مقاتلات بالإكراه التقرير، أعدته زينب بانجورا المسئولة بالأمم المتحدة عن العنف الجنسي في النزاعات المسلحة.. وفيه ترصد أن المجموعات المتطرفة حول العالم، وعلي رأسها داعش سورياوالعراق، وبوكوحرام نيجيريا، وما يجاورها من بلدان أفريقية مثل، تشاد والنيجر ومالي، تستخدم كلها المزيد من العنف الجنسي، كسلاح رعب تجاه الفتيات والسيدات، ويضاف بالطبع لهؤلاء مجموعات أخري، يأتي علي رأسها، القاعدة في بلاد المغرب العربي، وجبهة النصرة في سوريا، وحركة الشباب الصومالية والأغرب عدة جيوش نظامية، وميليشيات مسلحة تم وضعها كلها علي لائحة سوداء للمنظمات المتهمة باللجوء للعنف الجنسي. وفي التقرير حالات عديدة خلال العام الماضي فقط شملت معلومات ورصدا لحالات اغتصاب ورق جنسي وزواج بالإكراه عن طريق جماعات متطرفة استقطبت معظم هؤلاء السيدات والفتيات اللاتي تراوحت أعمارهن ما بين ال15 30 وعن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، وجاء معظمهن من بلاد شرق أوربا ومن غربها، ومن أمريكا، واستراليا وكندا، وبعض البلدان العربية والأفريقية والآسيوية. وهذا الأسلوب مازال جزءا من استراتيجية متكاملة تتبعها عدة منظمات متطرفة، ومنها داعش لنشر الرعب وقمع الأقليات العرقية، والدينية وإلغاء مجموعات كاملة منها، إما بالقتل أو الإجبار علي الدخول في الإسلام، وهو ما حدث في حالات عديدة أبرزها: نساء وفتيات الأيزيديين في العراق، وبعض طوائف الشيعة بسوريا. واستهدفت هذه العمليات.. نساء وفتيات من الأقلية الأيزيدية تراوحت أعمارهن ما بين 8 35عاما، وحسب التقرير فإن تنظيما مثل داعش يلجأ لتجنيدهن بفرض الزواج عن طريق منحهن زوجا صالحا ووفقا للأمم المتحدة فإن هناك حوالي 1500 استعبدتهن داعش عن طريق مثل هذه الوسائل خاصة في سورياوالعراق. وفي سوريا تحديدا تحدث التقرير عن ارتفاع ملحوظ في العنف الجنسي بواسطة جماعات متطرفة.. بزواج بالإكراه لفتيات ونساء برجال مقاتلين من الأجانب الذين يحاربون في صفوف هذه الجماعات والذين يقدر عددهم بنحو ستة آلاف مقاتل، جاء معظمهم من أوروبا. وفي بلدان أفريقية أبرزها: الصومالونيجيريا يرفع رجال الجماعات المتطرفة المسلحة بها، شعارات مثل: النساء والفتيات، المستولي عليهن عن طريق المعارك «هن سبايا لنا».. وهنا تنتشر ظواهر مثل: الزواج بالإكراه أو الرق الجنسي دون زواج.. وبيع الفتيات خاصة أن هناك نحو ألفي فتاة تم اختطافهن خلال عام واحد علي يد جماعة بوكوحرام في نيجيريا، كان آخرهن خطف 200 طالبة في بلدة شيبوك في أبريل من العام الماضي، ولم يعرف مصيرهن حتي الآن. «زينب بانجورا» التي أعدت التقرير، قالت أيضا إن هناك تخوفا متزايدا الآن، حول مصير آلاف الفتيات والسيدات اليمنيات اللاتي يعانين من الحرب الأهلية الدائرة بين الحوثيين والجيش اليمني الموالي لعبدالله صالح، وقوات هاري من جانب آخر، وبالفعل تم رصد العديد من حالات العنف ضد الفتيات والسيدات هناك، خاصة الزواج بالإكراه في المناطق التي تشهد قتالا مستمرا. ويضاف لذلك بعض الحالات للعنف الجنسي التي تم رصدها في ليبيا علي يد بعض الجماعات الإرهابية، والغريب أن التقرير رصد ما تم إدراجه من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن هناك 6 دول عربية علي قائمة الدول التي يتم فيها استخدام العنف الجنسي سواء من جانب جماعات مسلحة أو متطرفة أو من حكوميين بها، وهي، سوريا واليمن وليبيا والسودان والعراقوالصومال. ويضاف إليها 13 دولة أخري في أفريقيا وأوربا وآسيا ومنها، أفغانستان حيث تعاني النساء والفتيات الأمرين علي يد حركة طالبان وفي البوسنة والهرسك وأفريقيا الوسطي ومالي، وميا نمار حيث يتم اضطهاد الأقليات المسلمة هناك.. وأخطر ما رصده التقرير هو إرسال الفتيات البالغات من العمر عشر سنوات فقط، لتفجير أهداف معينة، بأحزمة ناسفة معدة لهن، وهذا أحد تكتيكات بوكوحرام التي حصدت وحدها أكثر من عشرة آلاف شخص في العام الماضي فقط وفي مناطق أغلبها مدنية، ومكتظة بالناس.