الحب وروعته.. ألمه وفراقه كل ما يخصه ويتعلق به من لقاء وعذاب واشتياق وبعاد وتمن.. الحب الذي من أجله تهون الأشياء.. منا من يري أن الحب عطاء فالمحب من أجل حبه يصغر أمام عينيه كل الغالي والنفيس ويريد أن يقدمهما لحبيبه علي طبق من فضة عن رضا وطيب خاطر وهناك من يري أن الصداقة الحقيقية المتكافئة هي قمة الحب بها يشعر الإنسان بالدفء والتوازن.. الثفاني.. قيمة أخري يعلو بها الحب فهي ترياقه قد يكون الحب في البعد والانتظار هما ألم الحب وحلاوته والاهتمام والحنان والرعاية من قلب الحب.. الأمومة والأخوة هما عمق الحب تتنوع قصص الحب تختلف وتتشابه في بداياتها وتطورها وأحيانا كثيرة في نهايتها لكن ماذا لو سقط قناع الحب عن المرأة أو الرجل كيف يصبح شكل وصورة وعنفوان الحب والمحبوب بعد سنوات العسل الحلو أو المر وهل من الممكن أن يعود الحب بعد سقوط القناع الذي يستتبعه في كثير من الأحيان سقوط أكبر من عيني المحب وأظن أنه من الصعوبة والاستحالة بمكان فالشيء الذي يفقد لا يعود أبدا وإن عاد فلن يكون علي نفس درجته وإن اختلف صديقان وافترقا إذا عادا يصبح كل منهما غريبا عن الآخر حتي في مقابلتهما وتعاملهما وينطبق هذا علي الأحباء إذا افترقا واختلفا فمن المؤكد أن علاقتهما لن تكون كما كانت فالسقوط يستحيل معه العودة فهو عادة بعد صدمة أو تصرف يحدث الانكسار فإذا قال لزوجته وأم أولاده إنك تحسدينني لأني أصبحت أملك كثيرا من المال ومن أخفي ما يملك عن عشرة عمره بعدما أكرمه الله مدعيا الفقر عند كل مطلب وأي مطلب من تكتشف قدر ابتذاله في علاقاته مع زميلات عمله من تتأكد من أنانيته واستغراقه واهتمامه بنفسه حتي النخاع ولا يدري عمن حوله شيئا.. من يري أنه مثير للاهتمام فقد فعل وأقام رغم أنهما من صميم عمله فهل تأدية الواجب والعمل بإتقان مدعاة للتفاخر.. من يتظاهر بالحب لإقامة علاقات مشوهة عبر الهاتف خادعا نفسه أولا قبل من يحاكيها.. من سمح لنفسه بإقامة علاقة من امرأة متزوجة عرفها عن طريق صداقته لزوجها.. من استطاع أن يضرب زوجته ضربا مبرحا لأسباب واهية ومثله من يقسم بالله ثلاثا علي أن يفعل ويجيء ويقدم ثم يعود ليقسم بالله من جديد أنه لم يقل ولم يوعد وأن ما يسمعه هو محض افتراء والذي يعلن بملء فيه وأعلي صوته أنه يكره أولاده كراهة التحريم ومن يجرد الآخرين من حقوقهم وينكرها عليهم متمسكا بحقوقه فقط.. ومن وجدت زوجها علي كرسي بيتها محتضنا زائرة لها متوهما عدم عودتها في التوقيت الذي عادت فيه.. فهل يمكن مع هذا أن يستمر الحب أو يبقي.. وقد حدثت به الشروخ والكسور والتصدع الذي أدي في النهاية إلي السقوط الذريع الذي لا يمكن القيام والنهوض بعده.