الخزف هو الطين المزجج والفخاري ويرجع تاريخه إلي أقدم العصور وفي الوقت الحاضر أصبح الخزف أحد مجالات إبداع الفنون التشكيلية، وخصصت له مسابقات دولية، وهو من أجمل الحرف اليدوية المتوارثة في مصر، وللخزف اسم آخر هو "السيراميك" وهو لفظ إغريقي مأخوذ من كلمة "كيراميكوس". والخزف فن مصري قديم بل إنه يعد من أقدم الحرف والفنون في تاريخ البشرية ولم يُعرف حتي الآن أين بدأ أو متي لكنه وليد الحاجة والصدفة، وأعظم ما أنتج في فنون الفخار والخزف هو ما أنتجته الحضارة الإسلامية لتعدد البلدان التي ضمتها ولتنوع الأساليب والتقنيات التي عرفها صانعو الفخار، ولأن مقاومته للتآكل عالية جداً فهو مناسب لأن يكون جزءاً من أدوات المنزل في أي ظروف جوية كجزء من الجدار بتبطين جدرانه وكأدوات للطهو. ومع تطور الزمن والاهتمام بجمالياته أضحي الخزف من أبرز عناصر الديكور المنزلي وتجميل أركانه بما يضفيه من ثراء بصري واحتواء وألفة ويكفي أن عناصره المكون منها هي ذاتها عناصر أجسادنا المعدنية، فكلاهما مكون من مادة الأرض، لذلك له خصوصية ويضفي علي البيت راحة تريح الأعصاب من التوتر اليومي. ويغلب استخدام الخزف في المنزل كقواعد لأباجورات الإضاءة والمزهريات كما يستخدم كأوانٍ فخارية ملونة لامعة أو منطفئة للزينة تعلق علي الجدران في توزيع جمالي يتسق مع قطع الأثاث وألوانها وكآنية للنبات، وكأطباق عملية، ولزينة الطاولات في غرف المعيشة. ويمكن للمرأة أن تصنع قطعا خزفية معينة بأحجام وأشكال تحتاجها لركن في بيتها أو لسطح معين فوق جدار بألوان تكمل ديكور المنزل، وهذا سهل للغاية خاصة في مدينة القاهرة، نظراً لتوافرها في الأتيليهات وورش الفنانين والحرفيين المهرة المنتشرة في منطقة "الفواخير" بمصر القديمة وبطن البقرة وشق الثعبان.. لتجعل المرأة من ديكور منزلها قيمة تنطق جمالا وروعة.