يقول وليد علي ل"آخرساعة": اختراعي الذي سجلته في أكاديمية البحث العلمي برقم 1219 لسنة 2014، عبارة عن مهدئات سرعة يتم وضعها علي الطرق السريعة لتمتص طاقة وزن السيارات والمركبات عموماً، وتحويلها إلي طاقة هيدروليك (حركية)، عن طريق ضغوط الهيدروليك، وتخزين الطاقة في حالة عدم استخدامها في صورة هواء مضغوط، والهدف النهائي هو توليد الطاقة الكهربائية بكميات كبيرة تكفي احتياجات مدن ومحافظات كاملة من الكهرباء، عن طريق مولدات تحول طاقة الكهرباء المنتجة وتضخها إلي الشبكة الرئيسية. المخترع الشاب شرح كيف توصل إلي هذه الفكرة: كنت أفكر في عمل وحدة من هذا النوع أمام كل مصنع لتشغيل الماكينات للاستغناء عن الطاقة الكهربائية في شكلها التقليدي المولدة عن طريق الوقود الأحفوري، وبالفعل نفذت نموذجاً أولياً بسيطاً للفكرة، لتوليد الكهرباء عن طريق ضغط الهيدروليك والنيوماتيك (الزيت+الهواء)، وهو النموذج الذي انتهيت من إعداده عام 2014. أما الخامات المستخدمة في الفكرة فهي بسيطة، عبارة عن مضخات زيت الهيدروليك وخزانات زيت الهيدروليك وخزانات للهواء المضغوط، وتعتبر التكلفة الأساسية في سعر المولد، وتم حل هذه المشكلة حيث يوجد مولد "نيودميوم" متوافر في الأسواق خارج مصر وسعره مناسب جداً. وبشأن كمية الطاقة الكهربائية المُنتجة من تنفيذ هذا المشروع يقول وليد: النموذج الواحد بإمكانية إنتاج 100 كيلووات/ساعة، ولو تم عمل 10 نماذج منه نحصل علي 1ميجاوات/ساعة، ما يكفي لتشغيل مدينة قليلة الكثافة السكانية مثل "مطروح"، مشيراً إلي أن ألف مولد قادرة علي إنتاج حوالي 1 جيجاوات/ساعة، وبما أن مصر تستهلك يومياً حوالي أربعة جيجاوات/ساعة، إذن نحتاج إلي أربعة آلاف مولد من هذا النوع لحل أزمة الكهرباء في مصر، وحال زيادة الإنتاج يكون لدينا فائض للتصدير. قد يتساءل البعض هل يتوقف عمل المولد في هذا المشروع حال توقف السير علي الطريق نتيجة وقوع حادث مثلاً أو لأي سبب آخر؟ لكن وليد ينفي ذلك ويقول: استعضت عن بطاريات الكهرباء بخزان الهواء المضغوط ليقوم بتشغيل المولد في حالة عدم مرور سيارات، عن طريق الهواء الذي تم تعبئته أثناء المرور الكثيف للسيارات، فالكرة تعتمد بالأساس علي استثمار الازدحام المروري في توليد الطاقة الكهربائية، وبالتالي مضمونة النجاح نظراً لكثافة السيارات علي الطرق المختلفة في مصر. وليد لديه فكرة أخري أكثر بساطة، وهي توليد الكهرباء من خلال حيوانات الرعي، تفيد في القري الفقيرة بالريف المصري، وتعتمد علي استغلال طاقة الجر لدي حيوانات الرعي المتوافرة لدي الفلاح البسيط، لتوليد طاقة كهربائية يمكنها إنارة القرية بالكامل، والفكرة مستوحاة من "الساقية"، وهذه طاقة حركية ذات عزم وسرعة كافية لتشغيل مولد يكفي لإنارة عدة منازل، وتكلفة تنفيذ الفكرة بسيطة للغاية. وبمزيد من التفصيل يقول: الحيوان يتحرك تقريباً نصف ساعة فقط بما يكفي لتشغيل مولد كهرباء ينتج 10 كيلووات/ساعة، تكفي لبيت صغير بكل ما فيه من أجهزة منزلية، حيث توجد داخل الجهاز وحدة لتخزين الطاقة في صورة هواء مضغوط، يتم استخدامه وقت الحاجة إليه. كما اخترع وليد بالاشتراك مع صديقه المهندس محمد مبارك، جهاز تكييف هواء أطلقا عليه اسم "إيجي ويل" يستهلك 20% فقط من الكهرباء التي يستهلكها نظيره الموجود في الأسواق، بل يغطي مساحة توازي ثلاثة أضعاف نظيره التقليدي، والنموذج "النصف حصان" يخفض درجة الحرارة إلي 16 درجة مئوية حال كانت حرارة الجو 40 درجة، وحال انقطاع الكهرباء يستمر عمله لمدة ساعة "تبريد" ولمدة 3 ساعات كمروحة، مشيراً إلي أن الجهاز أُجريت عليه التجارب اللازمة منذ سنتين وأثبت نجاح الفكرة عملياً، وقريباً سيتم إنتاجه من خلال شركة خاصة.. وهناك جهاز تكييف آخر يفيد المرضي الذين لا يتحملون ارتفاع درجة حرارة الجو مثل مرضي السكر وضغط الدم، حيث يخفض الجهاز حرارة الجو حوالي ثماني درجات ويعمل عند انقطاع الكهرباء لمدة ثلاث ساعات، ومزوَّد بكشافات إنارة تكفي لإنارة غرفة مساحتها 20 متراً مربعاً، ويمكنه شحن الموبايل واللاب توب، كما أن حجه صغير (20 X 30 سنتيمتر)، وسعره لا يتجاوز 400 جنيه.