د. عزت عبدالفتاح رجال الشركة المصرية الكويتية استباحوا كل شيء في الفيوم، قاموا باختطاف أستاذ جامعي واستولوا علي أرضه، القصة بالمستندات يرويها بطلها د. عزت عبد الفتاح عفيفي أستاذ أمراض القلب والباطنة، زميل الجمعية الملكية بلندن. بدأت القصة كما يرويها د. عزت عام 1995 عندما وضع صديق لي يده علي أرض بمحافظة الفيوم بالكيلو 70 في طريق مصر أسيوط الصحراوي مساحتها 200 فدان، بعدها تنازل هذا الشخص لي عن حيازة مساحة 130 فدانا من الأرض عام 2005، بعد ذلك تقدمت بطلب لمحافظ الفيوم لاتخاذ الإجراءات القانونية لتملك هذه الأرض بطريقة قانونية لتحويل الأرض من وضع اليد إلي الملكية الكاملة. وأثناء فترة إجراءات التسجيل قمت باستصلاح كامل للأرض، وشيدت فيللا علي ربوة مرتفعة تتوسط الأرض، وكنت في انتظار الإخطار النهائي بموافقة المحافظة علي تسجيل الأرض، عندما وقعت الحادثة" صباح يوم 2009/2/16م حيث تلقيت اتصالا هاتفيا من أيمن سعد المزارع المقيم بالأرض يخبرني فيه أن هناك سيارة بيضاء عليها عشرة رجال مدججين بالسلاح من رشاشات وبنادق آلية، وطردوا المزارع من الأرض بعد أن احتلوها بحجة أنها مملوكة للشركة المصرية- الكويتية، وأنهم جاءوا لينفذوا تعليمات الإدارة الأمنية بالشركة. فور أن علمت بالأمر اتجهت إلي أرضي، وقمت بتحرير محضر برقم 2327 لسنة 2009م إداري طامية- الفيوم، أحيل المحضر إلي النيابة التي جاءت وعاينت الأرض وقامت بسؤال الجيران عن صاحب تلك الأرض فأجمعوا علي أنها ملكي، كما قامت النيابة بسؤال موظفي الأملاك والري الذين أفادوا بأن الأرض ملكي، أما إدارة الاملاك فنفت للنيابة تلقيها أي طلبات مقدمة من قبل الشركة المصرية- الكويتية، وأن الطلب الوحيد للتملك تقدم به الدكتور عزت عبد الفتاح، وحفظ المحضر بدعوي أن إجراءات التمليك ما تزال سارية ولم يتخذ فيها قرار بات، وهو ما دفعني إلي السعي لإنهاء إجراءات التمليك. وتصاعدت المشكلة ابتداء من يوم 2010/8/25م، ففي مساء الليلة السابقة علي هذا اليوم تلقيت مكالمة تليفونية أن هناك يافتة جديدة وضعت علي أرضي باسم الشركة المصرية لاستصلاح الأراضي والثروة السمكية، اعتقدت في البداية أن الشركة المصرية- الكويتية قد باعت الأرض بعقد صوري لهذه الشركة، عرفت فيما بعد أنها نفس الشركة، توجهت في يوم 8/25 إلي أرضي لاستطلاع الأمر بصحبة ابن أخي الشاب، وقد جاء معي لأنه يمتلك كاميرا ويجيد التصوير ليقوم بتوثيق هذا التعدي لحفظ حقي فيما بعد. ما كادت قدمي تلمس أرضي ولم أكن كنت قد دخلتها بعد بل كنت قريبا من طريق أسيوط الغربي، وفي حضور الصديق أيمن المصري الذي أبلغني تليفونيا بالواقعة، وفي وجود المستشار أحمد رجب أبوسريع مستشار ثقافي بالأممالمتحدة، هجمت علينا سيارة نص نقل بيضاء قادمة من الاتجاه المعاكس وتقف أمامنا وينزل منها حوالي عشرة رجال مدججين بالسلاح من رشاشات آلية وبنادق وعصي وأسلحة بيضاء، قاموا بقطع الطريق تماما، وأطلقوا النار عليّ وعلي سيارتي –التي حددت تلفياتها في المحضر- وقاموا بإجباري أنا وابن أخي تحت طلقات الرصاص والضرب بالعصي ومؤخرة البنادق في أجزاء مختلفة من جسدي بالنزول من السيارة واختطفوني واقتادوني أنا وابن أخي إلي أرض الشركة المصرية-الكويتية المجاورة لأرضي، واقتادونا إلي مسافة ثلاثة كيلومترات، وقاموا خلالها باحتجازنا داخل حجرة بالجبل لمدة سبع ساعات، وطوال تلك الساعات قاموا بالتعدي علينا بألفاظ نابية وبالضرب والتهديد. ويقول د.عزت:" أطلق المختطفون سراحنا بعد أن حاصرت قوات الشرطة المكان، بعدها تم تحرير محضر بالواقعة وتم عرضنا علي المستشفي لعمل تقرير طبي بالإصابات التي لحقت بنا، واستطاعت قوات الشرطة التوصل إلي خمسة ممن قاموا باختطافنا واتضح من اعترافاتهم أنهم من رجال الشركة المصرية- الكويتية" واختتم د.عزت حديثه بالقول بأنه" قد اعيتني الحيل وضاقت علي الأرض فمازال رجال تلك الشركة يحتلون أرضي وقاموا باحتلال فيلتي والتمركز بها وأطلقوا النار علي كل من يقترب من الأرض، وأقوم حاليا بانهاء إجراءات تسجيل الأرض ولا أعرف لمن أتوجه إلا للرئيس محمد حسني مبارك ليتدخل بقلبه الذي يسع الجميع أن ينجدني من هذه البلطجة ورفع الظلم الذي تعرضت له، فهو كما عودنا جميعا يتدخل لنصرة المظلوم". ما يرويه الدكتور عزت عبد الفتاح مثبت في محضر بلاغ رسمي تقدم به شاهد علي هذه الوقائع المؤسفة، شاهد العيان هذا هو المستشار أحمد رجب أبو سريع-مستشار ثقافي بمنظمة الأممالمتحدة-. المستشار روي بتفاصيل تتوافق كليا مع ما رواه د.عزت في محضر رسمي رقم 4265 لسنة 2010 المحرر بمعرفة النقيب محمود هلال بمركز شرطة طامية بمديرية أمن الفيوم الذي كان متواجدا في المركز أثناء تقدم المستشار بالبلاغ، ووضح المستشار سبب تواجده في مكان الحادثة بأنه كان يقف بجوار قطعة أرض يمتلكها بطريق مصر أسيوط الصحراوي وفي أثناء وقوفه شاهد الدكتور عزت عفيفي الأستاذ بكلية الطب والذي يعرفه جيدا لأنه جاره بالمنطقة وله أرض مجاورة لأرضه البالغة عشرين فدانا كما شاهد المستشار حسب روايته في المحضر الرسمي أشخاصا يعترضون الدكتور بالقوة هو ومن معه في سيارته المرسيدس ويتوجهون به إلي مقر الشركة الكويتية وأضاف المستشار: إن الدكتور كان معه ابن شقيقه وهو يعرفه لأنه يتردد علي الأرض كما كان بانتظاره أيمن سعد المشرف علي أرض عائلة الدكتور. إلي هنا تنتهي رواية المستشار الثقافي بالأممالمتحدة والتي أوردها في محضر رسمي. لتظل قضية د. عزت عبدالفتاح معلقة تنتظر الحل.