جاء التعادل مع الأهلي والأداء الجيد الذي قدمه الزمالك في تلك المباراة ليدعم موقف محمد صلاح في الزمالك.. ليحجز مكانا له في الجهاز الفني الجديد مع الخواجة البرتغالي مانويل فيريرا، وهو ليس فييرا الذي درب القلعة البيضاء من قبل.. عكس ما يظنه مجلس الإدارة.. وقد كشفت مباراة الأهلي والزمالك عن الضعف في بعض المراكز خاصة الذي خلا برحيل مؤمن زكريا.. ولذا صمم المجلس علي إعادة شيكابالا لسد هذا العجز. لا مفر من التعاقد مع مدير فني أجنبي يتولي مسئولية تدريب فريق الكرة الأول بنادي الزمالك.. ولم يجد مجلس الإدارة أفضل من البرتغالي مانويل فييرا لهذه المسئولية، و قد وقع عقدا لمدة 6 شهور مقابل 003 ألف جنيه شهريا علي أن يتم تجديد العقد تلقائيا مع بداية الموسم الجديد.. وكان قد درب من قبل أندية بورتو وبنفيكا وسبورتنج لشبونة الذي انضم له شيكابالا ثم تركه وهرب وكان فريق براجا البرتغالي آخر مادربه فييرا.. وكان الاتفاق قد تم قبل مباراة الزمالك مع الأهلي.. لكن الخواجه رفض تولي المهمة قبل المباراة.. لأنه يعلم جيدا أن نتيجة المباراة ستحسب علي المدرب وتؤثر في أسهمه.. كما أنه لايستطيع المخاطرة وهو في بداية عمله مع الفريق خاصة بعد أن عرف حساسية المباراة. الغريب أن بعض أعضاء مجلس الإدارة ضغطوا بشدة من أجل إسناد المهمة إلي ميدو لأنه قادر علي بث الروح الحماسية في نفوس اللاعبين وهي ورقة رابحة خلال لقاء الفريقين.. ولكن غالبية أعضاء المجلس رفضوا هذه الفكرة معللين قلة خبرة واندفاع ميدو خلال المباريات حيث ينعكس هذا بصورة سلبية علي اللاعبين.. كما أنه فشل من قبل في الوصول لتشكيل ثابت وكامل خلال المباريات.. وكان القرار أن يتولي صلاح قيادة الفريق أمام الأهلي.. ليضرب المجلس عصفورين بحجر واحد.. ففي حالة الهزيمة ستنسب إلي هروب باتشيكو وتركه للفريق في ظروف صعبة وبالتالي لن يتحمل المجلس هذه النتيجة.. وفي حالة الفوز ستنسب لمحمد صلاح وهذا يدعم موقفه ويحتفظ بمنصبه عند التعاقد مع المدير الفني ولكن جاء التعادل ليدعم بقاء صلاح في الجهاز الجديد كما أن الخواجه لم يشترط جهازا فنيا معينا ومن ناحية طلب صلاح تحرير عقد له ليؤمن نفسه ويضمن وجوده في الجهاز الفني الجديد.. فقد ظل الخوف من الإطاحة به يطارده حتي طلب منه المجلس تولي مسئولية الفريق.. بل أكدوا له أنه سيستمر في منصبه مديرا فنيا مادام لم يتم التعاقد مع مدير فني آخر.. وأن مكانه في الجهاز الفني الجديد مضمون.. ولكن هذه الوعود لم تطمئن صلاح.. لأنه يعلم أن هذا قد يتحقق في حالة التعاقد مع أي مدير فني مصري أما المدير الفني الأجنبي فغالبا مايشترط اختياره للجهاز الفني.. وبالطبع لن يصطدم المجلس بالمدير الفني الجديد وإلا لم سيكون التعاقد معه؟.. ومع تصميم المجلس علي عدم عمل عقد لصلاح.. تأكد للأخير أن بقاءه في الزمالك علي كف عفريت.. أما المفاجأة التي أثبتت تخبط مجلس الإدارة وعدم ثقته بنفسه هي قراره بعدم اعتماد عقد اللاعب أحمد توفيق.. فبعد توقيع اللاعب لعقده الجديد ب 5.2 مليون جنيه في الموسم اكتشف المجلس أن هذا الرقم مبالغ فيه وأن اللاعب لا يستحقه!.. رغم أن المجلس وافق في البداية عليه بعد أن ملأت الشائعات جنبات النادي عن انتقال اللاعب للأهلي!.. وقام اللاعب نفسه بتأكيد هذه الشائعات.. وكعادة الزمالك وقع في الفخ وراح يلهث وراء اللاعب الذي تمنع في البداية ليزيد من شكوك مجلس الإدارة.. ويوافق في النهاية علي شروطه المالية.. ورغم أن عقده القديم كان يعطيه 004 ألف جنيه في الموسم إلا أنه لم يمانع عندما طلب اللاعب 2 مليون جنيه.. الغريب أنه كان معروضا للبيع بعد أن طلب باتشيكو ذلك وأخرجه من حساباته تماما وبعد رفض بعض أعضاء المجلس اعتماد العقد خاصة أنه ينص علي زيادة قيمته كل سنة 052 ألف جنيه أي يصل قيمة عقد اللاعب بعد خمس سنوات وهي مدة هذا العقد إلي 5.3 مليون جنيه.. وطلبوا من إسماعيل يوسف مدير الكرة إقناع اللاعب بتخفيض هذه القيمة.. وقيامه بتوقيع عقد جديد بقيمة مليون و002 ألف جنيه.. ولكنه رفض وهدد بالرحيل إذا ماصمم المجلس علي عدم اعتماد العقد الذي تم توقيعه.. الغريب أن الأعضاء الذين وافقوا علي الطلبات المادية للاعب اعترفوا أنهم أقبلوا علي هذا خوفا من خطف اللاعب.