في ذكري مولد النبي(صلي الله وعليه وسلم) العطرة معلم البشرية هادي الأمة الإسلامية شفيع المسلمين يوم القيامة الرسول الكريم(صلي الله وعليه وسلم).. يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما.. سيرة النبي(صلي الله وعليه وسلم) منظومة قيم كاملة من أجل سلام ورخاء البشرية .. مواقف النبي الكريم تتعدد مما يستوجب علينا الاقتداء والتمسك بتلك التعاليم والقيم التي قال فيها الرسول محمد(صلي الله وعليه وسلم) " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي " ومن مواقفٍه (صلي الله وعليه وسلم) حين كان مع أصحابه في سفر وأرادوا أن يعالجوا شاة ليأكلوها قال أحدهم: عليّ ذبحها وقال الآخر: عليّ سلخها وقال الثالث: عليّ طبخها فقال الرسول(صلي الله وعليه وسلم): " وعليّ جمع الحطب " وهو من أشق الأعمال..- فقال أصحابه: يا رسول الله نكفيك ذلك فقال (صلي الله وعليه وسلم) :" أعرف أنكم تكفونني ولكن الله يكره أن يري عبده متميزاً علي أقرانه" هذه من سُنَّة النبي(صلي الله وعليه وسلم) للعدل بين الجميع حكاما ومحكومين ولو طبقها المسلمون في تعاملاتهم لما وجدت شِقاقاً ولا بغضاء بل مساواة بين الجميع أدبا وتواضعا.. هكذا كانت أخلاقه عليه الصلاة والسلام التي لابد أن نتمسك بها ونحن نحتفل بذكري مولد رسول الله(صلي الله وعليه وسلم) الذي علمه الله وأحسن تعليمه وتأديبه، الذي قال فيه الله سبحانه " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا " .. الرسول الكريم قائدنا ومعلمنا وشفيعنا وهو ما أكده الله بقوله : " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " دعوة من الله بالتوبة والاستغفار والطاعة وترك المعاصي متمسكين بسنة رسوله التي هي أمان لنا من العذاب .. نتمسك بالسنة في كافة تعاملاتنا اليومية فلا نتخاصم ولا نتنابذ ولا نغتاب ولا نظلم ولا نأذي ولا نعتدي فإن الله لا يحب المعتدين .. النبي الكريم الذي علمه الله وأدبه وقال فيه سبحانه " وإنك لعلي خلق عظيم " في أدبه وتواضعه وأمانته وصدقه وتسامحه ولعلنا نتذكر واقعة الرجل اليهودي الذي آذي النبي وعندما مرض ذهب الرسول الكريم لزيارته.. الرسول الكريم الذي قال : "لا أمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له".. وكأنك تعيش بين ظهرانينا يا معلمنا الكريم .. هكذا كان وما يزال بيننا بسنته وسيرته العطرة.