كان لابد من التدخل الحاسم، لوقف كل هذه العشوائيات.. وإغلاق كل هذه الفوضي في البرامج الطبية المقدمة علي الفضائيات المختلفة... سنوات طويلة والإعلام الطبي، ليس أكثر من تجارة وسوق مفتوح وغش وجدل وجرائم.. أطباء يؤجرون الهواء للإعلان عن أنفسهم، والتسويق لعياداتهم والمراكز الطبية التي يعملون فيها، وهي غالبا مراكز وعيادات وأطباء بير السلم!!.. بعضهم لا يحمل ترخيصا بالعمل، وبعضهم غير متخصص... طبعا تجارة الدواء مافيا فعليا.. دعايات وترويج لشركات أدوية غير معروفة، ومنتجات عشوائية يسمونها أدوية!!... وللحق تدخلت نقابة الأطباء، وتقدمت بشكاوي رسمية ضد هذا الإعلام الطبي الزائف، وهددت بمقاضاة الأطباء والقنوات التليفزيونية التي تقدم معلومات طبية مغلوطة وفاسدة.. وبالفعل وقبل أيام، وضع المجلس القومي للإعلام ضوابط لتنظيم فوضي البرامج الطبية، وإرساء المسئولية الإعلامية وحماية المواطن من العدوان علي صحته..... • عدم قبول برامج مهداة، ولا أنظمة تأجير الهواء وشراء الوقت، ولا الإنتاج المشترك، إلا بعد العرض علي المجلس... عدم الإعلام عن مستشفيات ومراكز علاجية، إلا بعد التأكد من تسجيلها بوزارة الصحة والسماح لها بالعمل... عدم الإعلان عن أدوية، إلا بعد الحصول علي موافقة إدارة الصيدلة بوزارة الصحة... مراعاة عدم عرض مشاهد أثناء العمليات الجراحية، تظهر شخصية المريض إلا بموافقته... عدم السماح بظهور الضيوف الأطباء، إلا بعد الحصول علي موافقة نقابة الأطباء، أو وزارة الصحة، أو الجامعة التابع لها الطبيب لتحديد درجته العلمية وتخصص.