كل العرب حرصوا على المشاركة فى مؤتمر شرم الشيخ الواقع يؤكد أن وزارة السياحة تسعي جاهدة إلي وضع خطة طموحة لتنشيط السياحة والترويج لمختلف عناصر الجذب تشتمل علي عناصر التسويق التي من أبرزها إقامة المؤتمرات والمعارض والمهرجانات الدولية، وهذه الخطة تستهدف زيادة عدد السياح إلي 20 مليون سائح بإيرادات تصل إلي 20 مليار دولار بحلول العام 2020، وتسعي الحكومة هذا العام بعد النجاح الكبير الذي حققه مؤتمر "مصر المستقبل" إلي استهداف نحو 12 مليون سائح بإيرادات تصل بين 9 إلي 9.5 مليار دولار. وبالعودة إلي الوراء قليلا نجد أن مصر استقبلت في العام 2010، أي قبل اندلاع ثورة يناير 2011، ما يزيد علي 14 مليونا و700 ألف سائح ثم تراجع العدد إلي نحو تسعة ملايين و800 ألف سائح بعد الثورة، نظرا للأحداث المتعلقة بالاستقرار السياسي والأمني، كما تحسن الوضع إلي حد ما خلال العام 2012، حين توافد علي زيارة البلاد من السياح نحو 11 مليونا و500 ألف سائح. وفي العام 2012 الذي تولي فيه الرئيس الإخواني "المعزول" محمد مرسي مقاليد الحكم عادت حركة السياحة إلي التراجع، حيث لم يتجاوز عدد السياح 9 ملايين و500 ألف سائح، كما شهد قطاع السياحة تراجعا ملحوظا في الإيرادات وصل إلي قرابة 3 مليارات دولار، وتشير بيانات الحكومة إلي أن عائدات السياحة تسهم في الوقت الراهن بنسة 11.3% من إجمالي الناتج المحلي للاقتصاد المصري، كما تسهم بنسبة 14% في المائة من إيرادات العملات الأجنبية. تقول رشا العزازي المتحدث باسم وزارة السياحة إن المؤتمر قد أحدث نقلة كبيرة في تحسين صورة مصر في الخارج ووضعها علي خريطة السياحة العالمية حيث كان بمثابة دعاية لمصر بأنها بلد الأمن والاستقرار، مشيرة أن وزارة السياحة تعمل حالياً بعد النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر للوصول بمصر كدولة جاذبة للوفود السياحية من مختلف دول العالم. أوضحت أن الوزارة ستشارك في فعاليات الأسواق والمعارض الدولية المتخصصة في تنظيم الرحلات السياحية، كما أنها استقبلت مؤخرا وفودا من مختلف الدول الأجنبية للتعرف علي الوضع في مصر، فضلا عن قيام الوزارة بطرح مناقصة دولية لتنفيذ حملة للدعاية والترويج في الخارج تستهدف زيادة عدد السياح القادمين إلي مصر. أضافت أن قدرة قطاع السياحة للعودة مرة أخري ستكون قوية وسريعة، فمصرتتطلع للاستثمارفي هذا القطاع الذي يمثل العمود الفقري للاقتصاد القومي بعد النجاح الذي حققه مؤتمر شرم الشيخ الذي شهد حملات ترويج واسعة وجذب العديد من رجال الأعمال والمستثمرين لإقامة مشروعات سياحية ضخمة. وأشارت رشا العزازي إلي أن مصر تسعي لتعزيز إيرادات هذا القطاع إلي (20) مليار دولار بحلول عام (2020)، متوقعة زيادة أعداد السائحين خلال العام الحالي (2015) مشيرة إلي خطة تستهدف إلي جذب مابين (11 إلي 11.5 مليون سائح بإيرادت تصل إلي بين (9 إلي 9.5 مليار دولار). وقد اتفق خبراء في قطاع السياحة علي أن نجاح تنظيم المؤتمر الاقتصادي (مصرالمستقبل) أدي إلي انتعاش حركة السياحة الوافدة إلي مصر كما أدي إلي انتعاش سياحة المؤتمرات وزيادة الإقبال عليها. يقول إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية إن الخطة التي نسعي إلي تنفيذها هي عودة السياحة والسائحين إلي مصر إلي سابق عهدها لافتا إلي أن قطاع السياحة حقق نجاحا ملحوظا بعد نجاح مؤتمر مصر المستقبل الذي استضافته مدينة شرم الشيخ مؤخرا، ومن هنا نستطيع أن نقول إن السياحة تعافت إلي الحد الذي يطمئن أن مستقبل السياحة واعد. أضاف أن سياحة المؤتمرات لا تأتي في وقتها فنحن في احتياج إلي خطط مستقبلية قد تستمر عاماً أو عامين أو حتي عشرة أعوام، لكن أقول إن المؤتمر بعث برسالة طمأنة إلي عودة تدفق السياح إلي مصر إضافة إلي أن هناك حجوزات من قبل بعض المؤسسات والهيئات الدولية لعقد مؤتمرات في شرم الشيخ لافتا إلي أن شرم الشيخ ستشهد خلال شهر مارس الحالي عقد مؤتمر القمة العربية ومؤتمر وزراء الخارجية وكل هذه المؤتمرات تعد فرصة