مع اقتراب عودة الدوري العام بدأت بوادر الصدام بين فيريرا المدير الفني ومجلس إدارة الزمالك تطفو علي السطح.. ليعيد التاريخ الغريب نفسه عندما هرب باتشكيو.. فقد بدأ المجلس يتدخل في شئون الجهاز الفني خاصة فيما يخص الصفقات الجديدة وأيضا تشكيل الفريق وهما البندان اللذان كانا قد حصل فيريرا قبل توقيع عقده مع الزمالك علي وعد بعدم المساس بهما مما دفعه إلي التهديد بالاستقالة.. وكان المدير الفني قد وضع نظاما يمنع بمقتضاه حضور أعضاء المجلس تدريبات الفريق والاختلاط باللاعبين.. كما منعهم من التدخل في الأمور المتعلقة بالفريق والجهاز الفني.. وبالطبع رأي أعضاء المجلس في هذا النظام أنه تهميش متعمد لهم.. وأنه يريد قطع الصلة بينهم وبين الفريق وبالتالي تنحسر عنهم الأضواء التي دائما ما تركز علي فريق الكرة.. ومما يؤكد انفجار الأزمة هو محاولات فيريرا إبعاد إسماعيل يوسف وإلغاء منصب مدير الكرة بعد رفض وجود وسيط بين الجهاز الفني والفريق من جهة ومجلس الإدارة من جهة أخري.. كما اعترض علي أن وجود مدير للكرة يثير الفتنة داخل الفريق.. وأنه يحمل صلاحيات مبالغا فيها تؤدي في النهاية إلي تخبط وعدم استقرار داخل الجهاز كما أن هذا المنصب غير موجود في الفرق العالمية.. وأن المدير الفني هو كل شيء داخل الجهاز.. وستكون هذه النقاط علي قمة المناقشات عند تجديد عقد الخواجة الذي يسعي المجلس إلي تحقيقه قبل انتهاء مدة العقد الحالي الذي تبلغ 6 شهور.. حيث يرون أن هذه المدة صغيرة لكي يكمل فيريرا المعالم النهائية للفريق.. فمطلوب منه تحديد صفقات فترة الانتقالات الصيفية وأيضا اللاعبين من الذين سيتم الاستغناء عنهم واستكمال تشكيل الفريق وتدريبهم علي الخطط التي تطلبها ظروف البطولات التي يخوضها الفريق.. وكل هذا يحتاج لوقت يزيد علي مدة العقد المبرم بين المدير الفني والزمالك والمجلس.. وعلي الأخير الموافقة علي كل طلباته قبل تجديد عقده.. وزيادة في إغرائه للموافقة علي تجديد العقد قبل انتهائه تم رفع راتبه الشهري إلي 063 ألف جنيه بدلا من 633 ألف جنيه. الغريب أن هناك بعض أعضاء مجلس الإدارة يؤيدون فيريرا في قراره بإبعاد إسماعيل يوسف حيث إنهم اتهموه بنقله أخبار الفريق والجهاز لبعض أعضاء المجلس وتعمد تجاهلهم.. فاتهموه بالفشل في حل مشاكل اللاعبين بل أدي إلي زيادة تعقيدها.. كما أن حل المشاكل من أهم اختصاصات مدير الكرة.. وقد استغل الأخير الفرصة للتقرب من المدير الفني علي أمل تغيير قراره.. وأخبره أن هناك بعض أعضاء المجلس يشنون حربا عليه لإجباره علي نقل أخبار الفريق والجهاز لهم.. مما يظهره بموقف المؤيد للمدير الفني وقراره بإبعاد المجلس عن الفريق.. ومن ناحية أخري واجه المجلس حربا شعواء من قبل المعارضة خلال الأسبوع الماضي.. حيث كان الأخير يسعي إلي إسقاط المجلس بعد سحب الثقة منه من خلال الجمعية العمومية فقد دأبوا علي حشد الأصوات ضد بقاء المجلس الذي دخل الجمعية العمومية وهو محمل بالعديد من الإيجابيات وأهمها انتهاء مشاكل المجلس مع قدامي النادي ومصالحتهم وإنهاء أزمة عمر جابر وتوضيح الصورة الكاملة لما وصلت إليه الإنشاءات الجديدة داخل النادي التي شهد لها كثير من الأعضاء بأنها تضاهي أحدث الأبنية العالمية الأوروبية.. كما أن الفوز علي رايون سبورت بطل روندا في ذهاب دور ال23 للبطولة الكونفدرالية 3/1 يجيء في صالح المجلس الذي وفر الرعاية وعمل علي حل مشاكل اللاعبين ولكن «حركة تمرد» التي تم تشكيلها من داخل المعارضة لم تقتنع بإيجابيات المجلس.. والتي كان وراء تكوينها ممدوح عباس رئيس النادي السابق مستغلا عددا كبيرا من أعضاء النادي والعاملين بشركاته في جمع التوقيعات بسحب الثقة من مجلس الإدارة وأصواتهم كفيلة بإسقاطه وكان جزاؤه الشطب.