الأزياء المنفذة بطريقة صباغة "الباتيك" اليدوية تكشف عن شخصية متفردة للمرأة التي ترتديها، حيث تضفي خصوصية وتعكس ذوقاً خاصاً، لما فيها من ربط بين جماليات اللون المطبوع وبين تقنية "الباتيك"، التي تعتمد علي خلق قيم تشكيلية خطية متنوعة ومتماثلة معاً في سيميترية واحدة، أي تناظرية بين مقطعين متقابلين تتكرر فيهما المساحات والتعرجات اللونية. "الباتيك" هو فن طباعة يدوي قديم للأقمشة، يعتمد علي مادة شمعية مصمتة يتم توزيعها بواسطة فرشاة في أماكن محددة من قطعة القماش، أو من خلال تكسُر هذه المادة بعد جفافها، ثم توضع القطعة كاملة في الصبغة فلا تصطبغ الأماكن التي غطاها الشمع الذي يضم خليطاً من شمع برافين وشمع إسكندراني والألفونيا. وبعد الصباغة يوضع القماش في حمام مائي فيذوب الشمع تاركاً مساحته بلا لون ويتوزع اللون في باقي القماش، أو بطريقة أخري يتم فيها ربط قطعة القماش من أماكن مختلفة بأربطة من الحبال وتوضع كلها في الصبغة وعند فكها لا تصل الصبغة إلي الأماكن المضمومة بالحبال، فتحدث تعرجات بين اللون المصبوغ ولون القماش الأصلي. والأزياء المُنفذة من القماش بطريقة طباعة الباتيك اليدوية تُنفذ بكميات قليلة ويصبح لها تفردها وخصوصيتها الجمالية التي لا تتكرر، لأن الصباغة اليدوية ليست آلية فلا تتماثل قطعة مع أخري بنفس الخطوط والمساحات والعفوية الفنية، لكن مؤخراً أصبحت طباعة الأقمشة بتأثيرات الباتيك متوافرة في مصانع الأقمشة، إلا أن صباغة وطباعة الباتيك اليدوية تظل أكثر جمالاً وروعة، خاصة في الأقمشة القطنية، وأكثر جاذبية وسحراً كونها نادرة وغير منتشرة بالمقارنة بصباغة الباتيك التي تتم آلياً وبكثرة في الأقمشة الحريرية.