حذرت منذ أسبوعين من ألاعيب الإخوان، واستغلالهم بدء العام الدراسي الجامعي، في إطلاق مظاهرات لطلابهم، بعد أن فشلت مظاهراتهم الأخري في تحقيق أهدافهم. وفعلا مع بداية العام شهدت جامعات القاهرة والأزهر وحلوان وعين شمس والمنصورة مظاهرات وأعمال شغب.. وكانت بداية قصيدة الإخوان عنفا. الإخوان سيعملون جاهدين من خلال بلطجية الجماعة، الذين يطلق عليهم مجازا «طلبة» لإفساد العام الدراسي، كما أفسدوه العام الماضي، بل سيتمادون في غيهم وعنفهم واستفزازهم.. وقد يصل الأمر بهم لقتل أحد عناصرهم داخل الجامعة، لينشروا الصورة علي مواقع التواصل الاجتماعي، ليقولوا للعالم إن نظام السيسي يقتل الطلبة.. وهذا هو هدفهم الأساسي وهو تشويه صورة النظام، وإظهاره علي أنه ضد الحرية، ويمارس العنف ضد الطلبة. اذن فنحن أمام مخطط مدروس مسبقا، ومعد له، وتم تدريب عناصره تدريبا جيدا ليقوموا بالتحرش بأساتذة الجامعة، ثم بالطلبة المسالمين، ثم بالأمن، ليصلوا في النهاية إلي مايريدون.. ولا مفر للدولة من اتخاذ إجراءات حاسمة ومعلنة من أول يوم وهي في تصوري يجب أن تتضمن: تركيب كاميرات فورا في كل جامعة بأماكن التجمعات وحول الحرم الجامعي لرصد حركة الطلاب طوال تواجدهم في الجامعة، لاستخدامها في حالة وقوع عنف كدليل إدانة لايقبل الشك أو التزييف. الفصل الفوري لأي طالب يثبت تورطه في أعمال عنف، أو أعمال شغب، أو أي أعمال أخري لا تتناسب مع قدسية الحرم الجامعي، أو يكون من شأنها تعطيل الغير عن تلقي العلم، أو إتلاف أي مبني أو ممتلكات في الجامعة أو في إطار الحرم الجامعي أو خارجه. تقديم الطلاب المتورطين في العنف لمحاكمات عاجلة، وبناء علي الحكم يتم حرمان لطالب من استكمال دراسته في أي جامعة أخري بمصر نهائيا. عقاب كل المأجورين الذين يطنطنون بحقوق الإنسان، وبأن هؤلاء الطلاب مغرر بهم، لأنها ستكون بمثابة كلمات حق يراد بها باطل. حظر أي مظاهرات أو مسيرات أو وقفات احتجاجية داخل الجامعة أو في إطار الحرم الجامعي من الخارج. حظر الانتماء الحزبي للطلاب. حظر الحفلات المستفزة داخل الجامعة. عقاب فوري لأي طالب يتجاوز في حق أستاذه أو يعطل سير المحاضرات ويتدرج العقاب ليصل لحد الحرمان من الامتحان. إقصاء أي أستاذ «إخواني» من أي كلية في كل الجامعات لأنهم قنابل موقوتة. هذه بعض المقترحات الوقائية، التي يمكن أن تمنع عمليات تحرش الإخوان بالدولة وبالنظام وبالشرطة، ويمكن حذف بنود منها أو الإضافة لها أو تعديلها، فلا يمكن أن نترك العام الدراسي، ومستقبل أبنائنا في يد الإخوان وأعوانهم، ونقوم نحن برد الفعل، أو ننتظر أن نري الفكر الإخواني الداعشي يسري في الجامعات المصرية، كما سري من قبل فكر الجهاد.. وقد نشرت الزميلة «الشرق الأوسط» التي تصدر في لندن، أن 4 من المصريين يتصدرون الجهاز الفقهي التكفيري لداعش، وهم حلمي هاشم النمكي، وأبو مسلم المصري الملقب بقاضي قضاة داعش، وأبو