كبيرة لعودة مصر إلي الدول المتقدمة في تنظيم المؤتمرات والمعارض الدولية ويبعث برسالة بأن مصرلديها قدرات (هائلة) علي تنظيم المؤتمرات والمعارض الدولية. أوضح أن وسائل الإعلام الغربية أشادت بتنظيم المؤتمر وهذا يدل علي أن شرم الشيخ عادت مرة أخري كما كان في الماضي جاذبة للسياح من مختلف الدول، فلك أن تتخيل أن فترة انعقاد المؤتمر شهدت إشغالات كبيرة للفنادق فهناك فنادق خاصة الفنادق الرئيسية وضعت أسعاراً فلكية للإقامة وهذا في حد ذاته انتعاش لهذه الفنادق إضافة إلي كم الاستثمارات في قطاع السياحة التي شهدها المؤتمر، لافتا إلي أن مصر استعادت مكانتها مرة أخري علي خريطة السياحة العالمية ولدي منظمي الرحلات مشيرا إلي أن مصر قد أثبتت للعالم بأنها دولة آمنة ومستقرة. ولفت إلهامي الزيات إلي أن الغردقة في طريقها لتكون مدينة جاذبة لسياحة المؤتمرات مثل شرم الشيخ وهناك قاعة مؤتمرات دولية تستوعب (1500) فرد أنشئت علي أعلي مستوي خصيصا لعقد المؤتمرات ويتطلب من الحكومة وضع الغردقة كمدينة جاذبة لسياحة المؤتمرات إضافة إلي مدينة مرسي علم بها قاعة مؤتمرات مجهزة علي أعلي مستوي وجاهزة لاستضافة المؤتمرات الدولية، أشار إلي أن زيارات الرئيس السيسي الخارجية خاصة ألمانيا ودعوة المستشارة الألمانية (أنجيلا ميركل) كانت رسالة طمأنة للعالم بأن مصر آمنة ومستقرة وهذه رسالة غيرمباشرة لعودة تدفق السياح إلي مصر. ويري علي غنيم عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية أن مؤتمر مصر المستقبل الذي عقد في شرم الشيخ مؤخرا نجح بامتياز في تحقيق عدة أهداف منها اعتراف العالم بالأمن والاستقرار اللذين تتمتع بهما مصر والدليل علي ذلك حجم الدول والوفود التي شاركت في المؤتمر، إضافة إلي أن إقامة فعاليات المؤتمر بمدينة شرم الشيخ بالقرب من شمال سيناء معقل الإرهاب والإرهابيين وهذه في حد ذاتها رسالة إلي العالم بأن القوات المسلحة والشرطة مسيطرة سيطرة كاملة علي بؤر الإرهاب في شمال سيناء كما أن المؤتمر فتح مجال للاستثمار مع التسهيلات التي أعطتها الحكومة للمستثمرين أثناء انعقاد المؤتمر كما أعطي لمحة سريعة بأن هناك تعاونا مشتركا وتفاهما تاما بين الدول العربية ومصر خاصة دول الخليج. أوضح أن تنظيم المؤتمر في شرم الشيخ بعث برسالة لمنظمي المؤتمرات العالمية بأن هناك موقعا جغرافياً فريدا وممتازا يسهل الوصول إليه عند إقامة المؤتمرات العالمية لافتا إلي أن مصردائما مقصد سياحي يمتلك العديد من مقومات الجذب السياحي من حيث الآثار والمناخ الجغرافي الفريد من نوعه إضافة إلي الشواطئ التي تتمتع بها مصر. أضاف أن القطاع الخاص موجود باستمرار حيث نعرض كل الأنماط ومن بينها سياحة المؤتمرات والمعارض الدولية ومن هنا أقول إن مصردائما مقصد سياحي ومقصد لجميع الأنظمة المختلفة كما أنها تعد رائدة في تنظيم المعارض والمؤتمرات السياحية. ومن وجهة نظره يؤكد ناجي عريان نائب غرفة المنشآت السياحية أن نجاح المؤتمر الاقتصادي سيترتب عليه عودة مصر كدولة جاذبة للسياح من مختلف الدول وهو ما أدي إلي قيام العديد من الشركات بالاستفسار من جانب منظمي الرحلات في الدول المختلفة علي المنتج السياحي في مصر خاصة السياحة الثقافية مشيرا إلي أن تنظيم المؤتمر أثبت أن مصر مستعدة لتنظيم معارض ومؤتمرات ليس في شرم الشيخ فحسب لكن في الغردقة والإسكندرية والقاهرة فمصر كانت من الدول الرائدة في تنظيم المؤتمرات والمعارض الدولية حتي عام (2010) وبسبب الأحداث التي مرت بها مصر من عدم استقرار أمني وسياسي توقفت هذه المؤتمرات والمعارض وحين شعر الناس بالأمن والاستقرار عادت مرة أخري تنظم المؤتمرات والمعارض الدولية وبالتالي فنحن نتمني أن تعود مصر إلي دورها كرائدة في هذا المجال وبالفعل هناك بوادر علي تبوؤ مصر مكانتها علي الخريطة السياحية العالمية. ويطالب ناجي عريان بتنشيط حركة السياحة الوافدة إلي مصر بعمل دعاية ومعارض متخصصة ومؤتمرات دولية من خلال مخاطبة الشركات العالمية بأن مصربلد أمن ومستقر.