٫ أنور سلامة أحد أبرز نجوم الكرة المصرية في عصرها الذهبي، منذ أن اكتشفه الكابتن فؤاد صدقي، وضمه لصفوف الأهلي، ثم أعطاه الفرصة الراحل، علي زيوار.. تأثر بشخصية صالح سليم، احتفظ بمكانته واحداً من أبرز صانعي الألعاب لتميزه بالأداء الفني البارع والعقل المفكر ورمانة الميزان سواء للأهلي أو المنتخب القومي. سقوط المنتخب بفعل فاعل «معروف» قبلت التحدي وسأقود طلائع الجيش لتحقيق الانتصارات لم تتوقف طموحاته عند حد معين فحصل علي أعلي الدورات التدريبية وأصبح واحداً من أكفأ المدربين علي الساحة المصرية والعربية، يقود فريق طلائع الجيش هذا الموسم نحو الانطلاق للمنافسة في مشوار الدوري العام. ألا تري أن قبول مهمة تدريب طلائع الجيش كانت مغامرة بعد أزمات الألماني جيرارد؟ العمل مع أندية الجيش شيء مختلف تماما من حيث الالتزام والانضباط والتعامل بأسلوب المحترفين وتحت غطاء العمل بمطلق الحرية دون تدخل لإدارة الفريق أو النادي في النواحي الفنية، ومن ناحية أخري فلا دخل لي بخلافات جيرارد الألماني وأزماته التي دخل فيها مع الإدارة واللاعبين، وعموما إذا لم يكن المدرب شجاعا ولديه حب وعشق المغامرة لن يحقق شيئاً. هل صحيح أن روائح الانتصارات ستهل علي الطلائع بعد الصفقات الجديدة؟ سأبذل كل جهدي لاجتياز أي صعوبات حتي يظهر فريق الطلائع بصورة مغايرة عن المواسم السابقة، كما أؤكد أمتلاكي مجموعة جيدة من اللاعبين في مختلف المراكز وأتمني من الله التوفيق خاصة أن الإعداد الجيد مع اختيارات لاعبين أيضا جيدين وفي ظل ظروف عدم التوفيق، قد يبعد أي فريق عن الانتصارات، وليتذكر الجميع فريق الزمالك في عصره الذهبي عندما أحضر صفقات سوبر وقالوا عنه إنه فريق الأحلام.. وبعدها كان ترتيبه في المركز الثالث وليس الأول ولا الثاني، والخلاصة أقول لكم انتظروا فريق الطلائع بمظهر جديد وسيحقق مفاجأة أفضل النتائج مع بداية الموسم الكروي الجديد. ما رؤيتك لطبيعة المرحلة القادمة مع قرب انطلاق الدوري؟ أنا غير متفائل بالمرة فاتحاد الكرة للأسف مارس الهواية من بدري فمرة يقول إن الدوري سيبدأ يوم 14 سبتمبر ويعود ليقول يوم 18 ثم يرجع مرة أخري ويقول يوم 15 فهنا اتحاد الكرة لخبط لك برامج تدريب وإعداد كل الفرق وليس فريقي بمفرده ولكني ألغيت ثلاث مباريات ودية وفي ذات الوقت الذي كان عندي فيه تدريبات صباحية ومسائية. وللعلم أندية كثيرة ذهبت للمعسكرات واضطرت لأن تتواجد هناك لأنهم اتفقوا مع فنادق الإقامة ولذا أذكر أن ماحدث نوع من العشوائية والارتجال فدائما التجهيز والتحضير لأي شيء هو الأفضل ويجب علي اتحاد الكرة أن يراعي الفترة القادمة غياب تأخير ولا تقديم للمباريات ونتمني ألا نري الفترة القادمة غياب أي تأخير أو تقديم للمباريات ونتمني أن نري اتحاد الكرة يستعد بشكل جيد وينتهي من وضع جداول الدوري من بدري، ويحدد الحكام والملاعب ولا يعود مرة أخري لفصوله المستفزة التي عشناها من قبل. هل هناك مفاضلة بين الفرق التي دربتها؟ هذا شيء طبيعي فأنا لا أنسي في حياتي أبدا النادي الأهلي وأندية الألومنيوم أو إنبي والجونة، ومتفائل أيضا بالعمل لأول مرة مع مؤسسة عسكرية، وكل هذه الأندية تاركين أثر طيبا عندي في الالتزام المادي والأدبي. ما المعيار عندك في اختيار قائمة الفريق؟ لايوجد داخل قاموسي التدريبي أي بند لمجاملة لاعب علي آخر فالمعيار عندي هو العطاء في التدريبات والمباريات وإشعال روح المنافسة الشرسة من البداية لاختيار أفضل العناصر التي تجمع بين المهارة واللياقة ومن مباراة لأخري سأكتشف من الأقدر علي الانخراط بسرعة في نسيج الفريق واستيعاب كل المهام الخططية والتكتيكية، وسيظل داخل قوام الفريق حتي آخر أسبوع من الدوري. ما الجديد في خططك التدريبية مع الطلائع هذا الموسم؟ أؤكد أن الفرق أصبحت كلها كتابا مفتوحا للجميع، فأنت تري أداء كل الفرق وهم كذلك يشاهدون الأداء الخططي وطرق لعب الفرق الأخري، ولكني بالرغم من ذلك سأركز علي النواحي الهجومية مستغلا الثغرات التي تظهر في خطوط الفريق الخصم مع التركيز علي التسديد علي المرمي من وضع الثبات والحركة واللعب بخطة متوازنة بالسيطرة علي منطقة المناورات بأكبر عدد من اللاعبين والاستفادة من الهجمات المرتدة بسرعة إحراز الأهداف بجانب امتلاكي بعض الخدع النفسية التي لها دلالتها في سحب البساط من تحت أقدام لاعبي الفرق الأخري. هل تدافع عن لاعبيك لو أخطأوا بدافع رفع الروح المعنوية؟ نعم فأفترض أن اللاعب أدي ماعليه ولم يوفق في النتيجة فهنا لابد أن أقول إن اللاعب أدي ماعليه، وممكن أكسب مباراة وأنا لست الأفضل والعكس صحيح، فالأمور هنا مرتبطة بالأداء، وطالما أدي اللاعب بشكل جيد وصادفه سوء توفيق، فلابد أن أعذره وأدافع عنه حتي لايقع في أزمة نفسية، وبعدها يستعيد قوته وتوازنه في الملعب. لماذا تراجعت أغلب الأندية عن التعاقد مع مدرب أجنبي؟ المدرب الأجنبي مستواه قليل وأين هي بصماته التدريبية؟، لكن هناك بعض الأندية تصبر عليه، ولا تصبر علي المدرب المصري وكذلك الجماهير، وهذا واضح في نادي الأهلي والزمالك، وأنا أري أن المدرب المصري الجيد المؤهل دراسيا مطلوب لكن للأسف بعض المدربين يتم ترشيحهم للتدريب من باب المجاملة وخفة الدم التي أصبحت جواز مرور المدرب ووضعه في أي مكان علي هوي البعض، وبالطبع هذا غير صحيح حيث لايوجد تصنيف للمدربين هنا في مصر، وفي ذات الوقت الذي يوجد فيه تحكم من البعض في إحضار من يريد تدريب الأندية فهذا يعتبر عملية هدم للكرة المصرية. ما توقعاتك للمنتخب المصري في تصفيات كأس الأمم الأفريقية؟ مثل كل مصري أتمني أن أري المنتخب في صورة جيدة، لكن بالصورة السيئة التي ظهر عليها في مباراتي السنغال وتونس ونال هزيمتين قاسيتين بخلاف ظهوره بشكل مهلهل ويؤدي بعشوائية هذا بجانب ماسمعنا عنه من جميع لاعبيه وتغيرهم وأشياء أخري، فهذا بالطبع يسبب نوعا من القلق، لذا أنا متشائم مما يحدث ولست مسرورا من وضع المنتخب وخايف عليه وتراجعه بفعل فاعل.