٫ يوافق الاثنين القادم الذكري السابعة والخمسين لعيد النصر .. عيد الانتصار المصري علي العدوان الثلاثي عام 1956 وهذا النصر وهذه المعارك التي انتصرت فيها الإرادة المصرية وجيش مصر العظيم المنتصر دوماً والشعب المصري بمقاومته الشعبية للمدينة المقاتلة الصلبة بورسعيد.. هذا النصر محور مفصلي لانتصار الإرادة المصرية التي بدأت في 26 يوليو 1956 مع إعلان الرئيس المصري الزعيم جمال عبد الناصر قراره التاريخي بتأميم قناة السويس بعد رفض البنك الدولي تمويل بناء السد العالي.. وسبقه في 18 يونيو رفع الرئيس لعلم مصر فوق مبني البحرية في بورسعيد ليصبح ذلك اليوم عيداً للجلاء.. وفي 29 أكتوبر ونتيجة لهذا تغزو إسرائيل سيناء بأربعة طوابير مدرعة في إطار مؤامرة العدوان الثلاثي علي مصر مع بريطانيا وفرنسا وذلك لتوفر لهما ذريعة التدخل بحجة حماية الملاحة في قناة السويس.. وفي 31 اكتوبر ضربت الطائرات البريطانية والفرنسية المطارات المصرية في إطار العدوان الثلاثي علي مصر.. وفي 4 نوفمبر انزلت القوات المظلية الفرنسية والبريطانية في شمال منطقة قناة السويس واشتبكت مع الجيش المصري.. وقصف الأسطول المشترك مدينة بورسعيد وما حولها وأنزلت حاملات الجنود القوات البريطانية الفرنسية علي شاطئ بورسعيد.. واستمرت معارك التآمر علي مصر وصمد جيش مصر وشعب بورسعيد في معارك شرسة للحفاظ علي كرامة القرار المصري وأرضها المقدسة وقاوم أهالي بورسعيد في ملحمة مقاومة ودفاع عن الحرية لن ينساها التاريخ.. ولم يفت علي الفنان المصري تصوير مقاومة بورسعيد للعدوان الثلاثي في بسالة ليتركوها لوحات شاهدة بصريا للتاريخ.. فرسم الفنانون الكبار محمد صبري.. حسن محمد حسن.. محمود عفيفي.. حلمي فرج لوحات لها قيمة كبري في سجل تأريخ مقاومة بورسعيد ..وأهم ما أرخ لذلك مجموعة لوحات ملحمية للفنان الراحل حسن محمد حسن الذي تميزت أعماله بالملحمية في تصوير المعارك والذي للأسف لم ينل التقدير الواجب لرحلته الفنية الثرية في عشق هذا الوطن العظيم والذي كان من المفترض أن يُقام متحف خاص لعشرات اللوحات التي تؤرخ للملاحم الوطنية القومية المصرية. وعن لوحات الفنان حسن محمد حسن التي نراها أمامنا نجده في لوحاته الضخمة يصور جوانب من المعركة والمقاومة بأسلوب واقعي ربما يميل إلي اللوحة الكلاسيكية في تسجيل الواقع.. فنري لوحاته الأربع: بورسعيد مقبرة الغزاة "الجبانة" تمثل إحدي صور مقاومة العدوان الثلاثي ودحره بجبانة بورسعيد.. وسط جحيم من النيران لا يأباها المصريون في سبيل مصر. لوحة معركة المناخ ببورسعيد "جحيم الأبرياء" تمثل بشاعة العدوان الثلاثي وقد خرجت المقاومة الشعبية لدحر المعتدين.. وهذه اللوحة هي من سلسلة لوحات عن معارك بورسعيد في مقاومة العدوان الثلاثي وبطولات الشعب البورسعيدي الرائعة. لوحة الاعتداء الثلاثي علي بورسعيد "حرب الباراشوت" تمثل تضامن قوي الأمة جيشا وشعبا في سحق العدوان باستخدام السلاح وكل ما في متناول اليد. لوحة انتصار بورسعيد تمثل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وهو يحتضن الشهيد بإحدي يديه بينما يلوج باليد اليمني تقديراً للكفاح الشعبي الذي أتي بالنصر الظافر لمدينة بورسعيد. في اللوحات وفي الواقع مصر منتصر دائماً بعون الله وبقوة جيشها العظيم وإرادة شعبها العنيد في حب الوطن.