لأعناقنا مقدرا ومكتوبا .. و تجرأوا أكثر علي الله في سعيهم المسعور لتسيد العالم بأن أعلنوا علي كل التنويعات.. أنهم ظل الله علي الأرض.. أو المتحدثون الشرعيون باسمه.. و لم يفكروا للحظة واحدة أن ذلك شرك عظيم الذي لن يغفره الله لإنسان و يغفر بعد ذلك لمن يشاء بدون حساب!! ظلت الانسانية تتلاعب بالكلمات في صراع أبدي.. ما بين من يرون أن هذا حقهم فقط.. حكاما.. رجال دين.. أو مفكرين وفلاسفة تخصص ملكية منفردة للحقيقة المطلقة وفي المقابل.. يثور العباد ويلقون في وجوههم بكلمات الله أعظم منحة..... الحرية.. هبتي للإنسانية.. فلا يملك أحد عبادي لا جسدا ولافكرا.. وضعت في جوارحه اعتزازا وكبرياء و.. بعدها الكرامة ...فلا يهين أحد أعظم مخلوقاتي فلا يعذب لاجسديا ولا نفسيا.. أنهم مخلوقاتي التي علمتهم ما لا يعلم وأسجدت لهم الملائكة إلا أبليس فكان من الفاسقين!! نعم يا الله.. الأبالسة ظلموا ولم يرحموا عبادك وسبحانك الرحمن طمأنت العباد بقولك الكريم . حرمت الظلم علي نفسي وكتبت علي نفسي الرحمة وهي عندي تسبق عدلي..... يا الله .!!! ومع ذلك لم يرتدعوا!! و ياأيها القتلة والفجرة والظلمة يقول لكم ربكم.. ونمتعهم إلي حين .. ثم نأخذهم .. بغتة!!