ملف هي

البنت زي أمها

تتأنق النساء دوماً بأزياء جميلة، لكن الوضع مختلف بالنسبة للأمهات اللواتي يبحثن عن أناقة تجمعهن في إطار واحد مع بناتهن، فكثيراً ما تحار الأم الشابة في اختيار ملابس مناسبة لابنتها، لكن مصممة الأزياء دنيا فاروق استطاعت أن تقدم الحل المناسب من خلال فكرة مبتكرة، هي أول من قدمها في عالم الموضة بمصر، وهي ابتكار تصميم واحد ترتديه الأم وابنتها وفي الوقت ذاته يناسب كلا منهما.
تقول المصممة دنيا فاروق: منذ نعومة أظفاري لديّ شغف بالموضة وتصميم الأزياء، ومزج الألوان، حتي أنني كنت أصمم بعض الموديلات لنفسي، نالت إعجاب أقربائي وصديقاتي، لذا قررت أن أطوِّر من أدائي وأفكاري، واخترقت مجال تصميم الأزياء بقوة، وصار لي اسم معروف في هذا العالم، سواء في مصر أو في الدول العربية والأوروبية.
لم تكتف المصممة الشابة بابتكار أفكار لتصاميم أنيقة للفتيات والسيدات، بل تجاوزت ذلك إلي فكرة جديدة أطلقت عليها Me & Mumy أو «أنا وأمي»، بحيث ترتدي الطفلة التصميم ذاته الذي ترتديه أمها.
وأتتني الفكرة حين رُزقت بانتييَّ سلمي وعالية، إذ كنت أعاني كثيراً في البحث عن ملابس مناسبة لهما، كطفلتين صغيرتين، وبدأت أخوض تصميم ملابس الأطفال، قبل أن أطوِّر الفكرة بشكلها الحالي، وأطلقت عليها Me & Mumy وكنت واثقة أنها ستنال استحساناً كبيراً، ورواجاً واسعاً سواءً علي مستوي الأمهات أو البنات الصغيرات، اللواتي يستمتعن بارتداء زي نسخة طبق الأصل من ملابس أمهاتهن ولكن بالطبع بقياسات صغيرة تناسب أجسامهن الصغيرة.
ولا يتقيد هذا الزي علي اختلاف تصاميمه بسن معينة للابنة، يكفي أن يكون أنيقاً وعملياً، ويناسب الكبار والصغار في آن واحد، وإن كنت أطلقت هذه الفكرة بتصاميم تبدأ من عمر عامين وتصل إلي 12 عاماً، وتوضح دنيا: «أنطلق في فكرة كل تصميم من زي الابنة، حيث أحرص أولاً علي أن يكون ملائماً لها ولحركتها كطفلة، لا مقيداً لها، أو مبدلاً لشخصيتها وسماتها الطفولية بطبيعة الحال، ويفيد في ذلك وضع تصميم بسيط وأنيق يلائم الأم وابنتها معاً».
يصبح التصميم أكثر جاذبية ولفتاً للأنظار في المناسبات الاحتفالية، هكذا تقول دنيا، مضيفة: التصميم صورة مصغرة من تصميم الأم سواء كان «سالوبيت» أو قميصاً أو «بنطلون» أو فستاناً، كما يتطابق من حيث الألوان والموتيفات والخامات المستخدمة في كل قطعة.
وعلي مستوي الخامات التي تعتمد عليها دنيا في تصميم هذه الأزياء تقول: ثمة خامات عِدة، أبرزها القطن، خاصة أنها خامة مريحة وناعمة علي جلد الأطفال، وتتحمل الغسيل المتكرر، بينما الألوان جميعها تناسب البنات الصغيرات، وبخاصة الزاهية التي تناسب موسم الصيف، حيث لا أميل إلي ارتداء الأطفال الألوان القاتمة.