ليس هناك أدني شك أن فريق الإسماعيلي أصبح في موقف لا يحسد عليه في ظل النتائج السيئة التي يمر بها الفريق منذ بداية الموسم الكروي وحتي بعد عودة الروح بالفوز علي المصري البورسعيدي 2/صفر وعودته مرة أخري للمركز الثاني تسود حالة من التفاؤل بين عشاق الدراويش بإمكانية استمرار نجاح فريقهم واستمرار تربعه علي قمة المجموعة الثانية بجدول المسابقة التفاؤل القائم في الأساس علي بعض الصفقات الناجحة التي استعان بها ناديهم.. إلا أن الواقع الذي يعيشه النادي وسيطرت عليه نتائج المباريات وسوء الأداء في المباريات كان كفيلا بفرض التشاؤم علي اعتبار أن ما يحدث تكرار لأحوال الدراويش مؤخرا.. وهذا هو ما حذر منه العقلاء من أبناء الدراويش القدامي داخل النادي وخارجه علي مدار الأسابيع الأخيرة بعد مسلسل التعادلات والخروج من الكونفدرالية وحتي بعد الفوز علي المصري 2/صفر.. هؤلاء العقلاء الذين استمروا في وضع العشرات من علامات التعجب والاستفهام أمام العديد من قرارات العميد محمد أبوالسعود رئيس النادي الغريبة.. والتي توالت قبل وعقب بدء فترة إعداد الفريق.. وجاءت كلها لتصب في خانة لجنة التسويق التي أنشأها تحت رئاسته بدعوي خدمة النادي الإسماعيلي.. وهي في الحقيقة حالة من أسوأ حالات استغلال اسم النادي الإسماعيلي في تسويق اللاعبين الكبار بعد اتباع أسلوب «تزهيقهم» من تكرار المطالبة بحقوقهم المالية ثم اللجوء لمساومتهم علي تجديد عقودهم مع الفريق بقيمة مالية لا تليق باللاعبين الصغار.. والأكثر إثارة أن رئيس النادي أبوالسعود كان يذيع لمن حوله أن هؤلاء النجوم يسعون لاتباع سياسة «لي» الذراع مع النادي لقبول طلباتهم ولذا أشار لضرورة بيعهم للاستفادة من عائد بيعهم للأندية المعروفة.. وفي ذات الوقت هرب كتيبة من نجوم الدراويش الذين كانوا أهم أعمدة الفريق للأندية الأخري ومنهم عمرو جمال وعبدالله السعيد والمعتصم سالم والمهاجم أحمد علي والحارس مسعد عوض حارس منتخب الناشئين.. وفي المقابل تم استدعاء المهاجم الإيفواري أوسو كونان والمدافع الغاني عبدول لحضور فترة إعداد قصيرة بعد اختبارهما عن طريق الجهاز الفني السابق بقيادة أحمد العجوز.. ويذكر أنه خلال تلك الفترة قد احتدم الخلاف بين الإدارة والمهاجم الغاني چون أنطوي.. جاء تعاقد أبوالسعود مع بعض اللاعبين صغار السن وقليلي الخبرة بالدوري الممتاز ومنهم زيكا وأحمد العش ومحمد علاء «لا لا»، وعلي جلال وجمال حسانين.. والغريب أن أغلب هؤلاء اللاعبين لم يقدم حتي الآن شهادة اعتماده وسط صفوف اللاعبين الكبار لدرجة أن الإسماعيلي أدمن الخروج متعادلا مع أغلب فرق مجموعته.. هذا إن لم يخرج خاسرا. وبالرغم من تطور الأحداث داخل قلعة الدراويش إلا أنه يشهد للمهندس خالد فرو نائب رئيس النادي نجاحه في نزع فتيل الأزمة التي حدثت بهروب اللاعب محمد الصغير أحد نجوم الناشئين تحت 20سنة.. وزعمه تعاقده مع نادي السد القطري لمدة ثلاث سنوات بحثا عن تأمين مستقبله.. حيث التقي المهندس خالد فرو بوالد اللاعب الذي برر بدوره أن هروب نجله في ذلك الوقت كان بسبب التجاهل الذي كان يراه من قبل المسئولين بالنادي وعدم إعطائه فرصة اللعب مع الفريق الأول. أعلن العميد محمد أبوالسعود بعد اجتماعه ببعض النجوم ومنهم حمص وعبدربه والسولية وقبلهم ريكاردو والمدير الفني للفريق أنه يدرس تعديل لائحة المكافآت الخاصة بالفريق الأول بالنادي من أجل تحفيز اللاعبين للمنافسة علي المربع الذهبي.. ونتيجة الموافقة علي قرار العميد أبوالسعود رئيس النادي.. سارع مسئولو الإسماعيلي.. بإرسال فاكس آخر لاستعجال وزارة الرياضة لسرعة صرف دعم الوزارة المخصص للفرق المصرية التي تشارك في المسابقات الرسمية الدولية حيث يخصص للدراويش مبلغ 200 ألف جنيه تصرف عقب كل رحلة للإسماعيلي.. ويذكر أنه بالرغم من عودة الإسماعيلي من رحلة أنجولا منذ أكثر من أسبوعين ومطالبة إدارة الدراويش بصرف الدعم.