الرقص حرية، والألوان حياة، والرقص بالألوان احتفاءٌ بالحرية والحياة، تحليقٌ خارج الجسد وتفريغٌ لطاقته السلبية. وعلي غرار مهرجان "هولي" الهندي نظم مجموعة من الشباب مهرجاناً للرقص بالألوان بالزمالك،الحدث الذي جذب أكثر من 500 شاب وفتاة انطلقوا في الشارع المقابل لكلية الفنون الجميلة يرقصون علي وقع موسيقي صاخبة ملطخين بالألوان وغير عابئين بنظرات الاستغراب والاستنكار من المارة.. "الرقص بالألوان يجعلك مجنوناً سعيداً" هكذا وصف لي حسن خلف أحد منظمي المهرجان متعته بالحدث الذي يمده بالحرية والانطلاق، يرأس حسن فريق «Marvel» وهو أول من أدخل مهرجانات الألوان في مصر. يقول: فكرة هذه النوعية من المهرجانات بدأت في الهند وانتشرت منها إلي جميع أنحاء العالم، وترتبط لدي الهندوس باستقبال الربيع الذي يعد حدثاً مقدساً له بعد عقائدي يتقربون به إلي آلهتهم، لكن ما لفتني إليه السعادة التي تبدو علي وجوههم الملطخة بالألوان وهم يمارسون رقصاتهم. يتابع: فكرت أن أبدأ الفكرة هنا في مصر، فجمعت عددا من أصدقائي وأقمنا أول حفلة في الغردقة منذ سنتين تقريباً، كان عددنا قليلاً لايتجاوز العشرين ولكن بدأت هذه الحفلات تجذب أعدادا كبيرة من الشباب حتي أصبحوا يطلبون منا تنظيمها في الجامعات والنوادي، يضحك خلف ويقول: لكن المهرجان الذي نقيمه في الشارع له نكهة أخري، رغم أن المارة يعتبروننا مجانين، لا يشعرون بالمتعة التي نشعر بها، لأن كثيرا منهم للأسف لا يعرفون كيف يسعدون أنفسهم، للأسف ليس لدينا بعد ثقافة الحرية والسعادة. لكن المشكلة كما يخبرني خلف أنهم يواجهون مشاكل عديدة مع الجهات الأمنية التي تتحفظ علي هذه النوعية من المهرجانات.