٫ مسرحية »حلم بلاستيك« لفريق أتيليه الممثل تختتم عروضها منتصف هذا الشهر، بعد أن قرر القائمون علي مسرح الطليعة امتداد عرضها 15 ليلة إضافية بناء علي رغبة المشاهدين. كانت الفرقة بدأت نشاطها من داخل كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان في عام 2009 من خلال عمل ورشة »إعداد الممثل«، ارتكزت علي تقنيتي الحكي، والارتجال. بالإضافة إلي تدريبات الأداء التمثيلي والتقمص والأداء الحركي والتثقيف للمسرح. وانتهت الورشة بإنتاج العرض المسرحي »الفاشلون« إخراج شادي الدالي وحصد المركز الأول في مسابقة جامعة حلوان وتم عرضه بعد ذلك خارج الجامعة وقرر الفريق أن يكمل أعماله المسرحية كفرقة مستقلة سميت ب»أتيليه المسرح الصغير«. ثم أنتجت الفرقة »أوبريت الدرافيل« وبعدها قدمت الفرقة عرضا ارتجاليا في مدينة كاسيل بألمانيا في عام 2012، و تم دعوة الفريق لتقديم عرض مسرحي جديد في برلين، ومن هنا جاءت فكرة العرض المسرحي »حلم بلاستيك« وتم تقديم العرض بثلاثة مسارح ببرلين باللغة العربية مصحوبا بترجمة. »حلم بلاستيك« نتاج ورشة ارتجال الفريق وبطولة سمر جلال، أحمد يحيي، راندا عصام، محمد مسعد، محمود سامي، وئام عصام، رنا حمدي، ربا شريف، شهاب يونس، هند الشيمي، كتابة مسرحية وإخراج شادي الدالي. النجاح الجماهيري للعرض شجع إدارة المسرح علي تنظيم ندوة نقدية، حضرها محمد الدسوقي مدير المسرح وقالت الناقدة د. وفاء كمالو "إن الفنان شادي الدالي قدم حالة من الجدل بين الثقافة والفن والإبداع وحالة تواصل بين التيارات المسرحية المختلفة، ومسرحية »حلم بلاستيك« تجربة متميزة، وفريق العمل لديه حالة غير عادية من الجمال والثقافة والوعي، وتبحث المسرحية عن طعم الوطن ورائحة الأيام.. والرؤية العلمية، كما أنتجت إبداعا له قوام. وأكدت أن شادي الدالي نجم قادم ورؤيته شديدة الثراء استطاع وضع الجمهور في حالة من التجديد والتجريد وعذابات الإنسان، كما عمل العرض علي التشكيل الجسدي المبهر يستعمل فيه نسيج أسود مع الممثلين يشكلون حالة من الحياة، معني اللحظة الفارقة بين التسلط والاستبداد اللحظة الأولي التي اندفع فيها الشاب ليمتلك روحه وإرادته، لكن هناك آخر قويا مازال يسيطر علي الموقف. وقالت إن شادي لديه مقدرة علي إخراج العروض »الجراند«، وقد تناول مشاهد عن انهيار الشارع المصري، وانهيار منظومة القيم، ونقلنا وسط الحياة والواقع الذي نعيش فيه، وما أكده شادي وأكد العرض المسرحي أن صناعة الفن والفكر والبهجة ،لا تتطلب أموال كثيرة ولا ديكورات جديدة ولا أسماء ونجوم معروفة لعمل عرض مسرحي جيد، والدليل ما يقدمه عرض »حلم بلاستيك«. وقال الناقد رامي عبدالرازق: الممثلون في هذا العرض يشكلون أكثر من أدوارهم كممثلين، لكنهم بالإضافة إلي ذلك فهم جزء مؤثر من ديكور العرض أيضا، وهم تكملة للديكور ويتميزون بالتنوع والتلون في العرض من مشهد إلي آخر. وقال شادي الدالي: أنا كممثل أنحاز للممثل أيضا، وبعتبر أنه من أهم عناصر نجاح العرض المسرحي، لأنه هو من يحقق الدراما بشكل أساسي، وحرصت دائما علي ألا يكون هناك تفاوت في الأداء بين مستويات الممثلين، وأركز من بداية الورش مع الفريق علي تقنيتين »الارتجال ،الحكي« وهذه الطريقة التي تقوم عليها باقي الورش. وأضاف أن العرض يلعب علي ثلاثة موضوعات هي" السعادة، الديمقراطية، الحرية" وأنه قام مع فريق العرض المسرحي بالعمل علي طرح أسئلة عنهم ومحاولة إيجاد إجابات عليها.