علي غزال اسم خطف الأنظار إليه في مباريات منتخب مصر الوطني مؤخرا أمام البوسنة وشيلي وجامايكا ونجح في أن يصنع هدفا ببراعة، وساهم في الآخر وتألق في مركز المدافع برشاقته ومهاراته وذكائه.. آخر ساعة تستعرض مشواره من المحلية للعالمية. علي غزال لعب مباراته الدولية الثالثة تحت قيادة شوقي غريب أمام جامايكا ..ولأن حظه السيئ أن المباراة الأولي أمام البوسنة لم تكن مذاعة، وهي المواجهة التي فاز بها منتخب مصر 2-0 فلم يشعر به المصريون ولكن مباراتي شيلي وجامايكا جعلاه مثار الحوارات في الوسط الكروي المصري. في البداية كيف احترف غزال في البرتغال رغم عدم مشاركته مع دجلة كثيرا بسبب توقف الدوري فقد بدأ كلاعب في صفوف نادي السكة الحديد قبل الانتقال لوادي دجلة وهو في سن ال14 عاما، مقابل 40 ألف جنيه فقط. ومع دجلة استمر حتي 2012 حيث انتقل للعب في ترن أوت البلجيكي بعد قرار إدارته بنقل لاعبيه إلي ليرس وترن أوت المملوكين أيضا لماجد سامي مع إلغاء مسابقة الدوري الممتاز وقتها. وفي بلجيكا، نجح غزال في اجتذاب أنظار ناسيونال ماديرا الذي ضمه من دجلة مقابل 40 ألفا أيضا، ولكن يورو هذه المرة. غزال خامة جيدة جدا كلاعب وكان يحلم بالاحتراف منذ صغره، ويجيد اللعب في مركزي الدفاع والوسط.. ويتميز بقدرته علي التطور سريعا ويسعي الآن للانضمام لفريق ينافس علي بطولة أوروبية، وحلمه هو اللعب لأرسنال يوما ما و لعب 39 مباراة مع ناسيونال علي مدار موسمين، بواقع 11 مباراة الموسم الماضي، و28 مباراة هذا الموسم. وحصل علي 14 بطاقة صفراء، وبطاقة حمراء واحدة. ونال شرف تمثيل منتخب مصر الأول في مارس 2014 أمام البوسنة، وهو يبلغ من العمر 22 عاما وشهرا واحدا. صاحب ال22 عاما يلعب مع المصري الآخر صالح جمعة في ناسيونال ماديرا الذي أنهي الدوري البرتغالي الموسم الماضي في المركز الخامس وتأهل للدوري الأوروبي في إنجاز كبير، والحقيقة أنه لم يفوت سوي 4 مباريات فقط في هذا الإنجاز. في البرتغال، تعتمد أغلب الفرق علي لاعب ارتكاز خلف لاعبي الوسط المدافع.. هذا المركز يشغله علي غزال في ناسيونال ماديرا. الفتي الأسمر سافر إلي البرتغال وهو يجيد اللعب في قلب الدفاع، ومع ناسيونال ماديرا أصبح بارزا في مركز آخر، لعب فيه كل مباريات الموسم الماضي إلا قليلا. غزال يفضل الآن اللعب في خط الوسط، وأصبح مشهورا في البرتغال بتميزه به، ولكنه مع منتخب مصر يلعب في قلب الدفاع لنقص اللاعبين في هذا المركز حاليا وبالتنسيق مع شوقي غريب". الذي قال له :.(أراقبك وأعرف أنك تجيد اللعب في خط الوسط.. ولكني احتاجك الآن كمدافع).. ربما يكون ذلك ملخص الحوار الأول بين شوقي غريب مدرب منتخب مصر وعلي غزال المدافع الذي لفت أنظار المصريين. بطول قامة يصل إلي 189 سم. وهو لاعب في هذه السن يستحق استدعاء للمنتخب الأول، وهو الذي لم يلعب مع منتخب الشباب في بطولات رسمية، غزال كان ضمن قائمة منتخب شباب مواليد 1991 الذي أشرف عليه ضياء السيد، ولكنه لم يشارك في مونديال 2011 الذي ودعته مصر من دور ال16 علي يد الأرجنتين. هشام زكريا المدير الفني السابق لنادي وادي دجلة اكد :اتجه غزال للبحث عن فرصة الاحتراف مبكرا من أجل جذب أنظار السيد، وسافر مع لاعبي وادي دجلة إلي بلجيكا من أجل اللعب في ترن أوت بعد إلغاء الدوري الممتاز 2012-2013. "لم يتدرب معي غزال كثيرا، ولكنني كنت أحرص علي تصعيده للفريق الأول لدجلة أثناء الفترة التي توليت فيها الفريق خلفا لوالتر مويس وسافر معي إلي بلجيكا، وهناك حقق حلمه بالحصول علي عرض ناسيونال ماديرا". غزال من اللاعبين الذين يمتلكون طموحا كبيرا، يدعمه التزام بتعليمات مدربه، ولذلك مشواره الاحترافي سيستمر طويلا وسيذهب إلي مستويات أعلي. عندما انضم إلي ناسيونال، كان فريقه ينتظر مواجهة قوية أمام المارد بورتو.. وقتها قرر المدافع الشاب المصري أن يتدرب منفردا علي أمل اللحاق بالمباراة. ولم يتمكن من اللحاق بالمواجهة، ولكنه من وقتها لعب أمام بورتو مباراتين.. خسر واحدة 3-1 وفاز في الأخري 2-1 هذا الموسم. المشاركة الأولي لغزال في الدوري البرتغالي كانت أمام فيتوريا سيتبول، حيث فاز ناسيونال ماديرا 2-0. وبدأ غزال أساسيا لأول مرة وشارك لمدة 45 دقيقة وخرج مع بداية الشوط الثاني. هذه ملامح شخصية غزال الذي نجح خلال موسم ونصف الموسم في البرتغال في تطوير نفسه بشكل سريع، أذهل مسئولي ناسيونال أنفسهم. غزال يتميز بالقوة البدنية وأسلوب اللعب الدفاعي القوي، ولكنه نجح في تحسين فنياته بشكل كبير أثناء تواجده في ناسيونال، فحياته في البرتغال من النادي للجيم ومن الجيمانزيوم للنادي. المعروف ان والده كان لاعبا بالنادي الأهلي في الثمانينات ولعب حتي وصل للفريق الأول ثم تم الاستغناء عنه وانتقل للإسماعيلي موسمين واختفي تماما عن الملاعب .. ورفض التوسط لابنه للعب في الأهلي وتركه يخوض اختبارات الناشئين بالسكة الحديد حتي انتقل لوادي دجلة .. ويعتبر علي أن والده هو مثله الأعلي في الحياة أما في الملاعب فيعتبر أن الراحل ابراهيم يوسف هو الأقرب لقلبه ولاعبه المفضل حتي انه يشبهه شكلا وأداء ... ويستعد قريبا لإتمام زفافه علي فتاة بلجيكية ارتبط معها بقصة حب منذ فترة.