٫ علي أحر من الجمر ينتظر عشاق الساحرة المستديرة انطلاق بطولة كأس العالم غدا التي تستضيفها البرازيل في نسختها العشرين ويشارك فيها 32 منتخبا تم تقسيمها لثماني مجموعات لايمكن التكهن بمن سيكون صاحب الحظ الأوفر بالفوز به وبالرغم من توقع الجميع بقوة وجمال الأداء والسخونة والإثارة والإبداع لنجوم منتخبات العالم إلا أن الملايين تخشي من ظاهرة استخدام الليزر لكونها الخطر الجديد علي كرة القدم بعدما كثر استخدامها في الملاعب خصوصا في البطولات العالمية والأوروبية ومونديال كأس العالم. حذر الاتحادان الدولي لكرة القدم «الفيفا» والأوروبي باتخاذ إجراءات رادعة لوقف «ليزر المدرجات» والبداية جاءت عام 8002 بتغريم نادي ليون الفرنسي بسبب إصابة لاعب مانشيستر يونايتد السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو كما حقق الفيفا في نفس العام في الشكوي التي قدمتها كوريا الجنوبية بحق مشجعين سعوديين وأيضا خلال مونديال 0102 بجنوب أفريقيا الذي سجلت فيه حالة وحيدة طال فيها شعاع الليزر الأخضر المؤذي «ماردونا» مدرب الأرجنتين ونجمها «ميسي».. والمثير أن ظاهرة استخدام أقلام الليزر كانت نشأتها عربية عام 7002 وتحديدا في الملاعب السعودية وأطلقوا عليها لقب «ليزر الدعيع» إشارة للضوء الأخضر الذي تم تسليطه علي وجه الحارس محمد الدعيج خلال مباراة فريقه الهلال أمام فريق النصر وتم القبض علي المتسبب وكان شابا صغيرا لم يتعد عمره 51 عاما وبعدها أثيرت القضية بشكل واسع في وسائل الإعلام وتكررت حادثة الدعيع وكان أكثرها خطرا تحذير الفيفا للاتحاد السعودي عام 8002 بنقل مبارياته الدولية خارج أرضه بعدما تعرض الحارس الكوري «لي وون جاي» لهجمات بالليزر من قبل مشجعي الأخضر خلال لقاء المنتخبين بالرياض ضمن تصفيات مونديال 0102. كما يذكر أن دروجبا أول من أشتهر أيضا بحوادث الليزر خلال فترة تواجده مهاجما لتشيلسي الانجليزي ومشاركته بالدوري الأوروبي. كما أكدت الأحداث أن كريستيانو رونالدو هو الأكثر تعرضا لأشعة الليزر سواء مع فريقه السابق مانشيستر يونايتد الانجليزي والحالي ريال مدريد أو منتخب بلاده البرتغال لدرجة أنه في أغلب مباريات دوري أبطال أوروبا سلطت عليه بعض جماهير الفريق الآخر شعاع الليزر الأخضر الأمر الذي استدعي التقدم بشكوي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم وتم إصداره لغرامات شديدة منها علي نادي ليون الفرنسي. وأشار أطباء عالميون إلي أن التعرض لهذا النوع من الليزر بالتحديد قد يكون حارقا لخلايا العين ويمنعها من التجدد وقد يؤدي لانعدام الرؤية للحظات. وقد تنافس النجم العالمي ليونيل ميسي.. ورونالدو في نسبة الاعتداءات التي تعرضا لها من الجماهير في ملاحقتهما بأشعة الليزر في المباريات ويذكر أن جماهير ريال مدريد ردت علي اعتداء مشجعي برشلونة علي رونالدو بالمثل عندما هاجموا المهاجم ميسي بالليزر في كل مرة كان يحل فيها فريق برشلونة ضيفا علي ملعبهم ووصل الأمر لأن الصحف الاسبانية أطلقوا لقب «حرب الليزر» لأنها طالت أيضا مدربي الفريقين. ونظرا لأن أشعة الليزر تسهم بقدر كبير في إضاعة أهداف محققة عندما توجه باتجاه اللاعبين المنافسين وكذلك حراس المرمي وأيضا الحكام والمدربين لذا لابد أن تتحرك الاتحادات الكروية لإجبار الفيفا علي اتخاذ قرارات رادعة في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة سواء بفرض العقوبات المالية الكبيرة أو حرمان المنتخبات المشاركة في بطولة مونديال البرازيل 4102 خاصة أن هناك نجوما تسابق الزمن للتألق علي بساط ملاعب المونديال البرازيلية.