مثل كل شئ جميل تمر لحظات سعادتنا بسرعة .ورغم قصرها تترك في نفوسنا أثرا لاننساه . وتترك أيضا شعورا بالحنين والاشتياق والألم .فبقدر مايكون الحب سخيا معنا بقدرمايكون سخيا في جراحه وآلامه . هكذا انتهي بي الحال سجينة لحظات سعادة لم تدم وأسيرة لعذاب حب ترك جرحه في قلبي ولم يندمل . لاأعرف لماذا انتهت قصة حبي بالفشل ؟ ولاأعرف السبب الذي دفعه للابتعاد . لم يبرر هو السبب وأبي علي كبريائي طلب الإيضاح . كلماته المقتضبة فاجأتني وإن كنت لاأتبينها جاءت متناثرة مضطربة ربما خجلي . أحاول الآن أن أجمع أشلاءها علني أصل لجملة تفيدني في فهم ما حدث لكنني لاأستطيع، فوقتها تاهت الكلمات ولم يستطع عقلي استيعاب أي منها فلم يصلني منها سوي حروف متناثرة سمعته يقول شيئا عن عدم الانسجام عن الفروق الطبقية عن الحب وحده الذي لايكفي عن أنه لايستطيع الاستمرار . لم يكفني كل ماقاله لتبرير انفصالنا لم تقنعني بل دفعتني لمزيد من الحيرة هل اكتشف فجأة الفروق الطبقية بيننا والتي لاأراها علي القدر الذي صوره، صحيح أنا أنتمي للطبقة المتوسطة لكنني أيضا طبيبة مثله وناجحة أيضا ألا يشفع طموحي ونجاحي لي ؟ لم أعد أفهم شيئا كل ما اعرفه أنني كفرت بالحب وبأي أمل في الحياة ؟ لصاحبة هذه الرسالة أقول : لم يسلم أي منا من جراح الحب فقليل هم من سعدوا فيه وكثير من اكتووا بعذابه وجراحه التي لاتندمل سريعا وربما يبقي أثرها فينا حتي آخر العمر ومع ذلك هناك من يقاوم ولايستسلم ويداوي جرحه ويحاول البحث عن حب جديد أعرف أنه لايأتي سريعا لكنه عندما يأتي يعوضنا جزءا من آلامنا ويخفف قدرا من عذابنا. لذلك أنصحك بأن تنسي تجربتك هذه وتركزي في عملك ولاتستسلمي لأحزانك وتصبحي أسيرة لها وحتما سيأتي يوم ويطرق باب قلبك حب جديد وفارس جدير بك يخطب ودك ويقدرك ويستحق حبك مازال المستقبل يحمل لك الأجمل من الأيام فاصبري وانتظري وكوني أكثر ثقة في نفسك فالغد لك إن شاء الله .