الحارث المصري، وآخر تم قتله.. وهؤلاء الأربعة هم أصحاب فكر التكفير ومؤسسو فكر «الذبح» الذي تتناقله الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي. وهذا يؤكد سهولة وصول الفكر الداعشي لمصر، وأسهل مكان لدخول البلد منه هو الجامعات، من خلال طلاب الإخوان المحتلين. وقد ظهر جليا وعلنيا التقارب الإخواني الجهادي التكفيري في عام 2102 إبان حكم الاحتلال الإخواني لمصر عندما استضاف المعزول وممثل الاحتلال وقتها كل قتلة السادات والمشاركين في حادثة المنصة خلال احتفالات انتصارات أكتوبر بالصالة المغطاة باستاد القاهرة، وكان الإخوان وقتها يؤكدون أنهم يباركون قتل شهيد مصر صاحب قرار العبور الرئيس الراحل أنور السادات، ولن ينسي المصريون أيضا حادث المنشية الشهير الذي حاول فيه الإخوان قتل الزعيم جمال عبدالناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية عام 4591 أثناء إلقاء خطابه.
القضية متجاوزة مظاهرة، أو إلقاء طوبة، أو حتي قتل ضابط أو طالب، فالإخوان يريدون قلب النظام، ونقطة انطلاقهم الجامعة، ووقودهم الطلاب المغيبون الذين يسيطرون عليهم. آعلم أن هناك تمويلا لا محدودا للإخوان، ملايين الدولارات تدفعها قطر وتركيا، وعشرات المعسكرات مفتوحة في إيران، وأفغانستان لتدريب الإخوان علي استخدام الأسلحة، وممارسة العنف، وعشرات من مراكز التدريب علي تنظيم المظاهرات مفتوحة في الولاياتالمتحدة، وكذلك التدريب وممارسة استخدام وسائل الإنترنت من فيس بوك، وتويتر كما فعلوا من قبل مع «وائل غنيم» ويساند الإخوان آلتان إعلاميتان، هما قناة الجزيرة القطرية، وجريدة النيويورك تايمز الأمريكية، فالأولي لا هم لها طوال ال24 ساعة إلا نشر الأكاذيب عن مصر، وتشويه صورتنا أمام العالم، والثانية تحاول التأثير علي الإدارة الأمريكية بمقالات لا مهنية ولا مصداقية فيها وآخرها الافتتاحية التي كتبتها في عددها الأسبوع الماضي. وطبعا كل ذلك لا يعطي مبررا لأي إخفاق للحكومة في مواجهة الإخوان وطلابها، سواء كان علي المستوي الأمني، أو الدبلوماسي أو المستوي التعليمي، وأيضا لا يعطي مبررا للصمت الإعلامي لوسائل الإعلام الوطنية، قومية كانت أو خاصة، لفضح أكاذيب الجزيرة القطرية أو الجارديان البريطانية، أو النيويورك تايمز الأمريكية. نحنأمام قوي لاتريد الخير لمصر، ولا تريد أن تحيا مصر، وأحست بنكسة بعد نصر ال 46مليار جنيه، التي ضخها المصريون في 8 أيام لحفر قناة السويس الجديدة المشروع القومي «البكري» للرئيس السيسي، فإذا كان المصريون قد أعطوا أصواتهم للسيسي في الانتخابات الرئاسية، وجعلوه مكتسحا الانتخابات، فإنهم أعطوه أيضا أموالهم ليحفر قناة السويس الجديدة ليعبر بهم إلي المستقبل. فلينقلب أصحاب نظرية الانقلاب علي أنفسهم. آخر كلمة آن للمزايدين علي دور مصر في دعم القضية الفلسطينية أن «يخرسوا» فمؤتمر دعم غزة عُقد علي أرض مصر.. وافتتحه رئيس مصر..ط§