* النجمة الأمريكية مع أطفال فى الهند والصومال ظهرت الممثلة الأمريكية أنجيلينا جولي (40 عاماً)، في فيديو متداول وهي تبكي بحرقة في أحضان لاجئة عراقية عجوز، اشتكت لها، ما مر بها من صعوبات وآلام، بعد أن تركت وطنها الأم، وذهبوا بها مرة إلي معسكرات اللاجئين في الأردن، ثم في لبنان، قبل أن تستقر في مخيم للاجئين السوريين والعراقيين، في محافظة دهوك شمال العراق. القصة ليست جديدة علي العجوز، وأمثالها من اللاجئين، لكنها تعطي لمحات عن النصف الآخر لإنسانة اسمها أنجيلينا جولي، عرفها العالم فنانة شهيرة، ولا يعرف عنها الكثيرون أنها سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية شئون اللاجئين بالأممالمتحدة، وقبل ذلك مريضة تنتظر الموت بين لحظة وأخري. أنجيلينا الفنانة والمولودة في لوس أنجيلوس الأمريكية، حاصلة علي ثلاث جوائز "جولدن جلوب"، وجائزتين من نقابة ممثلي الشاشة، وجائزة أوسكار واحدة، ولها العديد من الأفلام الشهيرة، والصولات والجولات علي الشاشة الفضية في أمريكا، والعالم كله. أما أنجيلينا الإنسانة، فقد تم اختيارها عدة مرات للحصول علي جائزة المرأة الأكثر تأثيرا في العالم، وهي زوجة للفنان الشهير براد بيت، وأنجبت منه ثلاثة أطفال، بالإضافة إلي خمسة آخرين بالتبني من كمبودياوسورياوأثيوبيا وفيتنام وتركيا. وقصة أنجيلينا مع المرض تصلح كفيلم سينمائي، فهي حاملة للجين المتحور المعروف باسم BRCAI المسئول عن الإصابة بالسرطان، وبدرجات شديدة، وفي أماكن متعددة من الجسم، وليس مكانا واحدا، ومن هنا قامت باستئصال ثدييها بإرادتها الكاملة، في جراحة استغرقت ثماني ساعات، وبعدها زرعت ثديين جديدين، وكانت الجراحة ضرورية،حسبما نصحها الأطباء، وإلا ستفوق نسبة إصابتها بسرطان الثدي 87 %، خاصة أنها ورثت المرض عن والدتها، التي ماتت به في عمر السادسة والخمسين، وكذا عن جدتها وعمتها! وفي مرحلة تالية قررت أنجيلينا أن تقوم بجراحة استئصال للمبيض، بعد احتمالات إصابتها بسرطان المبايض بنسبة فاقت 50 %، ورغم ذلك مازالت تواصل عملها الإنساني كسفيرة للنوايا الحسنة، وبالفعل زارت أكثر من 20 دولة،من بينها أفغانستانوالعراقولبنانوالأردنوباكستان والصومال وكمبوديا، بل وتصر علي دفع نفقات سفرها من جيبها الخاص، بالإضافة لتخصيص ثلث دخلها من عملها بالفن،لصالح الأعمال الإنسانية، وكانت أول من حصد جائزة "مواطن العالم"، من رابطة المراسلين الصحفيين في الأممالمتحدة، منذ 12 عاماً، تقديرا لأعمالها الإنسانية. وأنجيلينا منحت مليون دولار لأحد معسكرات اللاجئين الأفغان، في باكستان، ومليونا أخري لمنظمة "أطباء بلا حدود"، وثالثة لمنظمة "الطفل العالمي". ورابعة لإحدي المنظمات العالمية المعنية بمحاربة الإيدز، وخامسة لمنكوبي دارفور في السودان، بالإضافة لخمسة ملايين دولار، لأطفال كمبوديا، وعدة ملايين أخري، لمنظمات وهيئات إنسانية، حول العالم، وبخاصة في أمريكيا اللاتينية وآسيا. وهي أيضا زارت العديد من مخيمات اللاجئين العراقيين والسوريين، داخل سورياوالعراق، وفي الأردنولبنان، ومن نحو ثلاث سنوات تواظب علي زيارتها أكثر من مرة سنويا، كما تنشئ حالياً عيادة طبية، لمكافحة الإيدز في أثيوبيا. ومع زوجها براد بيت، أنشأت مؤسسة "جولي بيت" الخيرية، التي تقدم المساعدات لضحايا اللجوء والأزمات، والمجاعة، والكوارث الطبيعية والإنسانية حول العالم، وبالتعاون مع منظمات الأممالمتحدة مثل "يونيسيف". وتعد أنجيلينا من أكثر ممثلات هوليوود ولعا بالوشم، ووصل عدد الأوشام في جسدها إلي نحو عشرين، وبأسماء بعدة لغات عالمية منها وشم كتبته بالعربية يحمل اسم "العزيمة". وأنجيلينا الفنانة والإنسانة والمريضة التي تنتظر الموت في أي لحظة مع تصاعد نسب إصابتها بالسرطان مع مرور الزمن تؤمن أن الفن رسالة، وهي الرسالة التي قررت حملها، منذ زيارتها لكمبوديا،خلال تصوير فيلمها الشهير "لارا كروفت"، وهناك رأت بعينها حجم الفقر بين الناس، وقررت من يومها أن تكرس جهودها وما تبقي من حياتها للأعمال الإنسانية.