قبيل توجهه للعاصمة الأمريكيةواشنطن للمشاركة في إطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بدعوة من الرئيس الأمريكي أوباما حرص الرئيس محمد حسني مبارك علي زيارة العاصمة الفرنسية باريس للتشاور مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حول عدد من الملفات الهامة وعلي رأسها جهود السلام بالشرق الأوسط.. وأشار السفير ناصر كامل سفير مصر لدي فرنسا إلي أن القمة المصرية الفرنسية والتي انعقدت بباريس جاءت من منطلق حرص القيادتين المصرية والفرنسية علي تبادل وجهات النظر فيما يمكن أن تقوم به الدولتان لدفع جهود إحياء عملية السلام وذلك بخلاف بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية. ومن الجدير بالذكر فإن كلا من مصر وفرنسا وفي إطار رئاستهما للاتحاد من أجل المتوسط بحثا سويا ماذا يمكن لهذا المحفل الهام والذي يجمع جميع دول المتوسط أن يبذله لمساندة ودعم عملية إطلاق المفاوضات المباشرة ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية ولاسيما أن فرنسا وبمساندة مصرية كاملة بصدد استضافة المؤتمر الثاني للمانحين لإنشاء البنية الأساسية للدولة الفلسطينية. وخلال زيارته العاصمة الفرنسية استقبل الرئيس محمد حسني مبارك فرنسوا فيون رئيس الوزراء الفرنسي في مقر إقامته بباريس حيث تم بحث العديد من القضايا الهامة وسبل دعم التعاون الثنائي بين مصر وفرنسا في كافة المجالات. وكانت فرنسا قد أكدت مرارا وعلي لسان وزير خارجيتها برنارد كوشنير بأنه ينبغي أن يحظي الاتحاد الأوروبي بتواجد فيما له صلة بالاستئناف المقرر للمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في واشنطن يوم 2 من سبتمبر بوصفه أحد الممولين الأساسيين للسلطة الفلسطينية. وقد أوضح وزير الخارجية الفرنسي في تصريحاته بأن فرنسا أكدت رغبتها في وجود مقعد للاتحاد الأوروبي علي مائدة محادثات السلام التي تبدأ بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بدعم أمريكي في واشنطن لأن استبعاد الاتحاد الأوروبي من هذا الحدث الهام هو إجراء بالغ السوء ويتنافي مع الدور السياسي الهام الذي يضطلع به التكتل الأوروبي في المنطقة ودوره كأحد كبار المساهمين في المساعدات المالية إلي الفلسطينيين.