سادت حالة من الاتهامات بين "كهرباء الانقلاب" و"اتحاد الإذاعة والتليفزيون" بعد واقعة تسويد الشاشات الفضائية، أمس الأول؛ حيث اتهم كل منهما الآخر أنه السبب فى تلك الحادثة. وكان قد قدم الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء فى حكومة الانقلاب، تقرير الوزارة الفنى بشأن حادث انقطاع الكهرباء عن مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو» إلى مجلس الوزراء، وحمّل فيه مسئولية انقطاع التيار الكهربائى لإدارة المبنى.
وكان شاكر اجتمع، صباح أمس، مع المهندس أسامة عسران، نائب الوزير، والمهندس جابر الدسوقى، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، بعد أن قطع زيارته للسعودية التى توجه لها لحضور اجتماع لجنة الكهرباء المصرية السعودية.
وقالت مصادر بوزارة الكهرباء، إن عدم عمل مولدات الطوارئ الخاصة بمبنى ماسبيرو، وكذلك إهمال إجراء الصيانة كانا السبب الرئيسى لتلك الحادثة.
وأشارت الكهرباء إلى أن الانقطاع نتيجة لعطل داخلى بالمبنى، ولا علاقة له بشركة جنوبالقاهرة لتوزيع الكهرباء، وتزامن حدوثه مع ذبذبة بخروج لحظى للدائرة 220 ك.ف. توليد شمال القاهرة وهليوبوليس، بالإضافة إلى تعطّل الشاحن الرئيسى «DC» والبطاريات بمبنى التليفزيون القديم؛ ما أدى لعدم دخول الخط الاحتياطى (عدم تشغيل المولدات الاحتياطية)، ومن ثم انقطاع التغذية الكهربائية عن استديوهات الهواء والمحطات الرئيسية بهذا المبنى.
من جانبه، قال مجدى أمين، رئيس قطاع الهندسة الإذاعية فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إن تقرير اللجنة الفنية المسئولة عن تقييم الخطأ الفنى فى انقطاع الكهرباء عن التليفزيون، أمس الأول، لم يظهر حتى الآن.
وأضاف: «اللجنة لم تنته من كتابة تقريرها، ولا يجوز لوزارة الكهرباء أن تقول إن هناك أعطالا فى الأجهزة البديلة لمحولات الطاقة الكهربائية للتليفزيون المصرى؛ لأن التقرير لم يصدر بعد، إلى جانب أن هناك خطا كهربائيا كبيرا بقوة 220 كيلوات انقطعت عنه الكهرباء، وهو المغذى للتليفزيون من فرع شبرا، وهو ما تسبب فى الكارثة».
وكان عصام الأمير رئيس ماسبيرو، أكد فى بيان صحفى أصدره أمس، أنه سيضع استقالته إذا أظهرت التحقيقات التى تتم على أعلى مستوى وجود أى إهمال أو تقصير من جانب العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون.
وأعلن اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن انقطاع التيار الكهربائى جاء نتيجة تذبذب التيار من شركة الكهرباء، مما أدى إلى عطل فنى مفاجئ فى اللوحة الرئيسية التى تنقل الكهرباء لاستوديوهات بث قنوات التليفزيون المصرى الأولى والثانية والفضائية المصرية وقنوات النيل المتخصصة وليس نتيجة عمل تخريبى، وتم معالجة المشكلة تماما أمس.