آن دانهام والدة الرئيس الأمريكى باراك أوباما كانت تجمع أقمشة الباتيك من جاوا ويعرض متحف النسيج فى واشنطن حوالى عشرين قطعة منها. وتقول ماتيبيل جيبتينغر المسئولة عن المعرض فى متحف النسيج فى واشنطن الذين ينظم بمشاركة سفارة إندونيسيا، "كانت تعشق الأعمال الحرفية ولها خبرة فيها. وكل قطعة قماش كان لها معنى بالنسبة لها. فكانت تنوع الألوان ونقشات الأقمشة وتظهر معرفة عميقة بهذا المنتج الحرفى الإندونيسى". واختارت أخت باراك أوباما، مايا سوتيرو- نغ من زوج آن دانهام الثانى، أقمشة الباتيك وهى تقنية طباعة وصباغة على القماش بواسطة الشمع عرفت فى جزيرة جاوا من "مجموعة كبير جدا" كانت تملكها والدتها. وقد احتفظت فى هاواى بحوالى مئة قطعة من الأقمشة التى جمعتها والدتها خلال زياراتها الكثيرة لإندونيسيا. كذلك تمتلك مجموعة من قبعات القش الإندونيسية من والدتها أيضا. وتعرض حوالى عشرين قطعة قماش فقط من هذه المجموعة من التاسع من أغسطس اختيرت لنقشاتها التقليدية التى تحمل كذلك العصفور الأسطورى الوطنى "جارودا" بسبب تقنيات الطباعة والصباغة المستخدمة فيها وتكيفها مع العصر الحديث. المعرض بعنوان "امرأة تكتشف ثقافة عبر الأقمشة" وهو يشمل خصوصا قطع قماش باتيك من القطن المعاصر وقد خيطت بطريقة صناعية أو صبغت باليد لأكثرها قيمة أو طبعت بطريقة صناعية انطلاقا من رسوم باتيك تقليدية. وتقول الخبيرة المشرفة على المعرض أن "آن دانهام لم تكن ثرية. لم تجمع هذه القطع لقيمتها الفنية أو المالية بل كدليل على تقليد حى". وقد اشترت والدة باراك أوباما هذه الأقمشة فى السوق لاسيما على جزيرة جاوا، حيث أقامت فى ستينات القرن الماضى والتى جالت فيها لاحقا بسبب عملها فى مؤسسة فورد أو البنك الدولى عندما كانت تطلق مبادرات للقروض الصغيرة. وتقول جيتينير، إن آن دانهام (وسط الولاياتالمتحدة) كانت تهتم بكل أشكال الأعمال الحرفية كمصدر للتنمية، وقد كتبت أطروحة بهذا الخصوص حول حدادى الصنج والسيوف الإندونيسيين. وأوضحت كذلك أن آن دانهام كانت على دراية أيضا بفن النسج، وقد أعطت دروسا فى هذا المجال فى شبابها و"مارست على الأرجح فن الباتيك. فبصفتها محبة للنسج والنسيج لا شك لدى أنها جربت "تقنية الصباغة هذه، مشيرة إلى أن والدة الرئيس الأمريكى كانت تخيط فساتينها وترتدى الكثير من رداء الباتيك. وتوفيت آن دانهام عام 1995 من جراء إصابتها بالسرطان فى سن الثانية والخمسين. وأمضى أوباما جزءا من طفولته معها فى جاكرتا قبل أن يعود إلى هاواى، حيث نشأ لدى جده وجدته لأمه. وغادر والده الكينى المنزل العائلى عندما كان أوباما فى الثانية من عمره. وستفتح أخته مايا سويتورو-نغ المعرض.