حينما كان لاعباً بالزمالك أظهر موهبة كبيرة، وحقق أربع بطولات مختلفة مع الأبيض، وحصد لقب هداف الدوري في أول موسم انتقل فيه للفريق، الآن يجلس عبدالحميد بسيوني، علي عجلة القيادة، مديراً فنياً لحرس الحدود، بعد أن تولي المسئولية في ظروف صعبة وفي ظل غياب لاعبين أساسيين انتقلوا لأندية أخري. تحدي الجميع وقبل بالظروف الصعبة التي واجهها خلال الموسم الماضي، وراهن علي عدم الهبوط بالنادي، فحقق ما أراد ببقائه ضمن أندية الدوري الممتاز. عن تجربته الصعبة، واستعداده للموسم الجديد، وتقييم تجربته في حرس الحدود، وغيرها، كان لنا هذه الحوار.. كيف تقيّم تجربتك في نادي حرس الحدود؟ التجربة تسير بخطي ثابتة، فأنا انتقلت لحرس الحدود بعد أن أخذت نصيبي مع نادي الإسماعيلي، وحصلت معه علي بطولة الدوري، ووضعت أنا وزملائي حرس الحدود وقتها في مكانة سبقت الأهلي والزمالك في الترتيب الشهري للفيفا، وشاركنا في بطولات عربية وأفريقية وساهمنا في رفع اسم النادي عاليا وحصلنا علي المركز الثالث في الدوري، إضافة لحصولنا علي ثلاث بطولات في خمس سنوات، وفي آخر سنواتي بالملعب تم إعدادي لقيادة نادي حرس الحدود وأن أكون مدرباً للفريق. كيف تم ذلك الإعداد؟ حرصت إدارة النادي علي أن أشترك في عدة دورات تدريبية، فحصلت علي دورة نقابة المهن الرياضية ودورات تثقيفية كثيرة جداً، وحصلت علي الرخصة c,b,a من التشيك في أوروبا وكل ذلك ساهم في إعدادي لأكون مدرباً وعندما حصلت علي بطولة كأس مصر أعلنت اعتزالي لاعباً، وعملت كمدرب مساعد عندما كان كابتن طارق العشري مديرا فنيا للفريق، ومن هنا بدأ التأهيل الأعلي، فعملت بمنتهي الجهد والأمانة، وكنت أصغر مدرب ينضم لجهاز فني ويفوز ببطولة السوبر وكأس مصر في سنتين متتاليتين، وتوليت القيادة الفنية في أصعب موسم بتاريخ حرس الحدود، وأصعب موقف يتعرض له مدرب يبدأ حياته، فهناك 14 لاعباً جمعوا بين الخبرة والمهارة انتقلوا من حرس الحدود لأندية أخري، وكان لابد أن أحافظ علي كيان النادي واسمه وبقائه ضمن أندية الدوري الممتاز بمجموعة من الناشئين متوسط أعمارهم 21 عاماً، واحتفظت ببعض الخبرات البسيطة وخضت تجربة من أصعب التجارب لبقاء الفريق بالممتاز. وكيف تستعد للدوري هذا الموسم وهل هناك لاعبون جدد انضموا لحرس الحدود؟ هناك 6 لاعبين انضموا لحرس الحدود، ونحن من أقل أندية الدوري الممتاز تعاقداً مع اللاعبين، ومعظم النوادي الآن تتعاقد علي شراء من 10 ل14 لاعباً، وأنا أتبع سياسة مختلفة، وهي سياسة الكيف، وليس الكم وكنت أواجه عجزاً في خط الهجوم واستطعت دعمه باللاعبين «ديفونيه» و«إبراهيم الهلالي»، وكان هناك ضعف في الجبهة اليمني وضعت فيها «أحمد مبارك» وتركني «معتز إينو» و»محمد الهردة» في وسط الملعب واستعضت عنهما ب«أحمد زهران» من نادي المقاولون، وتعاقدت مع حارس مرمي اتحاد الشرطة «أحمد سعد»، وبدأنا استعدادنا علي أربع مراحل، فهناك مرحلة انتقالية وهي عودة اللاعبين من الإجازة الطويلة ثم مرحلة التأهيل والقياسات البدنية قبل الانتقال لمعسكر الإعداد الرئيسي في الأكاديمية البحرية. هل تخشي منافسات الموسم الجديد؟ أنا لست خائفا خصوصاً بعد التجربة الصعبة التي واجهتني مع بداية قيادتي لحرس الحدود وبعد الضغوط التي تحملتها العام الماضي، وأنا ثقتي في لاعبي حرس الحدود كبيرة جدا وأثق أننا سنؤدي موسما متميزا ويكون موسم الانطلاقة لحرس الحدود. هل تعد بحصد بطولات لحرس الحدود هذا الموسم؟ لا أستطيع أن أعد بذلك إطلاقا فحصد البطولات له معايير أخري، وهذا الموسم أعتبره لاستعادة الثقة للاعبي حرس الحدود بالتواجد ضمن أندية الكبار وحصد البطولات لا يغيب عن الطموح وسوف يأتي في مرحلة مستقبلية. هذا يعني أنك لن تنافس علي الدوري هذا الموسم؟ بالطبع في ظل وجود الفرق الكبار التي لديها من الإمكانات البشرية والطاقات ما يؤهلها للحصول علي اللقب، فأنا أحاول أن أتواجد وسط الكبار فليس لديّ قدرات الاهلي والزمالك وبتروجيت وسموحة الذين يملكون قدرة شرائية قوية . ما توقعاتك لموسم الدوري الجديد؟ بالرغم من الظروف الصعبة الموسم الماضي إلا أن الدوري اكتمل وأعتقد أن الموسم الجديد سيكون أكثر استقراراً عن الثلاث سنوات السابقة في ظل التواجد الأمني، وبما حققه من استقرار وأنا علي كل حال متفائل بأن مسابقة الدوري ستعود وبالجماهير مرة أخري كما كانت عليه من قبل ولكن بشكل تدريجي. ما الحلم الذي طال انتظاره وتحلم بتحقيقه؟ طموحاتي كثيرة ومتنوعة أولها أن أحقق إنجازات كثيرة لنادي حرس الحدود الذي أدين له ولقيادته بالكثير ومن خلال نادي الحرس أتمني أن أكون موجودا ضمن الجهاز الفني للمنتخب الوطني الذي حلمت بالانضمام له عندما كنت لاعبا صغيراً في كفر الشيخ وحدث بالفعل وأتمني ان يتكرر وأنا مدرب وأقود منتخب مصر وهذا حلم مشروع أسعي إليه من خلال اجتهادي. يتردد أن علاقتك بحسام حسن متوترة منذ أن كنت لاعباً في الزمالك؟ بالعكس، هذا ليس صحيحا وعلاقتي به ممتازة جدا وهو من الشخصيات المحببة لقلبي وشاركت باللعب معه في المنتخب، وحالياً نحن نلعب سوياً كرة خماسية، وعلي المستوي الشخصي لم يحدث بيننا أي خلاف سواء كان معه أو مع غيره من الوسط الرياضي.