المولدات الاحتياطية ال 21 فشلت في العمل خلال 3 ثوان كما هو مفترض في حالة الطوارئ الماضي أظلمت شاشات التليفزيون المصري دون سابق إنذار وانقطع التيار الكهربائي عن مبني ماسبيرو بالكامل. في السطور التالية، تكشف «آخر ساعة» كواليس ما دار في المبني العتيق، وتزيح الستار عن كواليس الأزمة الخفية، وتحدد لمن تشير أصابع الاتهام في تلك الحادثة التاريخية. وزير الكهرباء: عطل الشاحن الرئيسي السبب.. والمسئولون بالمبني تضاربت تصريحاتهم حول المدة الحقيقية لانقطاع البث للمرة الأولي في تاريخ ماسبيرو ينقطع التيار الكهربائي عن المبني وتفشل المولدات الاحتياطية ال 12 في العمل خلال 3 ثوان كما هو مفترض في حالات الطواريء مما تسبب في إظلام 37 شاشة تم تسويدها وفصلت الكهرباء عن 48 شبكة إذاعية وتعطل جميع المصاعد الكهربائية بالمبني.. وكان مكتب الأمن هو المكان الوحيد الذي لم ينقطع عنه الكهرباء .. وحدثت حالة ذعر في المبني، وارتبكت القيادات بمختلف القطاعات وأصاب الشلل المبني وشعر الجميع بالعجز عن التصرف حتي تم الدفع في الحال بماكينات الطوارئ (مولدات احتياطية) تابعة لشركة جنوبالقاهرة لتوزيع الكهرباء لحين التأكد من إصلاح العطل بشكل كامل وعودة الأمور إلي طبيعتها. الجدير بالذكر أنه يتم تغذية المبني بالكهرباء من خلال 3 محطات محولات (محطة السبتية القديمة والجديدة ومحطة معروف) وبه 3 موزعات وعدد 4 لوحات حلقية، علاوة علي المولدات الاحتياطية للمبني، وأحمال المبني تصل إلي 5 ميجاوات تساؤلات طرحت نفسها من خلال هذه الأزمة وهي سر انقطاع التيار الكهربائي عن المبني لأول مرة في تاريخ ماسبيرو يوم السبت وهو إجازة أسبوعية للعاملين بالمبني، وفي توقيت الرابعة والنصف عصرا وهو توقيت إما تبادل الورديات أو انصراف القيادات الكبيرة ..كذلك أشارت أصابع الاتهام المبدئية إلي الإهمال والتقصير الشديد في الصيانة والمتابعة لأجهزة ولوحات وتوصيلات المبني التي أصابها التهالك وأصبحت لاتواكب الاستهلاك الكبير لكهرباء المبني ( 5 ميجاوات ) . أكدت وزارة الكهرباء إخلاء مسئوليتها عن الأزمة، وأكد وزير الكهرباء د. محمد شاكر أن العطل يرجع إلي تعطل الشاحن الرئيسيDC والبطاريات بمبني التليفزيون القديم مما أدي لعدم "عدم تشغيل المولدات الاحتياطية ومن ثم انقطاع التغذية الكهربائية عن أستوديوهات الهواء والمحطات الرئيسية بهذا المبني، في حين تمسك عصام الأمير ومجدي لاشين وصفاء حجازي ومجدي أمين رئيس قطاع الهندسة الإذاعية بأن السبب هو تذبذب التيار الكهربائي وضعف المولدات الاحتياطية ..وسوف يتحمل رئيس الهندسة الإذاعية المسئولية لعدم قدرته علي توفير البدائل ووسائل الأمان لمواجهة هذه الأزمة الخطيرة التي سماها قيادات ماسبيرو بالكارثة. كان المهندس إبراهيم محلب قد طلب محاسبة المسئول والكشف عنه وقام بإبلاغ النائب العام المستشار هشام بركات لكشف المسئول ومحاسبته ..وعلي الفور أكد عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن استقالته جاهزة لو كان هناك تقصير أو إهمال أو مسئولية تقع عليه.. وأنه يضع هذه الاستقالة علي مكتب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في حالة إدانة التقرير الفني له وشكل الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء لجنة فنية علي أعلي مستوي للوقوف علي أسباب الحادث وإعداد تقرير شامل بذلك لرفعه إلي مجلس الوزراء..في حين طلبت النيابة العامة تقريرا فنيا لكشف حقيقة وأسباب انقطاع التيار الكهربائي أما عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون فطلب من رئيس الهندسة الإذاعة وقطاع الأمن باتحاد الإذاعة والتليفزيون تقريرا آخر لبيان أسباب ماحدث، فهل تتفق أم تختلف تلك التقارير في الأسباب والحقائق وتكشف يد الإهمال الشديد في صيانة ماسبيرو وعد كفاءة الأجهزة والمولدات واللوحات الكهربائية الأربعة الخلفية خاصة أن أحمال المبني الكهربائية تصل إلي 5 ميجاوات .. أثار تضارب التصريحات حول الفترة التي تم تسويد الشاشات فيها علامات الاستفهام حيث أكد وزير الكهرباء د. محمد شاكر أن مدة انقطاع الكهرباء وصل إلي 35 دقيقة في حين أكد رئيس قطاع الهندسة الإذاعية أن زمن انقطاع الكهرباء امتد 40 دقيقة، وصرح عصام الأمير أن الكهرباء انقطعت عن المبني 40 دقيقة ..وأعلن مجدي لاشين أن التيار الكهربائي انقطع عن ماسبيرو لمدة 53 دقيقة كاملة، أما صفاء حجازي رئيس قطاع الأخبار فأكدت أن تسويد الشاشات وانقطاع الكهرباء تم لمدة 15 دقيقة فقط، هكذا فإن جميع المسئولين عن الأزمة تضاربت تصريحاتهم في زمن انقطاع الكهرباء مما يدل علي عدم متابعتهم وعلمهم بالحقيقة. استبعدت الجهات الأمنية وقيادات ماسبيرو ما أشاعه البعض من أن هناك أيادي تخريبية وراء انقطاع الكهرباء عن مبني ماسبيرو، رغم وجود عدد من العاملين بالمبني ينتمون للجماعة المحظورة ومعروفين بالاسم للجميع، ولكن هذه الأزمة سببها الإهمال والتقصير في إجراء الكشف والصيانة علي المولدات الاحتياطية وإيجاد بدائل حقيقية.