نادية مبروك ما حقيقة ما تردد أخيراً عن السعي إلي خصخصة الإذاعة؟ - ليس لدي معلومة عن الخصخصة، لكن سيتم إنشاء شركة "راديو النيل" تكون مسئولة عن الإعلانات ويصرف جزء من الأرباح أو الدخل علي تطوير قطاع الإذاعة حتي تستطيع القيام بدورها، دون أن يفرض عليها جلب الإعلان الذي يعد سيفاً مصلتا عليها من أجل تحمل نفقاتها، وهذا من شأنه أن يريح العاملين في الإذاعة ويتيح لهم العمل في هدوء، وهذا لا يعني الخصخصة. ماذا عن إذاعات النيل التي تم الحديث عنها مؤخراً؟ - هي شركة ملكيتها خالصة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، لكنها حتي الآن لا تتبعني إداريا بل تتبع النظام الإداري للدولة. برأيك هل فقدت الإذاعة بريقها ودورها؟ - لو أن الإذاعة فقدت بريقها هل كان سيتم عمل شركة لها! فهذه الخطوة تعد مؤشراً واضحاً ودليلاً علي أن الإذاعات اتسعت دائرة مستمعيها، وباتت أكثر تأثيراً، والدليل أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سجل حواراً مع إذاعة "القرآن الكريم". لماذا لا يوجد نجوم في الإذاعة حالياً مثلما كان الحال قديماً؟ - بالفعل كانوا زمان نجوماً وأساتذة وتعلمنا منهم لكن الزمن اختلف، فكانت هناك إذاعة أو اثنتان فقط ومحطة تليفزيون أو اثنتان فقط، أما الآن فقد اختلف الأمر، فالنجومية في الإعلام أصبحت للموضوع. هل الإذاعة الآن تواكب الحدث أم أن الفضائيات سحبت البساط منها؟ - أتصور أننا كنا متواجدين بشكل كبير في تغطية "المؤتمر الاقتصادي" ومؤتمر "القمة العربية" اللذين عقدا خلال مارس الماضي في مدينة شرم الشيخ، ونقلنا أخباراً حصرية سبقنا بها الفضائيات. يعاني بعض المذيعين من ضعف المستوي المهني والثقافي كيف تواجهين هذه المشكلة؟ - أعترف بذلك لكنه الميراث الذي نحمله علي أكتافنا الآن، فنحن مكبلون بهم وللأسف هذا من الأمور التي تعوق خطواتنا، لكن لابد من تشغيلهم علي قدر استطاعتهم ولهم أيضا مستحقات مالية، ولا بديل لأن "الواسطة" هي السبب فيما نعانيه الآن. ما مشكلات قطاع الإذاعة عموماً وما الحلول التي تطرحينها؟ - المشكلة الأساسية تكمن في رغبتنا في التطوير سواء هندسياً أو تكنولوجيا وحتي التطوير في تدريب المذيعين وأماكن الاستوديوهات وإنتاج الأغاني والدراما، لكن هذا كله مرتبط بالإمكانيات المادية ونحن نحاول قدر الإمكان أن نفعل ذلك. ما الأفكار الجدبدة التي تسعين لتنفيذها؟ - أهم شيء هو ضرورة الاعتماد علي شبابنا الموجودين في الإذاعة في كل المحطات ليطرحوا أفكارهم للتطوير لأنهم الأكثر دراية بالمشكلات الموجودة وبالفعل لديهم أفكار جيدة. كيف تعود الإذاعة إلي دورها مجدداً؟ - الإذاعة لم تفقد دورها والفضايئات لها فترات معينة فقط، لكن الإذاعة في معظم الفترات ففترة الصباح من أقوي الفترات وحتي فترة الظهيرة والناس في سياراتهم عائدون من العمل، وحتي فترة السهرة لها كثير من المستمعين، ونحن لا نعتمد علي نطاق القاهرة الكبري فقط، ولكن المحافظات فيها نسبة استماع مرتفعة للإذاعة، وهناك وظائف ومهن معينة تعتمد علي السهر فيضع الشخص الراديو بجانبه ويستمع إليه طوال الليل.