محزن جدا ما نسمعه ونراه يوميا علي شاشات بعض قنوات فضائية متخصصة وإذاعات أجنبية منها البريطانية والإسرائيلية باتت متخصصة في عرض كنوز التراث الغنائي المصري الذي يضم أشرطة لحفلات كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب عبدالحليم حافظ وبلبل الغناء العربي فريد الأطرش وشادية الغناء العربي «شادية» وكروان الشرق فايزة أحمد وصوت الحب نجاة الصغيرة هذا بالإضافة لعرضهم تسجيلات إذاعية وتليفزيونية لعمالقة النجوم يتحدثون فيها عن كفاحهم ومسيرتهم عبر سنوات عطائهم.. والغريب أن تلك الكنوز النادرة والمفترض أنها ملك للتليفزيون المصري باتت غير موجودة فيه.. وبالتالي أصبح لا يراها أو يسمعها ويتمتع بها المشاهد المصري.. الأمر الذي يؤكد أن تراث الإذاعة والتليفزيون تم تهريبه بفعل فاعل وخرج من ماسبيرو بشكل قانوني وبتوقيع المسئول المختص.. لأن جهاز الأمن بالتليفزيون مزود بأحدث الأجهزة الإلكترونية القادرة علي ضبط أي شريط مهرب ومخالف من خلال بوابات ماسبيرو.. ولذا أتساءل أين هو دور رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ومسئولي قطاعات الأمن هناك في تحريك الأمور بشكل قانوني للبحث في المواد المعروضة من كنوز ماسبيرو علي الفضائيات المتخصصة.. وما إذا كان قد تم بيعها أو تسجيلها بطرق غير مشروعة.. مع ضرورة الوصول لحلول حقيقية تنتهي بإعادة تلك الكنوز الإذاعية والتليفزيونية إلي مكتبات ماسبيرو وكفانا فسادا.. فواقع الأمور مؤسف للغاية.