الشعب المصري بكل طوائفه لم يعد يكترث بالتغيير الوزاري لما ترسخ في وجدانه أن التغييرات الموسمية أشبه ماتكون بالموضة تفرضها ظروف فصلية سرعان ماتنتهي لتظهر موضة جديدة تناسب الزمان والمكان ولا تغيير ولا تحسن ولا آثار إيجابية في حياة المواطن الذي ينتظر الحياة الكريمة والعدالة المنجزة والوظيفة المناسبة التي تؤهله للزواج والانخراط في منظومة المجتمع المنتج، المناسبة بالتأكيد هي التغيير الوزاري الجديد برئاسة إبراهيم محلب المهندس البناء كما يطلقون عليه ولا أري جديدا في الاختيار خاصة أن الوزارة خلت من كوادر مصرية نابغة هجرت مصر وعاشت في أوربا وأمريكا وشهد لها العالم بالنبوغ وكنت أتوقع أن يقوم السيد محلب باستدعاء بعض هؤلاء والتشاور معهم والتفهم لمطالبهم التي تضمن نجاح مهمتهم ولم يحدث هذا بالطبع فعدنا إلي نظرية "حادي بادي.. سيدي محمد البغدادي" وليس في الإمكان أبدع مما كان.. وأمام هذه النظرية العقيمة هتف الشعب هتافه العبقري "شالوا ألدوا.. جابوا شاهين" ولم ييأس ولن ييأس الشعب حتي تتقدم حياته وتتحسن حالته حقيقة لاخيالا وواقعا لاشعارات استهلاكية علي غرار وعد الرئيس الشهيد أنور السادات "فيلا وسيارة لكل مواطن" واستشهد الرئيس رحمه الله ولم يعش المواطن في فيلا ولم يركب سيارة ولم يجد أتوبيس نقل جماعي حضاري يوصله في احترام وسرعة ، لذا أنتظر - ولا أسبق الأحداث - من وزارة محلب أن تفهم بوضوح مهمتها في المرحلة الراهنة وهي تخفيف أعباء المواطن بما نعنيه نحن وليس بمفهوم حسني مبارك الأسبق وقد استعملها حقنا مسكنة ومخدرة للشعب ولم ير الشعب تخفيفا ولا حياة كريمة، كما لانتمني أن يتسابق الوزراء في تصريحات التلميع التليفزيوني وكأنهم في نزهة فنية للتصوير ولا أن تفتر عزيمتهم بعد شهر ويعود الغربال إلي ترهله المعتاد ويعود بلاطجة الميادين لاحتلالها وتتوقف حملة مكافحة التحرش وضبط الشارع والمرور، أتمني أن يعمل الرئيس السيسي تقييما دوريا كل 6 أشهر للوزراء ورئيسهم ومن لم يقدم يرحل فورا، إن همة الرئيس المتقدة وحماسه المشتعل للعمل بفكر مبدع جديد وجهد لايفتر هو دليل عمل الوزارة وهو باعث الأمل في نفوسنا وكلنا ثقة أنه لن يخذل شعبه الصابر.