التعامل مع الآخرين يجب أن يخضع ويكون بمبادرة اللطف والود والبعد عن العدوانيةوالعداء والكراهية فالحياة أسهل وأبسط كثيرا من أن نحملها مالا يرضي الله ورسالته التي أتي بها رسوله [ للإنسانية حاملة الحب والصفح والعطف والتراحم والحث علي فعل الطيبات للآخرين ومد يد الخير والمعاونة دون انتظار لأن دون انتظار ليقابل أفعالنا أي نوع من الاستحسان أو الثناء اجعل دائما الغاية أمامك والسعي لله فالجزاء والعطاء منه سبحانه مضاعف دنيا وآخره فعندما نكون كرماء مسالمين مع كل من نتعامل معهم بصرف النظر عن درجة القرب والاستظراف والمحبة فالسعادة الداخلية التي تحصل عليها وتشعر بها من جراء المراعاة التي نقدمها لامثيل لها فهي تدخل تحت باب الإحسان وهو أن تعطي مما تحب حال صحة فما بالنا بالحب والعطف ورقة المشاعر التي تستحث العطف وتشيع الرضا وإن كانت هذه الأفعال رائعة فهناك ماهو أكثر وأروع في ألا تخبر أحدا بما فعلته وقدمته إلا لو كان من أجل ترغيب النفوس فعل الخير والأساس في الشعور المريح الذي يستقر في قرار النفس بعد العطاء والمساعدة لأن الاسراف في أخبار الآخرين والتفاخر بما تفعله سرا يقلل من قيمة الشعور والإحساس بالسعادة الداخلية والأمن والاستقرار النفسي لذا عدم البوح إلا عند الضرورة أفضل حتي نحافظ علي طاقتنا الإيجابية الداخلية وعدم تحويلها إلي طاقة سلبية وهو شعور لاينقص من قيمة العطاء والمساعدة ويجعلها بمقابل عيني أوغيره لأن الصمت تجاه الأفعال والمعلومات القيمة المشمولة بالرحمة والانسانية ليس لها مقابل.. فقط مكافأة داخلية تملأ قلبك ونفسك بدفء المشاعر والأحاسيس السامية التي تحلق بالروح هي نتاج طبيعي للعطاء نفسه الذي يفيض علينا سعادة غامرة.