رغم قيامه ببطولة مطلقة لعملين قدما في رمضان الفائت والذي قبله إلا أنني لا أري في تقدمه كبطل يستطيع دفع الناس للتزاحم علي دور السينما لمشاهدة فيلم يقوم ببطولته.. فما زال في ذهني دور رمزي »السنيد« أو كما يقال دور ثان في (راجل و6 ستات).. والذي أود أن أقول إن دورا ثانيا أو السنيد لازم العديد من نجوم الفن علي شاشتنا البيضاء والشاشة الصغيرة.. حتي نضجوا تماما وواتتهم الفرصة للقيام ببطولة.. فمثلا عادل إمام كافح طويلا وعاش أدوارا صغيرة حتي نضج وجاءت نقطة انطلاقه من مدرسة المشاغبين.. وفيلم البحث عن فضيحة.. حتي أصبح كالدجاجة التي تبيض ذهبا لدي المنتجين.. وفاكهة النجوم بالنسبة للجمهور وتوج بتجدده وأدائه لكل الأدوار التي تمس الناس. صدقني أن دور السنيد لا يعيب الممثل.. بل ترصد له الجوائز في المهرجانات المحلية والعالمية.. فمثلا عادل أدهم فنان كبير شأنه في ذلك شأن الفنان زكي رستم.. فقد قاموا بأدوار ثانوية طيلة حياتهم.. لكنها لا تنسي ولنا في الفنان حسن حسني في عصرنا الحالي قدوة حسنة لكن الإقدام علي البطولة المطلقة يجعل النجوم تحترق سريعا علي غير المتوقع.. المقال اللحاف لم يعد المستمع يطيق أن يستمع إلي أغنية ما أكثر من دقائق معدودة.. لم تعد هناك مقدمة موسيقية طويلة.. ولا كوبليهات تعاد كلماتها.. فالوقت ضيق والخلق أضيق.. والصبر ينفد بسرعة.. مثله أيضا يمل القارئ هذه الأيام من المقالات المطولة.. فما عاد لدي أحد استعداد لقراءة إلا ما قل ودل.. مهما كان ما يقوله الكاتب هاماً لم يعد لدي قارئه الصبر علي الاسترسال والإطناب والصور البلاغية.. للوصول إلي ما يقصده أي كاتب مهما كان ما يقوله مهما.. بل عليه أن يصل بقارئه إلي ما يرمي إليه بأسرع الطرق.. مشبها المقال زمان والمقال اليوم.. بالمقال اللحاف.. والمقال البكيني!