يبدأ المنتخب الوطني لكرة القدم مرحلة جديدة جادة وهامة في مشوار بحثه الدائم عن البطولات والانتصارات.. يدخل المنتخب بعد 72 ساعة اختبارا في مشوار التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية 2010 ويواجه منتخب سيراليون في أول لقاءاته من أجل حصد النقاط الثلاث بعيدا عن أية حسابات أخري، حيث أعلن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني أنه لاوقت للهزار خلال المرحلة القادمة حيث إن لكل نقطة من النقاط الثمن الغالي خاصة أن تجربة تصفيات كأس العالم الأخيرة شهدت عرقلة للمنتخب الوطني في بداية مشواره وخسارته لنقطتين كانتا كفيلتين بترجيح كفة المنتخب للوصول إلي نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا! وتشهد صفوف الفريق الوطني الآن منافسة حامية وعنيفة بين اللاعبين خاصة أن كل الشواهد تؤكد أن هناك رغبة ونية من الجهاز الفني لإجراء عملية الإحلال والتبديل بعد أن تم ضم العديد من الوجوه الجديدة في الفترة الأخيرة مثل أحمد علي وأحمد حسن مكي وغيرهما من اللاعبين الأكفاء الذين ظهروا بصورة فنية وبدنية جيدة خلال المرحلة الأخيرة، بالإضافة إلي بعض اللاعبين الذين ظهروا أيضا خلال لقاءات الدوري الأخيرة والذي يشهد توقفا لانشغال المنتخب الوطني بمباراة سيراليون، إضافة إلي اللقاءات الأفريقية الهامة التي خاضها العديد من الأندية المصرية خلال الأسبوع المنقضي، وقد تابع الجهاز الفني مجموعة من اللاعبين والذين انتظموا في معسكر المنتخب منذ 48 ساعة وحتي موعد لقاء سيراليون الهام. وخلال التدريبات الأخيرة، وخلال المناقشات العديدة لأعضاء الجهاز الفني يتم التركيز الآن علي النواحي الدفاعية خاصة في مركزي قلب الدفاع حيث يعاني المنتخب من هذين المركزين مثلما يعاني الأهلي والزمالك تماما ويؤدي المدافعون المختارون تدريبات خاصة جدا من أجل الحيطة وعدم الدخول في متاهات حيث تدارس أعضاء الجهاز الفني كل الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها مدافعو الأهلي والزمالك أمام كل من المصري وإنبي. وبدون أي فلسفة زائدة أو تعديلات جذرية في صفوف المنتخب سوف يكون تشكيل الفريق أمام سيراليون وعند الاطمئنان علي النتيجة سوف يتم الدفع ببعض العناصر الجديدة التي تم اختيارها لمنحها الثقة والتجربة الجادة في أول لقاءات المنتخب الوطني. ويحاول حسن شحاتة الاستفادة من مباراة سيراليون القادمة في استرجاع ذاكرة اللقاءات الوطنية لإعادة الجماهير إلي المنتخب حيث إنها الوقود الذي يشعل حماس اللاعبين دائما حيث اللقاءات الهامة التالية خاصة أمام منتخب جنوب أفريقيا والذي ينافس الفراعنة علي احتلال قمة هذه المجموعة، إضافة إلي رغبة الجهاز الفني في تثبيت العناصر الأساسية خلال تصفيات الأمم الأفريقية استعدادا لمعركة تصفيات كأس العالم 2014. من ناحية أخري مازالت وجهات النظر مختلفة بين كل أعضاء مجلس إدارة الجبلاية بعد أن فضل سمير زاهر رئيس الاتحاد العمل بعيدا عن المجاملات والتمسك بنظام محدد ومواجهة بعض أعضاء المجلس الذين يبحثون عن مصالحهم الشخصية أولا وهو الأمر الذي أدي مؤخرا إلي وقوع مواجهة حامية بين أبوريدة نائب رئيس المجلس وزاهر حيث أعلن الأول أنه يواجه العديد من الانتقادات الحادة والمخزية من الاتحاد الدولي بسبب كثرة الازمات والمشاكل التي تصل إلي مقر الفيفا والاستفسار »عمال علي بطال« علي بعض البنود السطحية المنظمة للعبة كرة القدم.