عانت السياحة المصرية معاناة شديدة علي مدي السنوات الماضية بانخفاض حركة السياحة العالمية إلي معدلات متدنية بعد إطلاق تحذيرات العديد من الدول الأوروبية ومنع سفر مواطنيها إلي مصر رغم الجهود التي بذلت من كبار المسئولين عن القطاع السياحي الحكومي والخاص لمحاولة انتشال السياحة من مستنقع العنف والإرهاب.. وخيرا فعلت وزارة الخارجية في التفاعل مع هذا الموقف والتعاون مع وزارة السياحة لعقد الاجتماعات مع كبار المسئولين الحكوميين وأيضا كبار منظمي الرحلات لتحسين الصورة ونقل الحقائق عن الأوضاع الأمنية والسياسية في مصر في محاولة لإلغاء حظر سفر السياح إلي مصر وهو ما استجاب له العديد من الدول الأوروبية وشهدت مدينتا شرم الشيخ والغردقة مجموعات من أفواج السياح التي ارتفعت معها نسب الإشغال إلي ما يقرب من 80% مع احتفالات العام الجديد إلا أن هذه الأعداد ما لبثت أن عادت إلي سيرتها الأولي بانخفاض كبير بعد أن خلت الفنادق من السياح الروس بسبب الأزمة الاقتصادية التي تجتاح روسيا، وأيضا القلق الذي يساور السياح اليابانيين بعد استمرار منع سفرهم إلي مصر. ولا شك أن الأمل الذي تترقبه الحركة السياحية في مصر يتركز في استعادة الاقتصاد الروسي عافيته وحل مشكلة الروبل، وهو ما اتضحت معالمه في المذكرة التي تفحصها اللجنة الاقتصادية بمجلس الوزراء المصري للتعامل بالروبل مع الأفواج السياحية الروسية وشراء احتياجاتهم من الأسواق الحرة بالمطارات مع إعفائهم من تأشيرة الدخول وهو ما سوف تظهر نتائجه قريبا.. كما أن السياحة المصرية في انتظار نتائج زيارة الرئيس السيسي الأخيرة إلي الصين لتحمل بشرة الخير لتدفق السياح الصينيين خاصة بعد أن أعلن السفير الصيني بالقاهرة سونج إي جوا مؤخرا عن إطلاق رحلات الطيران المباشر من ثلاث مدن صينية إلي مصر في فبراير المقبل.