نيل الواحات، مشروع قومي جديد لمصر، عنوان الإصدار الجديد لكتاب اليوم، مؤلفه د. إبراهيم غانم، وجه الشكر في تقديمه للكتاب، لكثير من الجهات البحثية والعلمية والإعلامية، الكل أشاد بالمشروع كمشروع قومي لمصر، بل أكدوا إقرارهم العلمي لفكرته، التليفزيون من خلال عدد كبير من البرامج، ألقي الضوء علي المشروع، وكذلك الصحف، أفردت له صفحات، وهو علي شبكة الإنترنت الآن، هؤلاء حاولوا تقديم الفكرة لكل من يهمه الأمر في مقاعد المسئولية، ولكن علي أرض الواقع لا حياة لمن تنادي، رغم أن المشروع يتفرد عن سائر المشروعات المطروحة في الآونة الأخيرة في الصحراء الغربية عامة، والواحات خاصة بالعديد من المميزات، منها توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية غربي الواحات، وتصدير فائضها مع فائض كهرباء حوض نيل الواحات معا، إلي دول حوض النيل مقابل حصة مياه إضافية لحصة مصر الحالية، ويتفرد المشروع بتحقيق عدة شروط تؤهله كمشروع قومي لمصر، حيث يحقق قاعدة زراعية قوامها 7 ملايين فدان قابلة للزراعة، كما سيعول مابين 30 - 40 مليون مصري، ويفرض إقامة دائمة علي كل من يعمل فيه، إذ إن المسافة الفاصلة بينه وبين الوادي والدلتا 150 - 250كم، لا تسمح بالإقامة في أحدهم، والعمل في الآخر، أهم ما يعد به المشروع، أنه سيغير وجه الحياة علي أرض مصر وذلك بإعادة توزيع سكانها وإضافة مصر أخري جديدة في قلب الصحراء، ودعم أمن مصر الغذائي بتحويل مصر من أكبر دولة مستورة للقمح إلي أكبر دولة مصدرة للقمح ومنتجات أخري، في أفريقيا والشرق الأوسط، تخفيض أسعار جميع السلع الحيوية لا سيما أسعار الأرض والسكن والغذاء، تحويل منخفض القطارة، إلي بحيرة مياه عذبة هائلة يمكن استثمارها كمزرعة لأسماك المياه العذبة، وكبحيرة سياحية لجميع أنواع الرياضات المائية باليخوت والمراكب الشراعية، المشروع يحول دول حوض النيل إلي تكتل اقتصادي وكيان سياسي إقليمي مؤثر عالميا، المشروع- وأقتبس من مقدمة الزميل علاء عبد الوهاب رئيس تحرير كتاب اليوم- يحتاج إلي من يتحمس له ويتبني رؤية علمية لتحويله من سطور علي ورق، إلي واقع ورهان مستقبلي، فمن يستطيع أن يقتحم المستقبل؟.